«دراكس» أول شركة في العالم تحبس الكربون من محطة كهرباء تعمل بحرق الخشب

«دراكس» أول شركة في العالم تحبس الكربون من محطة كهرباء تعمل بحرق الخشب
TT

«دراكس» أول شركة في العالم تحبس الكربون من محطة كهرباء تعمل بحرق الخشب

«دراكس» أول شركة في العالم تحبس الكربون من محطة كهرباء تعمل بحرق الخشب

بدأت شركة «دراكس» البريطانية للطاقة في حبس وتخزين الكربون في محطة للكهرباء تعمل بحرق الخشب في شمال يوركشير، في سابقة عالمية في تكنولوجيا تأمل الشركة أن تؤدي إلى أن تكون محطات الكهرباء في المستقبل محايدة في ما يتعلق بانبعاثات الكربون.
وتبحث شركات الطاقة عن سبل لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مع الاستمرار في توفير إمدادات دائمة من الكهرباء، عندما يقيد الطقس مصادر الطاقة المتجددة، مثل الرياح والشمس.
ومن المتوقع للمشروع التجريبي لحبس وتخزين الكربون الناتج عن الطاقة الحيوية أن يجمع طناً واحداً من ثاني أكسيد الكربون يومياً، كما ستبحث «دراكس» عن وسائل لتخزين واستغلال الغاز الذي يتم حبسه.
وقالت وزيرة الطاقة والنمو النظيف، البريطانية كلير بيري، في بيان: «هذه التكنولوجيا المبتكرة يمكن أن تحقق قفزات هائلة في جهودنا للتصدي لتغير المناخ، وتدشن في الوقت نفسه صناعة متطورة جديدة كلياً في المملكة المتحدة».
وقالت «دراكس» إن المشروع هو الأول في العالم لحبس انبعاثات الكربون من محطة تعمل بحرق الكتلة الحيوية.
ويشمل حبس وتخزين واستغلال الكربون جمع الانبعاثات من محطات الكهرباء والصناعة بهدف ضغطها وتخزينها للاستخدام في تطبيقات صناعية، مثل المشروبات الغازية. ويقول علماء في المناخ إن التكنولوجيا ستكون ضرورية على الأرجح للمساعدة في تلبية أهداف اتفاق باريس الدولي للمناخ لمحاولة الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية.
وأخفقت إلى حد بعيد محاولات سابقة لحبس وتخزين الانبعاثات تحت الأرض في أوروبا. ولم يمول برنامج للاتحاد الأوروبي في عام 2012 أياً من تلك المشروعات، كما جرى إلغاء برنامج دعم بريطاني في عام 2015.
غير أن الآمال منعقدة على أن يعزز العثور على طرق لاستخدام ثاني أكسيد الكربون، وليس الاكتفاء بتخزينه، الجدوى الاقتصادية لهذه التكنولوجيا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.