وزيرة الداخلية تتعهد بالعمل مع المجتمع المدني ومواجهة العنف الأسري

- 4 وزيرات، هو الرقم الأعلى الذي سجلت الحكومة اللبنانية الأخيرة على صعيد تمثيل النساء في الحكومة، بل وأسندت إلى إحداهن وهي الوزيرة ريا الحسن حقيبة وزارة الداخلية لتغدو أول «وزيرة داخلية» في العالم العربي.
الحسن، سماها رئيس الحكومة سعد الحريري من حصته، وعبّر الحريري، بعد إعلان تشكيل حكومته عن فخره بالمرأة اللبنانية وبالوزيرات الأربع في الحكومة، كما قال إنه «فخور بأول وزيرة داخلية في العالم العربي، وفخور بالمستقبل، وفخور بلبنان».
وبعد تسلمها الوزارة من الوزير نهاد المشنوق، أعلنت الوزيرة أنها تريد أن تعزز التعاون لتضمن استمرارية التنسيق، والاستقرار الأمني للبلد. ومن ضمن مخططها، تسعى الحسن إلى تكثيف العلاقات مع المجتمع المدني كجزء أساسي من رؤيتها ووظيفتها الجديدة في الوزارة. وعلى صعيد متصل، اقترحت وزيرة الداخلية الجديدة تحسينات على صعيد الانتخابات، كما تحدثت عن تبسيط ومكننة المعاملات الإلكترونية لتخفيف معاناة المواطن بكل أنواعها. وبعدها تطرّقت إلى المسألة «الأصعب» على حد تعبيرها وهي قضية السجون، فقالت: «نحن ننسى أن الهدف من السجون هو إعادة تأهيل السجناء... وأنا أسعى لجلب تمويل بهدف تغيير واقع السجون وصون حقوق السجناء وكراماتهم». وتعهدت بالتشدد بملاحقة الجرائم خاصة تلك المتعلقة بالتعنيف الأسري، وأنها لن تكون متهاونة أبدا مع مسألة السلاح المتفلت وإطلاق النار وستتعاون بهذا الخصوص مع وزارة الدفاع والأحزاب اللبنانية.
وإلى جانب الحسن، تولت ندى البستاني، التي سماها تكتل «لبنان القوي» (التيار العوني) الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل، حقيبة وزارة الطاقة، وهي من أبرز الوزارات في الحكومة الجديدة، باعتبار أن الأنظار تتجه إليها لحل أزمة الكهرباء التي تُعتبر أولوية لكل القوى السياسية، كما أنها المرجعية في مجال قطاع النفط، خصوصاً أنه من المفترض أن يبدأ لبنان في هذا العام الاستكشاف فيه. ولقد استعدت البستاني جيداً لمهمتها الجديدة، باعتبارها شغلت منصب مستشارة وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، سيزار أبي خليل، ومنسقة اللجنة الاستشارية للطاقة والمياه طوال الفترة الماضية.
أما الوزيرة الثالثة، فهي الإعلامية الدكتورة مي شدياق، التي سماها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وأما الوزيرة فيوليت الصفدي، فشغلت، منصب وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة.