لطيفة: أعمل على مسلسل درامي لعام 2020... وسعيدة بالنقلة الثقافية في السعودية

تعود الفنانة التونسية لطيفة بإطلالة جديدة على جمهورها ببرنامجها التلفزيوني الجديد «حكايات لطيفة»، الذي تستضيف فيه 13 نجماً من نجوم الغناء العربي. لطيفة قالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها شعرت بالسعادة مع زيارتها الأخيرة للمملكة العربية السعودية، وأشارت إلى أنها تعمل على تصوير 3 أغنيات من ألبوم «فريش» خلال الفترة المقبلة، وستطرح أغنية مصرية باللهجة الصعيدية، فيما انتهت فعلياً من تسجيل أغنية «إجباري» باللهجة الخليجية، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستعود للدراما مع العام المقبل، وإلى نص الحوار:
> كيف تقيمين زيارتك الأخيرة للمملكة العربية السعودية؟
- كانت زيارة رائعة بكل المقاييس، فالزيارة كانت عبارة عن دعوة من وزارة الإعلام السعودية من أجل حضور فعاليات «الرياض عاصمة الإعلام العربي»، وكان حدثاً رائعاً وعظيماً، وسعدتُ للغاية بزيارة تلك المدينة الرائعة، ولكن أكثر ما أسعدني هو أن الحدث كان يقوم بتنظيمه عدد من الفتيات السعوديات، فما أجمل من مشاهدة الفتاة السعودية وهي حاملة في يدها «الهاتف اللا سلكي» لكي تساعدني وتوجهني.
> هل يمكن أن نراكِ في حفل غنائي بالسعودية قريباً؟
- شرف كبير، وأتمنى أن يحدث هذا الأمر قريباً، فأنا سعيدة وفخورة بالتطور الكبير الذي شهدته السعودية خلال الفترة الماضية، ولا يوجد أي عربي محبّ لعروبته لا يفرح بالنقلة الثقافية التي شهدتها المملكة، فأنا كنتُ في قمة سعادتي وأنا أرى أم كلثوم وهي تغني على التلفزيون السعودي، وأرى مسلسلي يُعرض عبر الشاشات السعودية، وأرى قاعات سينما ومسارح كبرى، فالشعوب ينفتح بعضها على بعض من خلال الثقافة والفن.
> ما الجديد الذي تحضّره لطيفة لجمهورها غنائياً؟
- بعد النجاح الكبير الذي حققه ألبومي الأخير «فريش»، بدأتُ العمل على ألبوم غنائي جديد سيصدر نهاية العام الحالي، وأتعاون فيه مع نفس فريق ألبومي الماضي، بالإضافة إلى عدد من الشعراء والملحنين الموهوبين الجدد، كما أنني أفكر جدياً في تصوير 3 أغنيات من ألبوم «فريش» خلال الفترة المقبلة، وسيتم تصويرها بمدينة القاهرة في مصر، وهي أغنيات «ملحوقة» و«كل اللي حبوا» و«بحر الغرام». وسأقوم أيضاً بغناء أغنية مصرية باللهجة الصعيدية، انتهيتُ من تسجيلها أخيراً، ومن المقرر أن يتم طرحها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهذه الأغنية بالتحديد كنتُ متخوفة منها جداً، ولكن بعد أن سمعَتْها والدتي والمقربون مني تحمسوا لها كثيراً وطلبوا مني تسجيلها بصوتي.
> وهل ستطرحين تلك الأعمال بطريقة «الديجيتال»، مثلما حدث في ألبومك الأخير «فريش»؟
- علينا أن نعترف بأن العصر الحالي هو عصر «الديجيتال»، وليست الشرائط ولا الأسطوانات المدمجة، فألبوم «فريش» الأخير سُرِق وتمّت قرصنته عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع التحميل الإلكترونية قبل قيامي بعمليات «الماسترينغ»، ولذا أصبح صعباً على أي فنان طرح ألبومات غنائية، كما أن المبيعات لن تتحقق مثلما كُنّا نحقق في الماضي، فوقت ألبوم «ما تروحش بعيد» حققتُ مبيعات خيالية في جميع أرجاء الوطن العربي، نِلتُ على أثرها جائزة «وورلد ميوزيك أورد»، أما الآن فإن قنوات «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الأغنيات هي السبيل الوحيدة لحل الأزمة.
> وماذا عن أغنيتك الخليجية «إخباري»؟
- انتهيتُ بالفعل من تسجيلها، لكنني حتى الآن لم أحسم موقفي منها، فأنا مترددة ما بين إطلاقها كأغنية «سينغل» خلال الأيام المقبلة، وطرحها ضمن ألبوم غنائي خليجي مثلما فعلتُ من قبل.
> هل سيتحقق في يوم من الأيام حلم «دويتو» لطيفة ومحمد منير الغنائي؟
- أتمنى ذلك، ومنير يتمنى ذلك أيضاً، ولكن ظروف عملنا، وابتعاد كل منا عن الآخر، هو السبب وراء عدم خروج هذا «الدويتو» إلى النور، فقد جلسنا فترات طويلة لكي نضع رسماً لهذا العمل ولكنه تأجل إلى أجل غير مسمى، ولكن منير بالنسبة إليّ هو الشخص الذي يغذِّي الفن، مثلما يغذي نهر النيل مصر.
> هل تندمين على الغناء مع المطرب الشعبي أحمد شيبة بأغنية «ياللي»؟
- إطلاقاً، أحمد شيبة من أهم وأفضل الأصوات المصرية على الإطلاق، وأحببتُه للغاية، والأغنية حققت نجاحاً جيداً وقت طرحها. كذلك المطرب محمود الليثي، أحبه للغاية وتحدثنا كثيراً حول الغناء معاً، ولكن هذا المشروع لم تجرِ بعد دراسته بشكل نهائي.
> لكن البعض يستغرب لطيفة وهي تغني «شعبي»!
- لا يوجد في الموسيقي كلاسيكي وشعبي، فالموسيقي جيدة بكل أشكالها وألوانها، ومن يقول هذا الكلام لا يفهم في الموسيقى.
> متى ستعود لطيفة لشاشة الدراما العربية والسينما من جديد؟
- كنتُ أنوي العودة العام الحالي، ولكن بعد دراسة الموقف قررتُ تأجيل الفكرة للعام المقبل، نظراً إلى امتلاكي فكرة جيدة تتم كتابتها في الفترة الحالية على أن يتم البدء فيها نهاية العام الحالي. وفي ما يخص السينما، توجد مشاريع متنوعة ولكنني لن أظهر في السينما بأي عمل ضعيف، فأنا عملتُ تحت يد المخرج العالمي يوسف شاهين.
> لماذا وافقتِ على العودة لتقديم البرامج التلفزيونية بـ«حكايات لطيفة»؟
- فكرة البرنامج استهوتني للغاية حين عُرِضت عليّ من قِبل الشركة المنتجة، ورأيتُ أن هذا هو الوقت المناسب لكي أعود فيه للتقديم التلفزيوني بعد غياب 4 سنوات، خصوصاً أن فكرة البرنامج مختلفة تماماً عن جميع أفكار البرامج الفنية والغنائية التي عُرِضت خلال السنوات الماضية، ففي البرنامج أقوم بالغوص في ذكريات الماضي التي تجمعني بضيوف البرنامج، الذين وصل عددهم إلى 13 فناناً عربياً، جميعهم من فناني الصف الأول، ومن أبرزهم راغب علامة ووليد توفيق ومحمد فؤاد ووائل جسار وفارس كرم وحكيم وإيهاب توفيق وهاني شاكر ومحمود العسيلي ومحمد الشرنوبي.
> لماذا حددتِ أن يكون البرنامج مختصاً بالفنانين الرجال فقط؟
- فكرة البرنامج قائمة على الرجال، وأعتقد أنها مناسبة تماماً لي؛ بأن تكون المقدِّمة سيدة ويكون الضيف رجلاً، ربما لو حقق البرنامج النجاح الذي نتمناه يمكن أن نقدم موسماً ثانياً من البرنامج يشمل فنانات.
> وما وجه الاختلاف بين برنامجي «حكايات لطيفة» و«يلا نغني»؟
- لا يوجد وجه للمقارنة بين البرنامجين؛ «يلا نغني» حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه، ولكنَّ هناك تطوراً كبيراً في البرامج خلال السنوات الماضية، وهذا التطور سيكون حاضراً، حيث يتضمن البرنامج عناصر إبهار في الصوت والإخراج والإضاءة والديكور، ويوجد أوركسترا كامل لكي يعزف أغنيات الضيوف.
> ما أكثر الحلقات قرباً إلى قلبك في البرنامج؟
- جميع حلقات البرنامج رائعة، وبها كمية كبيرة من الضحك والمرح، لكن أكثر الحلقات قرباً إلى قلبي هي حلقة الفنان حكيم، لأنها مليئة بالمواقف المضحكة والجميلة التي وقعت بيننا، خصوصاً وقت الغناء.
> هل خضعتِ قبل بدء تصوير البرنامج لكورسات تدريب صوت وتقديم تلفزيوني؟
- بالتأكيد، فأنا مطربة ولستُ مقدِّمة برامج، ورغم أن المقربين مني دائماً ما يهنئونني على أدائي في التقديم التلفزيوني، فإنني خلال الفترة الماضية أخذتُ دورات تدريبية مع الخبير الإعلامي الكبير أنطوان كاسبيان لمدة أسبوعين، ورغم أنني ظللتُ أذاكر وأتابع معه قواعد التقديم التلفزيوني، فإنني وقت تصوير البرنامج ابتعدت عن كل ما تعلمته على يد أنطوان وظهرت بطبيعتي وبشخصيتي الحقيقية التي يعلمها، فكيف يكون ضيوفي شخصيات مثل راغب علامة وهاني شاكر ووليد توفيق، وأتعامل معهم كإعلامية جادّة، ونحن أصدقاء مقربون منذ عشرات السنوات.