جيل الشباب يطلب الوجبات الخفيفة والخدمة الرقمية السريعة

جيل الشباب يطلب الوجبات الخفيفة والخدمة الرقمية السريعة
TT

جيل الشباب يطلب الوجبات الخفيفة والخدمة الرقمية السريعة

جيل الشباب يطلب الوجبات الخفيفة والخدمة الرقمية السريعة

من التوجهات الواضحة في عالم المطاعم والغذاء، التحول نحو الوجبات الخفيفة والبسيطة التي يفضلها موظفو المكاتب في المدن؛ بحيث يكون تحضيرها سريعاً وتناولها أسرع، لقضاء مزيد من وقت الغذاء المحدود في القيام بنشاطات أخرى، مثل إجراء معاملات البنوك أو التسوق.
هذا التوجه يعم أيضاً على الأمسيات؛ حيث يفضل مزيد من زبائن المطاعم قضاء وقتهم في نشاطات إضافية، وليس مجرد تناول الطعام، مثل الذهاب إلى السينما أو زيارة الأصدقاء.
من العوامل الأخرى التي تشجع على التحول من تناول الوجبات الكبيرة المركبة، التي تتكون من مقبلات ووجبة رئيسية وحلوى ومشروبات، إلى الوجبات الخفيفة، الضغط المتزايد على ميزانيات المستهلكين، وحرصهم على عدم الإنفاق البذخي في أوقات اقتصادية عصيبة.
وهناك أيضاً الجوانب الصحية؛ حيث التعرف على أهمية خفض كميات الطعام من أجل حياة رشيقة وصحية.
ويعترف أصحاب المطاعم الفاخرة بهذه الظاهرة، لدرجة أن بعض مشاهير الطهاة، مثل غوردون رامزي وجيمي أوليفر، تحولوا إلى افتتاح مطاعم ومقاهٍ تقدم الوجبات الخفيفة، ولا تهتم بالسعي وراء «نجوم ميشلان».
وتقول شركة الأبحاث «ديلويت»، إن «المستهلك يريد أن يتناول طعامه بشروطه هو، وأن على المطاعم أن تلبي له رغبته باختيار الموقع المناسب والطعام المناسب، وأن تتواصل معه لمعرفة ما يريده، ولا تفرض عليه وجبات باهظة الثمن لا يريدها بالضرورة». ونشأت تحولات العام الماضي نحو الوجبات الخفيفة، والمستمرة حتى الآن، من تراجع ثقة المستهلك بداية من عام 2017، والتي يبدو أنها انعكست ليس فقط على جيوب المستهلك، وإنما أيضاً على شهيته. ولا يعني هذا التحول بأي حال أن قطاع الوجبات الخفيفة ينتعش بلا حدود، فهناك أيضاً كثير من العقبات التي تعترض المستثمرين في هذا المجال، منها التكاليف الزائدة لشراء الأغذية، وأجور الأيدي العاملة، والضرائب، وتراجع هوامش الربح بفعل المنافسة. وفي بريطانيا مثلاً يواجه قطاع الوجبات الخفيفة ما يسمى «عوائد الأعمال»، وهي ضريبة محلية باهظة، تعم على كافة النشاطات الاقتصادية، وارتفاع الحد الأدنى للأجور؛ خصوصاً في لندن.

دور الشباب

وتواجه مطاعم الوجبات الخفيفة تحديات معرفة ما يريده الجيل الجديد من الشباب، وهو جيل له مطالب مركبة ومتعددة، ولكنه يعتبر المحرك الأول لتناول الطعام خارج المنازل، والنسبة الأكبر من زبائن مطاعم الوجبات الخفيفة. هذا الجيل الجديد من زبائن المطاعم له عدة مطالب يتوقع أن يلبيها له القطاع، منها:
* اختيار الوجبات الصحية الخفيفة، بمعنى توفير خيارات متعددة، مثل تقليص عدد السعرات الحرارية فيها، أو توفير الخيار النباتي لمن يريده، أو مراعاة الحساسيات من بعض أنواع الطعام، مثل تقديم أطعمة خالية من الغلوتين.
* التوجه نحو التقنيات الرقمية؛ حيث يعيش الجيل الجديد مع هواتفه الجوالة. ويطلب الجيل الجديد جاهزية المطاعم لتوفير طلبات توصيل الوجبات إلى المنازل أو المكاتب، عن طريق عرض قوائم الطعام على الإنترنت؛ بحيث يمكن مراجعتها من أي مكان على الهاتف الجوال، وتلقي الطلبات إلكترونياً عبر الأجهزة المحمولة، وأيضاً إتاحة رأي الزبائن السابقين للمطعم على الإنترنت؛ حيث يهتم الشباب بمراجعة آراء غيرهم في نوعية الخدمة قبل طلب الطعام.
* يبحث الشباب أيضاً عن القيمة في ثمن الطلبات التي يطلبها؛ بحيث تكون هي الأخرى خفيفة مثل الطعام. وتلجأ بعض المطاعم إلى تقديم عروض خاصة، أو قوائم طعام اقتصادية، أو كوبونات، أو نقاط حسم للمواظبين على تناول وجباتهم في المطعم نفسه.
* الطعام الخفيف والأسعار المعقولة لا تعني تدني نوعية الطعام، فالجيل الجديد يبحث عن الابتكار وتقديم الأفضل، في جانب الخدمة ونوعية الطعام التي لا يجب أن تقل في القيمة والطعم عن أفخم المتاح في المطاعم الراقية.
* الاهتمام بجانب توصيل الوجبات إلى مواقع خارج إطار المطعم نفسه. ويجب أن يصل الطعام إلى وجهته في صيغة جيدة تماثل تناول الطعام داخل المطعم. وفي بريطانيا ينمو قطاع توصيل الطعام للمنازل بعشرة أضعاف أكثر من نمو تناول الوجبات خارج المنازل.
* هناك توجهات مختلفة بين الشباب يجب مراعاتها من المطاعم، فهناك من يريد أن تكون الوجبة الخفيفة مجالاً للتواصل والحديث مع الأصدقاء، بينما يفضل البعض الآخر تناول الوجبات ثم مغادرة المطعم في أسرع وقت ممكن، لمواصلة نشاطات أخرى.
* الرغبة في التنوع هي أيضاً من معالم وجبات الجيل الجديد، فلا ولاء هناك لعلامات تجارية معينة، مع تفضيل لتجربة كل ما هو جديد. ويفسر هذا الإقبال على الوجبات الأجنبية والإثنية والجديدة. ويهتم البعض من الشباب بجوانب المصادر المستدامة للأطعمة، وشروط المحافظة على البيئة.
وتشير أبحاث شركة «ديلويت» إلى أن أكبر شريحة عمرية تقبل على تناول الطعام خارج المنازل هي ما بين 18 و24 عاماً، بنسبة 28.3 في المائة. وتقل هذه النسبة تدريجياً مع تقدم العمر، حتى تصل إلى 6.1 في المائة في الفئة العمرية فوق السبعين عاماً.

توجهات المستقبل

وتشير أبحاث أخرى إلى أن مطاعم المستقبل يجب أن توجه عناية خاصة بالتقنية الرقمية، التي تعبر عن نفسها في أربعة مجالات، هي: التواصل مع الزبائن، والحجز وتوصيل الطلبات، ومرونة تشغيل العمال، وتقييم تجربة الزبائن في المطعم.
في مجال التواصل مع الزبائن، لا بد لمطاعم المستقبل من التعريف بنفسها إلكترونياً، والظهور على خرائط «غوغل»، والعمل من مواقع جغرافية جيدة. هذا الظهور الرقمي يجب أن يعم أيضاً على مواقع إلكترونية لحجز الطاولات أو الوجبات من المطاعم، ومواقع تقييم المطاعم، وتوفير خدمة تعليق الزبائن السابقين.
وفي مجال الحجز وتوصيل الطلبات، لا بد من الوجود على مواقع إلكترونية لأطراف ثالثة لحجز المطاعم، وتحسين خدمة توصيل الطلبات عن طريق شركات أخرى، مثل «ديلفرو» و«ميل بال». وتمتد هذه الخدمة أيضاً لمن يريد طلب وجبته بنفسه من المطعم؛ بحيث يكون الدفع والتسليم سلسين.
في مجال تشغيل العمال، لا بد من وجود مرونة في ساعات العمل؛ بحيث يلبي المطعم الطلبات بكفاءة في ساعات الذروة. ولا بد أيضاً من توفير التدريب اللازم للعمال لتقديم خدمات جيدة تتمتع بالكفاءة؛ خصوصا في مجالات إدارة مخزون الطعام، والتعامل مع الزبائن. ولتحسين تجربة الزبائن في المطعم، لا بد من تطوير قوائم طعام ديناميكية مع أسعار مناسبة لها، وتوفير فرصة الدفع المشترك بين الأصدقاء، مع اعتماد وسائل دفع جديدة عبر الهاتف، أو بطاقات الدفع باللمس. وهناك عشرات الأسماء في السوق لمطاعم خفيفة، تريد أن تطور نفسها إلى «براند» من أجل تشجيع إقبال الزبائن. وهي تنقسم إلى القطاع السريع والمتوسط والفاخر. وهي حالياً أسماء غير معهودة بعد إلا لبعض الشباب الذي يقبل عليها، ويقوم بعملية التقييم فيما بينها.

التحديات

تبدو فكرة توفير مطاعم للوجبات الخفيفة جيدة ومربحة وملائمة للمستقبل. ولكنها في الواقع تواجه كثيراً من التحديات التي يجب أخذها في الاعتبار؛ لأنها الفارق بين النجاح والفشل في هذا المجال. والملاحظ في نشاطات هذا النوع من المطاعم في العام الأخير، أن هوامش الأرباح فيها تتراجع، ليس بسبب تراجع الإقبال عليها، وإنما لارتفاع التكاليف الثابتة والمتحركة بنسب أعلى من نمو الدخل. ولأن معظم المشروعات الجديدة في مجال المطاعم الخفيفة تعتمد على الاقتراض المصرفي، فإن خدمة هذه القروض تعرض بعض المطاعم إلى الإفلاس، في حال عدم وجود الإيراد الكافي والمستمر لها.
من التحديات الأخرى وجود بعض هذه المطاعم في مواقع خارج وسط المدن، من أجل خفض التكاليف، ولكن هذا بدوره يعني انخفاض حجم الزبائن وبالتالي إيراد المطعم.
وفي العامين الماضيين أفلس كثير من المطاعم الخفيفة في بريطانيا، بسبب المخاوف من آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، منها مطعم لبناني هو «يلا يلا». وشملت القائمة أيضا مطاعم مثل «إيد إيزي داينر»، و«رد هوت ورلد كافيه»، و«هاند ميد برغر كومباني»، و«فيفا برازيل»، و«ميل كليف»، و«سي إل فودز». كما أغلقت بعض مطاعم «برغر كنغ» التي تعمل بأسلوب «فرنشايز».
وتنتظر السوق مزيداً من إعادة الهيكلة في القطاع، مع الأخذ في الاعتبار أن الأغلبية الساحقة من المطاعم الخفيفة تعمل بنجاح وتحقق الأرباح.


مقالات ذات صلة

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

مذاقات غلاش محشو بالبطاطا الحلوة من الشيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

البطاطا الحلوة بلونها البرتقالي، تُمثِّل إضافةً حقيقيةً لأي وصفة، لا سيما في المناسبات المختلفة. إذ يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق في جميع الأوقات

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات برغر دجاج لشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

كيف تحصل على برغر صحي ولذيذ في المنزل؟

عندما نفكر في الوجبات السريعة، تكون تلك الشريحة اللذيذة من اللحم التي تضمّها قطعتان من الخبز، والممتزجة بالقليل من الخضراوات والصلصات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)
TT

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق لعدة أسباب؛ على رأسها الشغف والحب والسخاء.

شوربة الفطر (الشرق الأوسط)

ألذ الأطباق المصرية تجدها في «ألذ» المطعم المصري الجديد الذي فتح أبوابه أمام الذواقة العرب والأجانب في منطقة «تشيزيك» غرب لندن.

نمط المطعم يمزج ما بين المطعم والمقهى، عندما تدخله سيكون التمثال الفرعوني والكراسي الملكية بالنقوش والتصاميم الفرعونية بانتظارك، والأهم ابتسامة عبير عبد الغني، الطاهية والشريكة في المشروع، وهي تستقبلك بحفاوة ودفء الشعب المصري.

شوربة العدس مع الخضراوات (الشرق الأوسط)

على طاولة ليست بعيدة من الركن الذي جلسنا فيه كانت تجلس عائلة عبير، وهذا المشهد يشوقك لتذوق الطعام من يد أمهم التي قدمت لنا لائحة الطعام، وبدت علامات الفخر واضحة على وجهها في كل مرة سألناها عن طبق تقليدي ما.

لحم الضأن مع الأرز المصري (الشرق الأوسط)

المميز في المطعم بساطته وتركيزه على الأكل التقليدي وكل ما فيه يذكرك بمصر، شاشة عملاقة تشاهد عليها فيديوهات لعالم الآثار والمؤرخ المصري زاهي حواس الذي يعدُّ من بين أحد أبرز الشخصيات في مجال علم المصريات والآثار على مستوى العالم، وهناك واجهة مخصصة لعرض الحلوى المصرية وجلسات مريحة وصوت «كوب الشرق» أم كلثوم يصدح في أرجاء المطعم فتنسى للحظة أنك بمنطقة «تشيزيك» بلندن، وتظن لوهلة أنك في مقهى مصري شهير في قلب «أم الدنيا».

كبدة إسكندراني (الشرق الأوسط)

مهرجان الطعام بدأ بشوربة العدس وشوربة «لسان العصفور» وشوربة «الفطر»، وهنا لا يمكن أن نتخطى شوربة العدس دون شرح مذاقها الرائع، وقالت عبير: «هذا الطبق من بين أشهر الأطباق في المطعم، وأضيف على الوصفة لمساتي الخاصة وأضع كثيراً من الخضراوات الأخرى إلى جانب العدس لتعطيها قواماً متجانساً ونكهة إضافية». تقدم الشوربة مع الخبز المقرمش والليمون، المذاق هو فعلاً «تحفة» كما يقول إخواننا المصريون.

الممبار مع الكبة وكفتة الأرز والبطاطس (الشرق الأوسط)

وبعدها جاء دور الممبار (نقانق على الطريقة المصرية) والكبة والـ«سمبوسة» و«كفتة الأرز» كلها لذيذة، ولكن الألذ هو طبق المحاشي على الطريقة المصرية، وهو عبارة عن تشكيلة من محشي الباذنجان، والكرنب والكوسة والفليفلة وورق العنب أو الـ«دولما»، ميزتها نكهة البهارات التي استخدمت بمعيار معتدل جداً.

محشي الباذنجان والكرنب وورق العنب (الشرق الأوسط)

أما الملوخية، فحدث ولا حرج، فهي فعلاً لذيذة وتقدم مع الأرز الأبيض. ولا يمكن أن تزور مطعماً مصرياً دون أن تتذوق طبق الكشري، وبعدها جربنا لحم الضأن بالصلصة والأرز، ومسقعة الباذنجان التي تقدم في طبق من الفخار تطبخ فيه.

الملوخية على الطريقة المصرية (الشرق الأوسط)

وبعد كل هذه الأطباق اللذيذة كان لا بد من ترك مساحة لـ«أم علي»، فهي فعلاً تستحق السعرات الحرارية التي فيها، إنها لذيذة جداً وأنصح بتذوقها.

لائحة الحلويات طويلة، ولكننا اكتفينا بالطبق المذكور والأرز بالحليب.

أم علي وأرز بالحليب (الشرق الأوسط)

يقدم «ألذ» أيضاً العصير الطبيعي وجربنا عصير المانجو والليمونادة مع النعناع. ويفتح المطعم أبوابه صباحاً ليقدم الفطور المصري، وهو تشكيلة من الأطباق التقليدية التي يتناولها المصريون في الصباح مثل البيض والجبن والفول، مع كأس من الشاي على الطريقة المصرية.

المعروف عن المطبخ المصري أنه غني بالأطباق التي تعكس التراث الثقافي والحضاري لمصر، وهذا ما استطاع مطعم «ألذ» تحقيقه، فهو مزج بين البساطة والمكونات الطبيعية واستخدم المكونات المحلية مثل البقوليات والأرز المصري.

كشري «ألذ» (الشرق الأوسط)

وعن زبائن المطعم تقول عبير إن الغالبية منهم أجانب بحكم جغرافية المنطقة، ولكنهم يواظبون على الزيارة وتذوق الأطباق المصرية التقليدية، وتضيف أن الملوخية والكشري وشوربة العدس من بين الأطباق المحببة لديهم.

وتضيف عبير أن المطعم يقدّم خدمة التوصيل إلى المكاتب والبيوت، كما يقوم بتنظيم حفلات الطعام على طريقة الـCatering للشركات والحفلات العائلية والمناسبات كافة.