فورة في اللجوء لعمليات التجميل لدى الشابات الفرنسيات

عددها زاد عن تلك التي تخضع لها أمهاتهن

فورة في اللجوء لعمليات التجميل لدى الشابات الفرنسيات
TT

فورة في اللجوء لعمليات التجميل لدى الشابات الفرنسيات

فورة في اللجوء لعمليات التجميل لدى الشابات الفرنسيات

جاء في دراسة نشرت، أمس، أن عدد الشابات اللواتي يخضعن لعمليات تجميلية قد فاق، للمرة الأولى، عدد المتقدمات في السن ممن يلجأن لهذا النوع من الجراحات. وجاءت هذه الدراسة مترافقة مع انعقاد المؤتمر العالمي للخبراء التجميل في باريس والذي يحضره أكثر من 10 آلاف متخصص.
تشير الدراسة إلى أن الذين قاموا بعمليات تجميلية من الشريحة العمرية الواقعة بين 18 و34 عاماً، كانوا في السنة الماضية أكثر من الذين أقدموا على العمليات نفسها من الشريحة العمرية الواقعة بين 50 و60 عاماً. وتركزت أغلب العمليات على تقويم الأنف وتكبير الصدر وتجميل الشفتين. ويفسر الخبراء إقبال الشابات على عمليات التجميل لتطور تقنياتها التي جعلت منها عمليات أخف ثقلاً من السابق، مع شقوق جراحية محدودة. كما أن كثيراً من عمليات تحسين بشرة الوجه باتت تتم باستعمال أجهزة الأشعة فوق الصوتية والأحماض والحشوات الموضعية وحقن البوتوكس. وكل هذه العلاجات «اللطيفة» لم تكن شائعة قبل 10 سنوات كما هي شائعة اليوم، عدا عن أنها تحقق نتائج آنية منظورة ولا تسبب آلاماً أو إقامة في المستشفى.
وبالإضافة إلى تلك التدخلات الخفيفة، سجلت العيادات الفرنسية خلال العام الماضي أكثر من 13 ألف عملية لشد الوجه، وأكثر من 15 ألف جراحة لرفع الصدر و20 ألفاً لتصغيره، و29 ألف عملية لرفع الأجفان العلوية، و9 آلاف عملية لتجميل الأذن. وهنا إقبال جديد على عمليات شفط الدهون من مواضع في الجسم لحقنها في مواضع أخرى، مع شيء من المبالغة في التضاريس تشبهاً بهذه أو تلك من الشهيرات. وهذه الظاهرة تنتشر في الولايات المتحدة أكثر من فرنسا وقد تسببت في حالات وفاة.
ومما يشجع الشابات على هذا النوع من التدخلات التي تساهم في تحسين المظهر الخارجي، انخفاض التكاليف بالقياس مع العمليات التقليدية. وهي تتم وفق جلسات لا تتجاوز الواحدة منها ربع الساعة، وكأنها مجرد زيارة لصالون الحلاقة أو لمراكز نزع الشعر والعناية بالأظافر. ويلعب النموذج الذي تقدمه نجمات السينما والتلفزيون والغناء دوراً في دفع البنات إلى عيادات التجميل، خصوصا بتأثير صاحبات المدونات الشهيرة وكذلك التسجيلات والإعلانات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتحفل تلك المواقع بصور نساء مشيقات القوام ومشدودات الوجوه بشكل مثالي.
ويرى البروفسور باسكال لاردولييه، الأستاذ في جامعة بورغوني المتخصص في شبكات التواصل، أن تلك الشبكات أصبحت الواجهة التي تستودعها المشتركات الطامحات للشهرة قصص حياتهن ويتشاركن فيها بصورهن، وهن لا يسعين للترويج لعمل إبداعي وإنما لصورة «كاملة الأوصاف» بهدف جمع أكبر عدد من المتابعين. والشابات تحاولن بكل وسيلة تقليد تلك الصورة. وهن يتلاعبن بصورهن ويخفين عيوب الوجه والقوام مستخدمات ما تتيحه التقنيات من تعديلات على الصور. ويضيف: «لقد انتقلنا من الواقع إلى تلفزيون الواقع».
لقد مضى الزمن الذي كانت فيه الفرنسية تتمسك بالنحافة والقوام «الممسوح». هذا ما يؤكده الكثير من أطباء التجميل، في إشارة إلى عودة الذوق الجمالي السائد في أميركا والمستلهم من السينما الإيطالية التي قدمت للعالم نجمات ذوات خصور دقيقة وصدور وأرداف ممتلئة، وهي الصورة المثالية لـ«المادونا».


مقالات ذات صلة

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

يوميات الشرق جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
صحتك مؤتمر الطب التجميلي الثالث بمشاركة 2000 طبيب وجراح محلي وعالمي (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف مؤتمراً لطب التجميل بمشاركة محلية وعالمية

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، مؤتمر الأكاديمية العلمية للطب التجميلي في نسخته الثالثة، بمشاركة متحدثين عالميين ومحليين متخصصين في مجال التجميل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق نتائج مثيرة للإعجاب قبل وبعد (شركة «تريني لندن»)

«عيونك تبدو أصغر بعشر سنوات»... المعجبون لا يصدقون نتائج كريم جديد للعيون

هل تبحث عن كريم للعيون يعمل بشكل فعّال؟ قد يكون هذا المنتج الجديد الذي تنتجه شركة «Trinny London»، والذي وصفه العملاء الذين يستخدمونه بأنه «متميز وفاخر».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد فتاة تعرض منتجاً تجميلياً لإحدى الشركات (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:46

جراحة التجميل في السعودية تدخل حلبة الأنشطة المغرية أمام القطاع الخاص

في عالم يسعى فيه الجميع إلى الكمال أصبحت جراحات التجميل أكثر من مجرد خيار؛ إنها استثمار في الذات والثقة بالنفس حيث باتت قوة اقتصادية عالمية جاذبة للقطاع الخاص.

آيات نور (الرياض)
لمسات الموضة درست نجيم السوق جيداً كما غاصت في مكامن قوتها لتكتشف أن الجمال هو ورقتها الرابحة (نادين نجيم)

النجمة نادين نجيم تقتحم عالم التجميل بعلامتها الخاصة

أعلنت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم هذا الشهر عن إطلاق علامتها الخاصة لمستحضرات التجميل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».