اجتماع طارئ لمجلس وزراء الصحة في الخليج لمجابهة خطر «إيبولا»

اعتمد تخصيص موقع إلكتروني ورصد الفيروس بشكل مستمر

مجلس وزراء الصحة الخليجي يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة إجراءات التحوط من فيروس إيبولا
مجلس وزراء الصحة الخليجي يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة إجراءات التحوط من فيروس إيبولا
TT

اجتماع طارئ لمجلس وزراء الصحة في الخليج لمجابهة خطر «إيبولا»

مجلس وزراء الصحة الخليجي يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة إجراءات التحوط من فيروس إيبولا
مجلس وزراء الصحة الخليجي يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة إجراءات التحوط من فيروس إيبولا

عقد مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، الاجتماع التنسيقي العاجل حول مرض فيروس إيبولا في غرب أفريقيا 2014م، بمقر المكتب في مدينة الرياض، انتهى إلى تخصيص موقع إلكتروني لمتابعة آخر المستجدات، بالإضافة إلى رصد وزارات الصحة للفيروس بشكل مستمر.
وأفصح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون اليوم (الأربعاء)، أن الاجتماع هدف إلى دراسة ومناقشة آخر التطورات العالمية لوبائيات مرض إيبولا، وتبادل الخبرات الخليجية والإقليمية والدولية للإجراءات الاحترازية والجاهزية والرصد والاستجابة لأي طارئ، وإعداد الخطوط العريضة للإطار الخليجي (الوقاية والعلاج والتدبير) عند الاشتباه واكتشاف أي حالة، وإعداد موقف خليجي واحد في تناول كامل الجوانب المتعلقة في الوقاية والإجراءات الاحترازية وحظر السفر ومنع تأشيرات الدخول والعمل من تلك الدول، والعمل على مزيد من الترابط الخليجي في مجال مكافحة الأمراض المستجدة تفعيلا. لأحد بنود رسالة المجلس في مثل هذه الظروف، وإعداد بيان إعلامي خليجي موحد.
من جانبه، لفت وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، إلى أن وزارة الصحة والقطاعات الصحية والإدارات المعنية كافة، قد استعدت لموسم الحج والعمرة منذ وقت طويل، حيث جندت كل الإمكانات المادية والبشرية واللوجستية ليخرج الموسم خالياً من الأحداث الوبائية.
وأوضح فقيه أن الخبرات المتراكمة لدى السعودية طوال السنين الماضية يجعلها تفخر بما تقوم به من مجهودات منسقة، مشيراً إلى إنشاء المركز الوطني للقيادة والتحكم في وزارة الصحة بالسعودية لمثل هذه الظروف.
إلى ذلك، انتهى الاجتماع إلى إنشاء صفحة خاصة بفيروس إيبولا ضمن الموقع الإلكتروني الخاص بالمكتب التنفيذي، والتي تتضمن الربط مع المواقع العالمية ذات العلاقة المباشرة والمحاضرات العلمية الحديثة في هذا المجال وأهم المقالات والمنشورات الإعلامية والصحافية الصادرة في دول المجلس، والربط المباشر مع ضباط الاتصال المسؤولين في جميع دول المجلس، إضافة إلى تكثيف التواصل بين الأعضاء فيما يخص تطورات وتفشي مرض إيبولا على المستوى الأفريقي والعالمي.
وتناول الاجتماع إعداد ملفات علمية متكاملة وشاملة حول المرض شاملة كافة الجوانب المتعلقة بالوقاية والتدبير والإجراءات الاحترازية بما فيها آليات الدفن والتخلص من المخلفات الآدمية وغيرها، وتعزيز أنظمة الرصد والمراقبة للأمراض الوبائية والمستجدة, وتبادل التجارب حول طرق ونتائج الرعاية الصحية وتدبير ورعاية الحالات المرضية.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.