مطالب باتخاذ إجراءات ضد ميليشيات الحوثي بعد كشف فضيحة «مخازن القمح»

عبور مساعدات غذائية تزن 275 طناً مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة منفذ الوديعة الحدودي تستهدف عدة محافظات يمنية (واس)
عبور مساعدات غذائية تزن 275 طناً مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة منفذ الوديعة الحدودي تستهدف عدة محافظات يمنية (واس)
TT

مطالب باتخاذ إجراءات ضد ميليشيات الحوثي بعد كشف فضيحة «مخازن القمح»

عبور مساعدات غذائية تزن 275 طناً مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة منفذ الوديعة الحدودي تستهدف عدة محافظات يمنية (واس)
عبور مساعدات غذائية تزن 275 طناً مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة منفذ الوديعة الحدودي تستهدف عدة محافظات يمنية (واس)

دعا وزيران في الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير رادعة ضد الميليشيات الحوثية التي ترفض السماح للفرق الأممية بالوصول إلى مخازن القمح في مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة ضمن مساعي الجماعة لعرقلة وصول الإمدادات الإنسانية إلى ملايين السكان.
وطالب هؤلاء الأمم المتحدة بفتح ممرات آمنة لقوافل الإغاثة الإنسانية.
وجاءت المطالبة اليمنية عقب اعتراف الأمم المتحدة بعجزها عن الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في المناطق الخاضعة للقوات الحكومية بسبب عدم سماح الميليشيات للفرق الأممية بالعبور إلى المنطقة حيث تقع مخازن القمح التي تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر على الأقل.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريحات رسمية أمس إن على الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات رادعة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية التي لم تنفذ أياً من التزاماتها في اتفاقات السويد، لافتاً إلى أن مصداقية وسمعة ومكانة ‎الأمم المتحدة باتت في اختبار حقيقي.
وأوضح الإرياني أن البيان الصادر عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ‎مارك لوكوك، كشف عن مسؤولية ‎ميليشيات الحوثي الإيرانية عن عرقلة وصول فرق الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة والتي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام أكثر من ثلاثة ملايين شخص لمدة شهر، فيما ملايين اليمنيين يعانون، وحذر من تعرضها للتلف.
وشدد الوزير اليمني على ضرورة عكس بيان ‎مارك لوكوك في الإفادة الدورية المقبلة لمبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمام ‎مجلس الأمن الدولي، داعيا الأمم المتحدة إلى لعب دور أكثر فاعلية وتأثيرا للتخفيف من معاناة المدنيين في مناطق سيطرة ‎الميليشيات والذين باتوا دروعا بشرية.
وأكد أن على الأمم المتحدة كشف الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق ستوكهولم وفتح ممرات آمنة لقوافل الإغاثة الإنسانية وتفريغ مخزون القمح في المطاحن باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح.
في السياق نفسه، طالب وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات جادة ومواقف حازمة حيال منع ميليشيات الحوثي الانقلابية للمنظمات الأممية من الوصول إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة، منذ أكثر من خمسة أشهر.
وشدد فتح في تصريح رسمي بثته وكالة «سبأ» على ضرورة البحث عن وسائل وآليات ضامنة لسرعة الوصول إلى تلك المخازن قبل تلف المساعدات والاستفادة منها في إغاثة المستحقين في عدد من المحافظات.
وأكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن ما وصفها بـ«بيانات الاستجداء» لا تجدي مع ميليشيات قامت وتقوم بنهب المساعدات الإغاثية وتعرقل عمل المنظمات الأممية وتعمل بكل جهد على تجويع الشعب اليمني وزيادة معاناته وتتاجر بها أمام المجتمع الدول، لافتاً إلى قيام الميليشيات بقصف وإحراق مطاحن البحر الأحمر في الخامس من الشهر الماضي، وإتلاف عشرات الأطنان من مخزون برنامج الأغذية.
وقال إن الميليشيات قامت «باقتحام مخازن البرنامج الأممي للأغذية في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي واحتجاز الموظفين، وقصف أحد مخازن برنامج الأغذية بقذائف الهاون مطلع أبريل (نيسان) الماضي، ما أدى إلى إتلاف 4 آلاف طن من المواد الإغاثية».
ووصف الوزير فتح حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإغاثية بأنها أعمال إرهابية وجرائم تخالف كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وتستدعي من الأمم المتحدة ومجلس الأمن تصنيف الميليشيات الانقلابية «جماعة إرهابية».
وجدد الوزير فتح التأكيد على حرص الحكومة اليمنية وبتوجيهات واضحة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، على إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المستحقين في كافة المحافظات دون استثناء، وتوفير كل الدعم والتسهيلات لعمل المنظمات الإغاثية والإنسانية في اليمن وإزالة أي عوائق تحول دون وصول المساعدات إلى المستحقين.
وعدّ فتح انتهاكات الميليشيات الانقلابية بحق العملية الإنسانية اختبارا حقيقيا، لجدية المجتمع الدولي في التعامل مع الميليشيات، مستغرباً في الوقت نفسه المواقف الدولية حيال ما تمارسه الميليشيات من تجويع وإرهاب بحق الشعب اليمني.
ودعا المنظمات الأممية إلى تفعيل برنامج «لا مركزية العمل الإغاثي» المقدم من اللجنة العليا للإغاثة والذي أقر من معظم المانحين وكذا نقل مخازن المنظمات الأممية من محافظة الحديدة، إلى المحافظات المحررة واستخدام الموانئ والمطارات في المحافظات المحررة في استقبال المواد الإغاثية.
وأكد أن بقاء المخازن في محافظة الحديدة، يجعلها عرضة للاستهداف من قبل الميليشيات، وأن صمت وتواطؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه تصرفات الميليشيات الانقلابية بحق العملية الإغاثية، مساهمة مباشرة في زيادة معاناة أبناء الشعب اليمني.
وقال الوزير فتح «إن معاناة الناس لا تقبل المساومة والتأخير وإن الصمت حيال أي انتهاكات للحوثيين بحق العملية الإنسانية غير مبرر وغير مقبول». وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، اعترف في بيان أن ميليشيات الحوثي رفضت السماح للأمم المتحدة بعبور الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة حيث تقع مخازن القمح.
وأعرب لوكوك في بيانه صحافي، عن القلق البالغ بشأن عدم قدرة الأمم المتحدة، منذ سبتمبر(أيلول) 2018. على الوصول إلى المطاحن التي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وكانت ميليشيات الحوثيين الانقلابية قصفت صوامع المطاحن بقذائف هاون أدت إلى إحراق عدد من الصوامع وإتلاف كميات من القمح. وقال لوكوك إن كميات الحبوب المخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر قد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.
وأشار إلى أن صومعتين تعرضتا الشهر الماضي، للقصف بقذائف هاون سقطت في مجمع المطاحن الموجود في منطقة تسيطر عليها حكومة اليمن، ودمرت النيران، الناجمة عن القصف، كمية من الحبوب يُرجح أنها تكفي لإطعام مئات الآلاف لمدة شهر. وشدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة على الضرورة الملحة للوصول إلى المطاحن، مع مرور الوقت وزيادة مخاطر تلفها.
وحث لوكوك، ميليشيات الحوثيين، على التوصل إلى اتفاق وتيسير الوصول إلى المطاحن خلال الأيام المقبلة... مضيفاً أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يوسعون نطاق عملهم للوصول إلى 12 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة، بما يزيد بنسبة 50 في المائة عن أهداف عام 2018. وأوضح مارك لوكوك أنه يمكن الأمم المتحدة أن تنقذ عددا هائلا من الناس، معظمهم في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، ولكنها بحاجة إلى مساعدة أكبر من ميليشيا الحوثي التي تسيطر على تلك المناطق.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.