أبو راشد: النصر لن يتحمل عواقب إشراك الغنام أمام القادسية

بندر بن شمال نصح النادي «الشرقاوي» بعدم تصعيد القضية «خارجياً»

خالد أبو راشد (الشرق الأوسط)
خالد أبو راشد (الشرق الأوسط)
TT

أبو راشد: النصر لن يتحمل عواقب إشراك الغنام أمام القادسية

خالد أبو راشد (الشرق الأوسط)
خالد أبو راشد (الشرق الأوسط)

أكد المستشار القانوني خالد أبو راشد لـ«الشرق الأوسط» أن نادي النصر لن يتحمل على الأرجح أي عواقب مترتبة على قضية إشراك لاعبه سلطان الغنام أمام القادسية، في المواجهة التي جمعت الطرفين مؤخراً، وذلك بعد احتجاج إدارة الأخير على إشراك اللاعب بدعوى تعليق عقوبة صدرت من لجنة الانضباط على الغنام، واعتبارها سارية بعد نهايتها «أي المباراة» ما اعتبره مسؤولو القادسية تصرفاً غير قانوني، بناء على اللوائح والأنظمة التي لا تجيز تعليق العقوبة إلا إذا كانت تتجاوز 6 مباريات.
وانتزع النصر فوزاً صعباً من ضيفه القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف، في افتتاح الجولة الـ19 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وافتتح عبد الرزاق حمد الله مهاجم النصر التسجيل، قبل أن يعدل ريز ويليامز النتيجة للقادسية؛ لكن الأخير عاد وسجل هدفاً في مرماه بالخطأ، وأطلق سلطان الغنام مدافع النصر رصاصة الرحمة في الرمق الأخير من اللقاء وأضاف الهدف الثالث لفريقه. وارتفع رصيد النصر مع هذا الانتصار لـ40 نقطة في وصافة الترتيب، بينما ظل القادسية على نقاطه الـ23.
وقال أبو راشد إن عملية سحب النقاط ونحوها لا تنطبق بأي حال على نادي النصر، إذ إن القضية محصورة بين القادسية ولجنة الانضباط كطرف ثانٍ، كون النصر تحصل على موافقة رسمية من اللجنة قبل إشراك اللاعب.
ومن جهته، أكد المحامي المتخصص في القضايا الرياضية بندر بن شمال، أن موقف القادسية صحيح ولا غبار عليه، وأن اللائحة التي استند عليها النادي واضحة وصريحة، إلا أنه أكد ضرورة تجنب التفكير في التصعيد خارجياً؛ لأن اللجان القضائية في السعودية التي تنتهي بمركز التحكيم الرياضي، أثبتت حيادها في كثير من القضايا، بما فيها قضية له شخصياً أوكل فيها من أحد الرياضيين.
ويسعى القادسية إلى تصعيد القضية إلى محكمة «كاس»؛ لكنه ملزم بالحصول على موافقة رسمية من الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وكانت لجنة الانضباط قد رفضت احتجاج إدارة القادسية على مشاركة اللاعب محمد الفهيد في مواجهة فريقها ضد الفتح، ضمن مباريات الدوري، بعد أن كان قد طرد في الجولة التي سبقتها، إلا أن تداخل المسابقات وإيقاف اللاعب في مواجهة القيصومة ضمن مباريات كأس الملك لم يكن مقنعاً لمسؤولي القادسية، الذين يصرون على أن لديهم الأدلة الكافية من اللوائح والأنظمة بشأن عدم قانونية مشاركة اللاعب في المباراة، رغم استناد نادي الفتح على قرار رسمي بمشاركته في المباراة المذكورة.
واستأنفت إدارة القادسية ضد القرار، وأعلن مسؤولو النادي أنهم سيذهبون إلى أبعد نقطة في القضية، من خلال تعيين محامٍ مختص لمواصلة القضية، مع رفض الحديث في التفاصيل، خشية التعرض لعقوبات كون القضية منظورة.
وعلى الرغم من أن الشكويين مصدرهما نادٍ واحد، إلا أن فحواهما مختلف تماماً، ولكن الهدف منهما واحد، وهو حصاد كامل المباراتين من أجل التقدم في جدول الترتيب.
وكانت إدارة القادسية قد كسبت العام قبل الماضي واحدة من أكثر القضايا القانونية إثارة وتعقيداً في المنافسات الكروية السعودية، والمتمثلة بانتقال اللاعب البرازيلي إيلتون من الفتح إلى القادسية عن طريق «كوبري» قام بدوره أحد الأندية القطرية؛ حيث فسخ اللاعب عقده من جانب واحد، ولكنه كسب القضية في نهاية المطاف، بعد أن لجأ للجهات الدولية المختصة في هذا المجال.
وسبق ذلك حصول القادسية على حكم من مركز التحكيم الرياضي السعودي بمشاركة اللاعب إيلتون مع الفريق القدساوي، بعد أن منعت لجنة الاحتراف السابقة، وكانت القضية المذكورة من أهم القضايا التي ارتكبت خلالها اللجنة كثيراً من الأخطاء القانونية، والتي تسببت في حلها.
وبالعودة إلى قضية القادسية الجديدة، فتستند الإدارة على المادة 34 ببندها الثاني، الذي ينص على أنه «لا يجوز تعليق العقوبة إذا كانت تقل عن ست مباريات أو ستة أشهر».
على صعيد آخر طلب مدرب فريق القادسية البلغاري بيتفا من لاعبيه التركيز داخل أرض الملعب، وعدم التفكير في الشكاوى، مشدداً على أن الإدارة تقوم بدورها في هذا الجانب، وعليهم أن يقدموا الأفضل مع الفريق في المباريات القادمة من الدوري. بقيت الإشارة إلى أن القادسية سيخوض مباراته المقبلة ضد الهلال يوم الثلاثاء المقبل في الرياض.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».