الجامعة الأميركية بالقاهرة تحتفي بمئويتها باحتفالات فنية وثقافية

استضافت الخريجين القدامى في مقرها التاريخي

TT

الجامعة الأميركية بالقاهرة تحتفي بمئويتها باحتفالات فنية وثقافية

في حفل فني وثقافي سيطرت عليه الذكريات، أطلقت الجامعة الأميركية بالقاهرة، أمس (السبت)، احتفالاتها بمرور 100 عام على إنشائها، التي تستمر على مدار العام الحالي، تحت عنوان: «100 عام من التميز والابتكار والخدمات التعليمية والثقافية المميزة»، وبدأت احتفالات المئوية، من مبنى الجامعة القديم بميدان التحرير، وسط القاهرة، الذي تم تحويله إلى مركز ثقافي بهذه المناسبة.
وعلى مسرح قاعة إيوارت الشهيرة بمبنى الجامعة التاريخي بميدان التحرير، وقفت الإعلامية المصرية، جاسمين طه زكي، لتقديم الحفل، مسترجعة ذكريات أول مرة دخلت فيها هذه القاعة لمشاهدة أحد العروض وهي طالبة، وآخر مرة صعدت فيها على المسرح لتسلم شهادة الماجستير في الإعلام، ولم تكن زكي الوحيدة التي غمرها الحفل بالذكريات، حيث شارك في الاحتفال مجموعة من أساتذة الجامعة الذين عملوا فيها قبل نحو نصف قرن، وعدد من خريجي الجامعة على مدار تاريخها، كان معظمهم يبحث عن أصدقاء وزملاء الدراسة، وفي الحديقة وقفت إحدى خريجات الجامعة تبحث عن زملاء دراستها، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إنها «جاءت خصيصا من كاليفورنيا للقاء زملاء الدراسة، فهي خريجة عام 1977».
وقال فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة، في كلمته خلال الحفل، إن «الجامعة تألقت خلال المائة عام السابقة كإحدى المؤسسات الرائدة في نظام التعليم العالي في مصر، وكان لها إسهامات متميزة في الحياة الفكرية، باعتبارها إحدى حلقات الوصل المهمة والمؤثرة بين مصر والعالم كله».
وأضاف ريتشياردوني أن «مصر تمر بعصر جديد من النهضة، عصر مليء بالفرص، ولا بد أن تكون الجامعة الأميركية بالقاهرة شريكا في هذه النهضة، وجزءا من عملية إعادة الإحياء والازدهار، من خلال إعادة تأكيد دور مصر الريادي (أم الدنيا) كمحور ثقافي مهم في المنطقة وهو الدور الذي تلعبه مصر منذ قديم الأزل، والحرص على تسلح الدارسين بالتعليم الذي يحتاجون إليه في حياتهم، لاستكمال الدور القيادي الذي طالما قام به خريجو الجامعة الأميركية بالقاهرة ولاستكمال ريادتهم البحثية ذات التأثير المهم في التغلب على أصعب التحديات في مصر الآن».
من جانبه، قال رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، الذي دعم عملية تحول مقر الجامعة إلى مركز ثقافي، إن «الأنشطة الثقافية والفنية لها دور كبير في إحداث التغيرات الإيجابية في المجتمع المصري، وأنا سعيد بدعم تأسيس مركز التحرير الثقافي الذي سيعمل كمنصة ديناميكية للتواصل والتبادل الثقافي للمصريين وللأجانب المقيمين في مصر، كما أرى أنه سيشهد بداية لمئوية متميزة أخرى للجامعة».
وأضاف ساويرس أن «علاقته بالجامعة الأميركية بدأت عندما كان طفلا، حيث كان يأتي لحضور العروض السينمائية في قاعة إيوارت بالتحرير»، معتبرا «دعمه لمركز التحرير الثقافي نوعاً من رد الجميل».
ويسعى المركز الثقافي إلى أن يكون محوراً للأنشطة الثقافية في منطقة وسط البلد، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية، من عروض موسيقية، ومعارض فنية، ومؤتمرات، وعروض راقصة، وأندية كتاب، ومسرحيات، وعروض سينمائية.
وكان أول نشاط ثقافي للمركز الوليد معرضان فنيان، الأول للفنانة المصرية هدى لطفي تحت عنوان «أن تسكن الأحلام»، الذي يعرض في قاعة عرض «مارغو فيون»، والثاني للفنانة المصرية الأميركية شيرين جرجس تحت عنوان «بنت النيل» الذي يعرض في قاعتي عرض «ليجاسي» و«فيوتشر».
وقالت شيرين جرجس، التي تعرض أعمالها للمرة الأولى في مصر، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «استهلمت فكرة معرضها من المناضلة المصرية درية شفيق، لأنها كانت تؤمن بأن مصر مليئة بالمناضلات»، مشيرة إلى أن «معارضها عادة ما تبدأ بدراسة الشخصية وتاريخها، ومن خلالها تبدأ في وضع رؤية للمعرض، التي تحاول فيها مزج الفن المصري والعربي القديم مع الفن الغربي».
وأضافت شيرين، التي درست الفن في أميركا: «بحثت في التاريخ المصري ووجدت كثيرا من المناضلات، ثم لفت انتباهي درية شفيق وكفاحها، وكانت موضوع معرضي، لأنها سافرت كثيرا وعادت لمصر، وعانت صعوبة العودة للوطن، وهو ما أشعر به أحيانا عند العودة لمصر لأن العلاقات تكون تقريبا قد بعدت أو انقطعت».
ومن المقرر أن تنظم الجامعة مجموعة من الأنشطة في إطار احتفالاتها المئوية، من بينها الاحتفال بذكرى ثورة 1919 يوم 9 مارس (آذار) المقبل، ويتبعها محاضرة نادية يونس التذكارية يوم 20 مارس المقبل، التي تستضيف الاقتصادية البارزة نعمت شفيق متحدثة.
وفي سياق متصل، أعلنت الجامعة الأميركية بالقاهرة، عن إطلاق حملة بعنوان: «قرن جديد من قصص النجاح»، بهدف جمع 100 مليون دولار بحلول عام 2022، في إطار سعيها لبدء قرن جديد من التميز، وبدأت حملة تبرعات الجامعة للمئوية في عام 2014. ومنذ ذلك الحين تم جمع نحو 70 في المائة من هدف الحملة، وعقب الكلمات الرسمية، غنت المطربة مي فاروق أغنية «أغدا ألقاك»، لكوكب الشرق أم كلثوم، قبل أن تنتقل الاحتفالات إلى الحديقة، حيث غنى هشام عباس، ومحمود العسيلي، وهما من خريجي الجامعة، مجموعة من أغانيهما.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».