مكافأة من «آبل» لمراهق اكتشف ثغرة في «فيس تايم»https://aawsat.com/home/article/1583576/%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A3%D8%A9-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%A2%D8%A8%D9%84%C2%BB-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D9%81-%D8%AB%D8%BA%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%C2%BB
حصل مراهق أميركي اكتشف ثغرة في خاصية «فيس تايم» للاتصال بالفيديو في هواتف «آيفون» التي تنتجها شركة «آبل» على مكافأة من الشركة. واكتشف غرانت تومسون (14 عاماً) ثغرةً أمنيةً في «فيس تايم» تمكّنه من التجسُّس على المكالمات الجماعية. ولم تكشف «آبل» عن حجم المكافأة، ويُعتقد أنها مساهمة في تكاليف دراسة تومسون البالغ من العمر 14 عاماً، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وتأتي هذه المكافأة في الوقت الذي رفض فيه أحد الباحثين الإلكترونيين إخبار «آبل» عن ثغرة أمنية في أجهزتها بسبب رفضها تقديم مكافأة مالية له. وكانت الثغرة قد اكتُشِفت الشهر الماضي، إذ لاحظ بعض مستخدمي أجهزة «آبل» أنه بعد اتصالهم بآخرين باستخدام «فيس تايم» يمكنهم الاستماع لمكالماتهم حتى لو رفضوا في البداية تلقي اتصالهم، مما يعني أنه بمجرد محاولة الاتصال بشخص آخر يمكن التنصت على جميع المكالمات. وذكرت تقارير إخبارية أن «آبل» تلقت أخبار الثغرة بحذر شديد، وقامت بحظر المكالمات الجماعية لفترة للتحقيق. وكانت هذه التحذيرات متداوَلة على مواقع التواصل الاجتماعي دون الإشارة إلى أن شخصاً بعينه اكتشفها، لكن لاحقا كشفت «آبل» عن أن غرانت ووالدته حذراها من الثغرة سابقاً. واكتشف غرانت الثغرة عندما كان يستخدم البرنامج في إجراء مكالمات جماعية مع أصدقائه لمناقشة أساليب جديدة في لعبة «فورتنايت» الإلكترونية. وأرسل غرانت ووالدته عقب ذلك عدة رسائل لشركة «آبل» لتحذيرها من الثغرة، ولم تردَّ الشركة حينها، لكنها اعترفت الآن بفضل غرانت.
الرياض تستعرض جوانب من تاريخ «بلاد الشام» وثقافتهاhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5083270-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%AA%D9%87%D8%A7
فنانون كثيرون أشعلوا حماس الجمهور في المسرح الغنائي (تصوير: تركي العقيلي)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض تستعرض جوانب من تاريخ «بلاد الشام» وثقافتها
فنانون كثيرون أشعلوا حماس الجمهور في المسرح الغنائي (تصوير: تركي العقيلي)
بينما يتجوّل عصام (33 عاماً)، وهو شاب سوري مقيم في العاصمة السعودية الرياض، في «حديقة السويدي» جنوب غربي الرياض، ويتنقّل بنظره فيما بدت حالة من الارتباط العاطفي بينه وبين ما يراه أمامه، خصوصاً ما يتعلّق بأنواع الطعام التي تنتشر في فعالية «بلاد الشام» والفلكلورات الشعبية التي لم تتوقّف حتى قرب منتصف الليل، قال لـ«الشرق الأوسط» بصوتٍ متهدّج وعينين لامعتين: «افتقدت منذ مراهقتي كل شيء أعرفه عن الشام، ولم أجد شيئاً يشبهها إلا اليوم في (حديقة السويدي)».
وقد قصد عصام وكثيرون غيره من المقيمين في السعودية فعالية «بلاد الشام»، التي بدأت الأحد ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي» بهدف تسليط الضوء على التراث الغني والتنوع الثقافي الذي تتميز به منطقة بلاد الشام، وفقاً للمسؤولين عن المبادرة.
سيجد زوّار فعالية «بلاد الشام» من مواطنين ومقيمين، خصوصاً من دول سوريا والأردن وفلسطين ولبنان، على مدار أيام الفعاليات التي تستمر حتى الثلاثاء، جوانب لا حصر لها من التراث الغني والأشكال المتعدّدة من الثقافات الشعبية والفولكلورات الفنية وأنواع الطعام، إلى جانب فرص النقاشات والأحاديث الجانبية مع مجموعة من الشخصيات السورية التي تزور الفعالية ومن الجالية السورية، حول تاريخ البلاد وحاضرها، وشجون مستقبلها، خصوصاً أن نسبة كبيرة منهم وجدت في السعودية الملاذ الآمن بعد سنوات من الاضطرابات عاشتها سوريا على مدار أكثر من عقد من الزمن.
أم جميل (49 عاماً) أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أشكالاً من الرّقصة السورية الشهيرة «الدبكة»، وشرحت بعض الأخطاء التي وقع فيها المؤدّون، بالإضافة إلى البراعة التي أظهرها آخرون. وبينما انتقلنا معها إلى أركان الطّعام، استحضرت حكمة شهيرة في الأوساط الشامية: «أحسن ما تأكل رز وباذنجان... خبي جسمك ما يبان» واستعرضت أنواعاً من الأكلات الشهيرة في المطبخ الشامي، قبل أن تتوقّف عند الكبّة، لتتحدث عن محاولاتها في مزاولة تجارة تركّز على طهي الكبة بالطريقة الشّامية الأصيلة في الرياض، قبل أن تكتشف أن كثيرين من نظيراتها قد سبقنها إلى هذه التجربة؛ مما قلّل من فرص انتشارها. وختمت وهي تقول لجمع من الحضور: «العزيمة من دون كبّة مثل الجامع من دون قبّة» في إشارة إلى أهميّة الكبة على السفرة الشاميّة.
وشهدت الفعاليات مجموعة متنوعة من العروض التي تقدِّم جوانب مختلفة من التراث الشامي، مثل جانب عروض «الدبكة»، التي تُعدّ رمزاً للتّرابط المجتمعي والفرح، والتي أدتها فِرق شامية على أنغام الموسيقى التراثية التي تشعل الحماسة في قلوب الحاضرين، بمشاركة مجموعة من الفنّانين مثل: نجم السلطان، وزين عوض، ورمزي سمحان، وكريم نور، ووائل صعب، ومحمد البراوي، ونور حداد، وحسن الخوام.
وتضمّنت الفعاليات استعراضاً للأزياء التقليدية التي تُميّز كل منطقة من مناطق بلاد الشام، بمنطقة مخصّصة لاستعراض الأزياء، ممّا أتاح للزوار فرصة التّعرف على الأزياء الشعبية من بلاد الشام، مثل الأثواب المطرّزة والمشالح، التي تعكس الجمال والأصالة وثراء الهوية الثقافية في تلك المنطقة العربية.
وأثرى المطبخ الشامي تجربة الزوّار، حيث كان لافتاً حجم الإقبال الكبير، وتمتّعوا بفرصة تذوق الأطباق الشهيرة مثل المناقيش، والكبة، والتبولة، والفتوش، التي تُحضّر بأيدٍ ماهرة، إضافة إلى أكشاكٍ تقدِّم الحلويات الشهيرة مثل الكنافة والمعمول، والمشروبات التقليدية؛ منها القهوة الشامية والشاي بالنعناع، في حين يُشرف طهاة مختصُّون على إعداد الأطباق أمام الزوار ليعيشوا تجربة تذوّق حقيقية.
وأبدى مسؤولون وشخصيّات حضروا الفعاليات سعادتهم بما شاهدوه، وتحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، التي جالت بالكاميرا في أرجاء المكان، عادّين أن الفعالية نجحت في تعريف شريحة كبيرة من الزوّار السعوديين والمقيمين بجوانب غنية من الثقافة الشامية، لتعزيز التفاهم والتقارب بين الثقافات المختلفة، كما مثّلت منصّةً حيوية للاحتفاء بالتّعددية الثقافية وإبراز قيم التعايش والتناغم، بما يعكس رؤية السعودية لمجتمع عالمي منفتح ومتعدد الثقافات.