التعاون يعقد أوضاع الاتحاد بـ«السلبية»... والفتح يقهر الشباب برأسية الشنيحي

الوحدة يتخطى الرائد بثلاثية في دوري المحترفين السعودي

TT

التعاون يعقد أوضاع الاتحاد بـ«السلبية»... والفتح يقهر الشباب برأسية الشنيحي

فرض التعاون نتيجة التعادل السلبي على مستضيفه الاتحاد في ختام الجولة 19 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وارتفع رصيد الاتحاد لـ14 نقطة، لكنه بقي في المركز 15 «قبل الأخير»، بينما وصل التعاون إلى النقطة 30 في المركز السادس.
ومن جهته، حول الوحدة تأخره بهدف إلى فوز 3 - 1 على مستضيفه الرائد، ليتقدم للمركز الخامس. ورفع الوحدة رصيده إلى 31 نقطة من 19 مباراة مقابل 23 نقطة للرائد في المركز 11.
وتقدم مبويو إيلومبي مهاجم الرائد القادم من الكونغو الديمقراطية بعد 11 دقيقة من البداية بتسديدة بقدمه اليسرى بعد تمريرة متقنة من أحمد حمودان. وأدرك البرازيلي ريناتو شافيز التعادل للوحدة في الدقيقة 29، قبل أن يضع فواز اليامي الضيوف في المقدمة في الدقيقة 52 بعد تمريرة متقنة من عصام جبالي. واستغل الوحدة النقص العددي في صفوف الرائد بعد طرد حسين الشويش في الدقيقة 71 ليجعل النتيجة 3 - 1 في الوقت المحتسب بدل الضائع عبر البرازيلي ماركوس جيلياهمي بعد تمريرة حاسمة من فيصل درويش.
من جهته، أخفق الشباب في استعادة المركز الثالث من الأهلي عقب خسارته 1 - صفر أمام مستضيفه الفتح. وتجمد رصيد الشباب عند 34 نقطة في المركز الرابع متأخراً بفارق نقطتين عن الأهلي، ليواصل الغياب الانتصارات للمباراة الثالثة على التوالي في المسابقة.
وفي المقابل، تقدم الفتح للمركز الثامن بعدما رفع رصيده إلى 25 نقطة عقب تحقيق انتصاره السادس في 19 مباراة.
وجاءت بداية مواجهة الفتح بضيفه الشباب كما كان متوقعاً وغابت الخطورة عن مرمى الفريقين، ومع مرور الدقائق العشر الأولى، تجرأ أصحاب الضيافة وتقدموا للمناطق الأمامية للبحث عن هدف السبق، وكاد إبراهيم الشنيحي يفتتح التسجيل من كرة مرتدة قادها منصور حمزي من الجهة اليمنى، لكن الأول صوب الكرة في أقدام فاروق بن مصطفى حارس الضيوف، وعلى الرغم من الاستحواذ الشبابي على منطقة المناورة فإن الدفاع الفتحاوي عزل سيبيا وبوديسكو عن بقية زملائهم، وغابت الإمدادات من مبارك بوصوفة ولويز أنطونيو، بفضل اليقظة التي كان عليها نيكيتا كوزون ومحمد المجحد لاعبا محور الارتكاز الفتحاوي الذي وقف لكل الكرات الشبابية.
وانتظر الضيوف حتى مرور ثلث ساعة الأول من عمر اللقاء لشن أول هجمة خطرة على مرمى أصحاب الأرض والجمهور، وظهر التهديد الأول من مبارك بوصوفة الذي استغل خطأ دفاعياً وخطف الكرة من ياسين حمزة مدافع الفتح وتوغل داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدته استقرت في الشباك الجانبية، وصوب عبد الملك الشمري من خارج منطقة الجزاء، لكن ماكسيم كوفال كان في الموعد، وتلقى التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح ضربة موجعة بعد تعرض يوفانوفيتش مهاجم فريقه لإصابة حرمته من إكمال المباراة وحل حمد الجهيم بديلاً عنه، كما استغنى الروماني ساموديكا مدرب الشباب عن لاعب فريقه وليد حزام في وقت باكر ودفع بعبد المجيد الصليهم.
وجاءت بداية شوط المباراة الثاني مغايره تماماً عن سابقه، وبدت رغبة الضيوف واضحة في الوصول إلى مرمى ماكسيم كوفال حارس الفتح.
وتحركت الأوراق الهجومية الفتحاوية واستغنى التونسي فتحي الجبال عن علي الحسن لاعب الطرف الأيسر واستعان بعلي الزقعان لتفعيل النواحي الهجومية، وتصدى فاروق بن مصطفى ببراعة لفرصة هدف محقق من قدم منصور حمزي مهاجم الفتح، وتعرض محمد سالم لاعب الشباب لإعاقة واضحة من ياسين حمزة مدافع الفتح داخل منطقة الجزاء لم يتردد الحكم في احتسابها ركلة جزاء، نفذها المتخصص بوديسكو بيد أن القائم تعاطف مع أصحاب الأرض وحرم الضيوف من هدف السبق لتعود الكرة مرة أخرى داخل منطقة الجزاء قبل أن يبعدها اللاعب نفسه الذي تسبب في الجزائية.
وفي ربع الساعة الأخير، دانت السيطرة للفتحاويين، ولم يوفق منصور حمزي للمرة الثالثة في ترجمة فرصة سانحة للوصول إلى شباك الشباب وطوح بالكرة بعيداً عن المرمى، وتلاعب أغوريغاري لاعب الفتح بأكثر من مدافع شبابي وتوغل داخل منطقة الجزاء، لكن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة، ومن هجمة مرتدة شبابية قادها تراوري على الجانب الأيمن حول كرة عرضية لبوديسكو على مشارف منطقة الجزاء، لكن الأخير تردد بين التسديد والتمرير وانتهت خطورة هجمة واعدة، لتعود هجمة مرتدة فتحاوية صوبها علي الزقعان بعيدة عن المرمى، قبل أن يستغل إبراهيم الشنيحي كرة عرضية داخل منطقة الجزاء حولها رأسية داخل مرمى الضيوف.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».