تزايد الضغوط على كابل بعد جولة موسكو للحوار

الرئيس السابق حامد كرزاي وقيادات من طالبان ظهروا جنبا إلى جنب خلال منتدى موسكو («الشرق الأوسط»)
الرئيس السابق حامد كرزاي وقيادات من طالبان ظهروا جنبا إلى جنب خلال منتدى موسكو («الشرق الأوسط»)
TT

تزايد الضغوط على كابل بعد جولة موسكو للحوار

الرئيس السابق حامد كرزاي وقيادات من طالبان ظهروا جنبا إلى جنب خلال منتدى موسكو («الشرق الأوسط»)
الرئيس السابق حامد كرزاي وقيادات من طالبان ظهروا جنبا إلى جنب خلال منتدى موسكو («الشرق الأوسط»)

بدأ الصراع في أفغانستان يأخذ منحنيات جديدة بعد الانقسام الحاد بين مواقف الحكومة الأفغانية والشخصيات السياسية المشاركة في الحوار مع طالبان في موسكو، فيما بدأ سير المفاوضات الأميركية مع طالبان يواجه المصاعب والعقبات بعد إعلان المسؤولين الأميركيين عدم إعطائهم جدولا لبدء انسحاب قواتهم من أفغانستان كما ذكرته طالبان. وتزامنت هذه التطورات مع تقلبات في الجبهة العسكرية بين قوات طالبان والقوات الحكومية الأفغانية، حيث أعلن الطرفان تحقيق نجاحات في عملية عسكرية قام بها كل طرف.
فقد أعلنت الحكومة الأفغانية إيقاع خسائر وصفتها بالفادحة في قوات طالبان بعد عمليات قام بها الجيش الأفغاني في ولايتي قندهار وزابل جنوب أفغانستان. وحسب مصادر عسكرية فقد أعلن الجيش أن عملياته في الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 43 من مسلحي طالبان وجرح 22 آخرين. ونقلت وكالة «خاما» عن مصادر عسكرية قولها إن الفيلق 205 قام بعدة عمليات تسانده القوات المحلية في ولايتي زابل وقندهار بناء على معلومات استخباراتية عن قوات طالبان ومخابئ لها في الولايتين. حيث قامت قوات الجيش بهجمات جديدة لتمشيط المناطق المعنية وإعاقة حركة قوات طالبان في الولايتين مما نتج عنها مقتل 43 مسلحا من طالبان وجر اثنين وعشرين آخرين على مدى أسبوع كامل حسب بيان الجيش.
وأضاف بيان الجيش أن الهدف الآخر من العمليات كان فتح الطريق الرئيسية بين ولايتي قندهار وأروزجان الممتدة نحو 75 كيلومترا وأغلقتها طالبان بعملياتها منذ فترة. وحسب بيان الجيش فقد قتل اثنا عشر مسلحا من طالبان في عمليات إعادة فتح الطريق المذكور.
وأعلنت الاستخبارات الأفغانية تمكنها من أسر أحد قادة طالبان الميدانيين ويدعى سيف الجهاد مع ثلاثة من مرافقيه في ولاية لوغر جنوب العاصمة كابل.
وحسب بيان الاستخبارات الأفغانية فإن العملية قامت بها الوحدات الخاصة للاستخبارات الأفغانية. في محيط مدينة بولي علم مركز ولاية لوجر.
وفي نبأ آخر بثته وكالة «خاما» المقربة من الجيش الأفغاني قالت إن ثمانية من مسلحي تنظيم داعش ومقاتلي طالبان على الأقل لقوا مصرعهم في عمليات منفصلة قامت بها القوات الأفغانية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان.
وجاء في النبأ أنه بناء على معلومات عسكرية فإن المسلحين قتلوا في منطقة ميدان وردك وننجرهار وهلمند خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال بيان للجيش الأفغاني إن القوات الخاصة التابعة له شنت غارة على دايمرداد في ولاية وردك وقتلت اثنين من قوات طالبان كما دمرت مصنعا للمتفجرات في المكان.
وأضاف البيان أن قوات حلف الأطلسي شنت غارة جوية على منطقة خوكياني في ولاية ننجرهار مما أدى إلى مقتل اثنين من مسحلي تنظيم داعش، كما شنت القوات الخاصة الأفغانية هجوما آخر على موقع ثان في المنطقة أدى إلى مقتل اثنين من مسلحي تنظيم الدولة. وأدى هجوم آخر للقوات الخاصة الأفغانية على منطقة نهر السراج في ولاية هلمند إلى مقتل اثنين من مقاتلي طالبان، حسبما قال بيان الجيش الأفغاني. إلى ذلك نفى المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد ما قاله أحد مسؤولي طالبان في موسكو إن خليل زاد وعد ببدء سحب نصف القوات الأميركية هذا الشهر من أفغانستان على أن يتم سحب نصف عددها مع نهاية نيسان المقبل.
وقال خليل زاد في تغريدة له على «تويتر»: «في الأيام الأخيرة سمعت أن شخصا من مسؤولي طالبان ادعى وجود جدول زمني لسحب القوات الأميركية من أفغانستان. واليوم أعادوا نشر الادعاء ثانية. ولتوضيح المسألة: لا يوجد أي جدول زمني لسحب القوات الأميركية من أفغانستان».
وكان الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان المقدم ديفيد باتلر قال إنه لا صحة لادعاء طالبان بوجود انسحاب للقوات الأميركية. وأضاف: «لم نتلق أي أوامر بالانسحاب».
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لطالبان مولوي عبد السلام حنفي قال للصحافيين في موسكو إن نصف القوات الأميركية سينسحب حتى نهاية أبريل (نيسان) المقبل. مضيفا أن التأكيد بسحب نصف القوات الأميركية تم إعطاؤه من قبل الجانب الأميركي في المحادثات التي أجراها المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد مع المكتب السياسي لطالبان في الدوحة.
وأعلن رئيس وفد طالبان للمفاوضات مع الشخصيات الأفغانية السياسية في موسكو أن المحادثات مع الحكومة الأفغانية تتطلب فتح مكتب مستقل لطالبان داخل أفغانستان، ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن محمد عباس ستانكزي رئيس وفد طالبان قوله: «من أجل السلام نرى من الضروري فتح مقر للتفاوض وإجراء الاتصالات في أفغانستان».
ورحب الرئيس الأفغاني بدور بعض القيادات في محادثات موسكو خاصة الرئيس السابق حامد كرزاي وقال الرئيس أشرف غني: «من يشاركوا في محادثات موسكو فهم أفراد مستقلون وعندما يعود كرزاي من موسكو فسنرى ما الذي حققه، أتمنى له الأفضل».
وكانت طالبان رفضت مقترحا من الرئيس الأميركي ترمب حول وجود طويل المدى للقوات الأميركية في أفغانستان لمحاربة ما سماه الإرهاب، وشددت طالبان على موقفها الرافض وجود أي قوات أجنبية في أفغانستان. وفيما طالب الرئيس الأميركي في خطابه أمام الكونغرس الأميركي عن حالة الاتحاد بتسريع المفاوضات حول إنهاء الحرب في أفغانستان، فإن لم يحدد موعدا للبدء والانتهاء من سحب القوات الأميركية من أفغانستان مع أنه حرص على القول إنه يسعى لعودة هذه القوات للديار.
وردا على ذلك أبلغ مسؤول من طالبان وكالة «رويترز» أنه «على كل القوات الأجنبية أن ترحل من أفغانستان. وأضاف سهيل شاهين عضو المكتب السياسي والناطق باسم المكتب في الدوحة: «كخطوة أولى نريد مغادرة جميع القوات الأجنبية وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في بلادنا، لكن بعد إنهاء وجود القوات الأجنبية يمكن لأشخاص غير عسكريين الحضور والمساعدة في إعادة الإعمار وعملية التنمية».
من جانبه، أصر الرئيس الأفغاني أشرف غني على أن حكومته هي صاحبة القرار في أي اتفاق يتم التوصل إليه بين طالبان والمبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد، وعلق الناطق باسم الرئاسة الأفغانية هارون تشاخ نسوري على خطاب الرئيس ترمب بالقول إنه «يعكس الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة في كابل وواشنطن». مضيفا أن الولايات المتحدة أقوى حلفاء الحكومة الأفغانية وهما يعملان معا من أجل القضاء على تهديد الإرهاب.
لكن طالبان من جانبها وجهت رسالة جديدة للفصائل الأفغانية التي التقت بها في موسكو بالقول إن طالبان لا تسعى للانفراد بالحكم في أفغانستان بعد رحيل القوات الأجنبية منها. وقال عباس ستانكزي رئيس وفد طالبان في موسكو إن ما يهم الحركة هو نظام حكم يقوم على مبادئ الإسلام والمصالح الوطنية الأفغانية والمجد التاريخي والعدالة الاجتماعية، مطالبا في الوقت نفسه وقف الدعاية المضادة لطالبان والسماح لقياداتها بالسفر رسميا، وأوضح موقف الحركة من مسألة حقوق المرأة بالقول: «طالبان ملتزمة بكل الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة من الإرث والتعليم والعمل واختيار الزوج والأمن والحق في الحياة الكريمة».
وكانت طالبان أجرت محادثات سياسية حول مستقبل أفغانستان مع أربعين شخصية أفغانية سياسية ليس من بينها أي ممثل عن الحكومة الأفغانية. وحضر الجلسات التي امتدت على مدى يومين الرئيس السابق حميد كرزاي ورئيس مجلس النواب وزير الداخلية السابق يونس قانوني، وزعيم حزب الوحدة الشيعي محمد محقق، ومسؤولون من أحزاب «الجمعية الإسلامية»، وعدد من قيادات الأفغان التاريخية وممثلو أحزاب أخرى من كابل.



2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟