«تسوية مبدئية» لتنفيذ «اتفاق الحديدة»

بعد رفض القائد الجديد للقوة الأممية العراقيل الحوثية

طلاب يمنيون نازحون من مدن عدة يتلقون دروسهم تحت شجرة في عبس بمحافظة حجة أمس (رويترز)
طلاب يمنيون نازحون من مدن عدة يتلقون دروسهم تحت شجرة في عبس بمحافظة حجة أمس (رويترز)
TT

«تسوية مبدئية» لتنفيذ «اتفاق الحديدة»

طلاب يمنيون نازحون من مدن عدة يتلقون دروسهم تحت شجرة في عبس بمحافظة حجة أمس (رويترز)
طلاب يمنيون نازحون من مدن عدة يتلقون دروسهم تحت شجرة في عبس بمحافظة حجة أمس (رويترز)

أفادت الأمم المتحدة في بيان، أمس، بأن طرفي الحرب في اليمن وافقا على تسوية مبدئية لتنفيذ اتفاق السلام في مدينة الحديدة الساحلية. وذكرت المنظمة الدولية أن «الطرفين اتفقا على تسوية مبدئية (لكنها) بانتظار إجرائهما مشاورات مع قياداتهما». وأضاف البيان أن الطرفين «أبديا التزامهما القوي تجاه وقف إطلاق النار وتعزيزه».
وجاءت هذه التطورات بعدما أكد مصدر حكومي مطلع أن الرئيس الجديد للجنة المشتركة لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد تمكن غداة مباشرته عمله من دفع المشاورات بين الفريق الحكومي وممثلي الجماعة الحوثية إلى الأمام بعدما رفض بشدة مساعي الحوثيين الرامية لعرقلة تنفيذ الخطوة الأولى من عملية الانتشار.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن لوليسغارد تلقى في أول يوم له على متن السفينة الأممية الراسية قبالة الحديدة رفقة ممثلي الحكومة والحوثيين، خطة كل طرف لإعادة الانتشار بموجب «اتفاق السويد» في المرحلة الأولى، قبل أن يعقد مشاورات انفرادية مع كل طرف. وكشف المصدر أن الجنرال الدنماركي وجه بانعقاد لقاء بين ممثلي الجانبين بشكل مباشر لمناقشة نقاط الخلاف.
في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية غربية بأن الأمم المتحدة تدرس خطة لترتيب إقامة فريق مراقبيها الأمميين (عددهم 75) حيث يمكن أن يتمركزوا ابتداء من مارس (آذار) المقبل على متن السفينة الأممية الراسية قبالة الحديدة.

المزيد...


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.