«فتاة النابالم» الفيتنامية تحصد جائزة دريسدن للسلام

الفيتنامية فان ثي كيم فوك وفي الاطار صورتها الشهيرة أثناء حرب فيتنام - أرشيف («الشرق الأوسط»)
الفيتنامية فان ثي كيم فوك وفي الاطار صورتها الشهيرة أثناء حرب فيتنام - أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

«فتاة النابالم» الفيتنامية تحصد جائزة دريسدن للسلام

الفيتنامية فان ثي كيم فوك وفي الاطار صورتها الشهيرة أثناء حرب فيتنام - أرشيف («الشرق الأوسط»)
الفيتنامية فان ثي كيم فوك وفي الاطار صورتها الشهيرة أثناء حرب فيتنام - أرشيف («الشرق الأوسط»)

تمنح مدينة دريسدن الألمانية فان ثي كيم فوك - المرأة التي عرفت منذ ما يقرب من 5 عقود باسم «فتاة نابالم» من صورة فوتوغرافية حازت على جائزة بوليتزر أثناء حرب فيتنام -جائزتها للسلام اليوم (الاثنين)، تكريماً لنشاطها في هذا المجال.
وظهرت الفيتنامية عندما كانت في التاسعة من عمرها في الصورة، التي التقطها مصور وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء نيك أوت، وهي تهرع عارية على طريق بعد تعرضها لحروق شديدة على ظهرها خلال هجوم بالنابالم في فيتنام الجنوبية عام 1972.
وتبلغ قيمة جائزة دريسدن للسلام، التي تُمنح سنوياً منذ عام 2010 في دار أوبرا «زيمبروبر» الشهيرة في المدينة 10 آلاف يورو، وستذهب قيمة الجائزة لصالح مؤسسة كيم فوك لدعم المدارس ودور الأيتام والمرافق الطبية في أنحاء مختلفة من العالم.
وقالت كيم فوك في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في إشارة إلى صورتها الشهيرة: «عندما أكون بمفردي أتجنب الصورة... لكنني أعلم أن هذه الصورة أتاحت لي العمل من أجل السلام، وهذه هي رؤيتي». وأضافت: «أنا ممتنة للغاية لبقائي على قيد الحياة ولتعلمي مما عايشته من أنه يمكن إيجاد طريق للتعامل بشكل مختلف مع الإصابات والآلام والقسوة»، موضحة أنها قررت ألا تصبح ضحية حرب.



افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.