دخلت جلسات المحاكمة في ملف الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل مراحلها الأخيرة، وحسبما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، ستكون آخر جلسات الاستماع الأسبوع الحالي، على أن تعقب ذلك فترة من المداولات تستمر حتى نهاية فبراير (شباط).
وحسب المصادر نفسها، فقد أظهرت جلسات الاستماع الأخيرة التي انعقدت، نهاية الأسبوع الماضي، مفاجآت جديدة، وفي الوقت ذاته أضافت مزيداً من الغموض، خصوصاً عندما أجاب المتهم الرئيسي مهدي نموش على سؤال لرئيس المحكمة حول سبب التزامه الصمت طوال السنوات الأربع الماضية خلال التحقيق معه، وقال نموش: «لحماية أحد الأشخاص»، وكانت هذه العبارة مفاجئة للقاضي والدفاع الذي حاول طوال الفترات الماضية البحث عن تفسير لالتزام نموش الصمت. وبدأ يتردَّد الآن سؤال يرغب الجميع في الحصول على إجابة بشأنه، وهو: مَن هو الشخص الذي يحاول نموش حمايته؟ وزاد نموش من غموض الموقف عندما قال أمام القاضي الأسبوع الماضي: «سوف تحصل على إجابة على هذا السؤال، ولكن ليس الآن. في وقت لاحق»، عندما سأله القاضي إذا كان هذا الشخص جدَّته، خصوصاً أن نموش قد ألح على المحكمة عدم استدعاء جدته للشهادة.
وقال الطبيب النفساني الذي فحص نموش إنه أظهر قدراً كبير من الولاء لجدته، ولا يريد أن تراه في هذا المشهد، بينما أكد نموش أمام القاضي أنه لا أحد من أفراد عائلته له أي صلة بالقضية، وأشار بعدها لرئيس المحكمة بما يفيد بأنه سيعود ويلتزم الصمت.
وبعدها وقف محاميه سباستيان كوتويه ليقول إن هناك إمكانية بوجود علاقة بين عملية قتل السائحين في المتحف اليهودي، و«حزب الله» اللبناني، وقال المحامي: «ربما لأن أحدهما عمل لفترة من الوقت في القنصلية الإسرائيلية في برلين»، واختتم يقول: «الحركات الشيعية يجب مراقبتها جيداً»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «ستاندرد» اليومية البلجيكية.
بروكسل: المراحل الأخيرة من جلسات ملف الهجوم على المتحف اليهودي
بروكسل: المراحل الأخيرة من جلسات ملف الهجوم على المتحف اليهودي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة