اتفاق «شبه نهائي» على تخفيض المحترفين الأجانب إلى 6 في الموسم المقبل

القيمة السوقية للدوري السعودي تعانق حاجز الـ1.636 مليار ريال

الإيطالي جيوفينكو من أبرز الصفقات في الدوري السعودي هذا الموسم (تصوير: علي الظاهري)
الإيطالي جيوفينكو من أبرز الصفقات في الدوري السعودي هذا الموسم (تصوير: علي الظاهري)
TT

اتفاق «شبه نهائي» على تخفيض المحترفين الأجانب إلى 6 في الموسم المقبل

الإيطالي جيوفينكو من أبرز الصفقات في الدوري السعودي هذا الموسم (تصوير: علي الظاهري)
الإيطالي جيوفينكو من أبرز الصفقات في الدوري السعودي هذا الموسم (تصوير: علي الظاهري)

اتفق رؤساء الأندية السعودية بشكل «شبه نهائي» على تخفيض عدد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي خلال الموسم المقبل إلى 6 لاعبين، وفي الموسم الذي يليه إلى 5 أو 4 لاعبين، على أن يلتزموا بتوصيات اللجنة الفنية النهائية برئاسة عمر باخشوين، حيال مستقبل اللاعبين الأجانب الثمانية، والتي يتوقع ألا تخرج عن صيغة الاتفاق بينهم.
وكان الأمير عبد العزيز الفيصل، رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية، عقد اجتماعاً برؤساء أندية الدوري السعودي للمحترفين مؤخراً؛ للتباحث حول مستقبل الدوري السعودي للمحترفين والمنتخب السعودي الأول، ونوقش خلال الاجتماع عدد اللاعبين الأجانب في الدوري المحلي، وعوائد النقل التلفزيوني، ورابطة دوري المحترفين، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة، أنه تم الاتفاق بشكل شبه رسمي بين رؤساء الأندية.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم طالب بمشاركة المسؤولين في أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ودوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، ودوري الدرجة الثانية، بملاحظاتهم حول العدد الحالي للاعبين الأجانب المشاركين مع الأندية، مع توضيح السلبيات والإيجابيات التي تترتب على مشاركتهم حتى الجولة الأخيرة، قبل اتخاذ القرار النهائي، غير أن القرار بات قريباً من اتخاذ شكله النهائي بتقليص العدد في الموسم المقبل إلى 6 لاعبين أجانب، بعد أن تم السماح في هذا الموسم الاستثنائي بالتعاقد مع 8 لاعبين أجانب، من بينهم حارس مرمى، إضافة إلى لاعبين من مواليد المملكة العربية السعودية.
وتواجد هذا الموسم 128 لاعباً أجنبياً، وهو الرقم الأعلى منذ نشأة الدوري السعودي الذي يتواجد فيه هذا الرقم في موسم واحد، وفشل 40 لاعباً أجنبياً في تثبيت أقدامهم في القسم الأول من الدوري؛ لعدم قدرتهم على الإضافة الفنية لأنديتهم، وتم الاستغناء عنهم في فترة الانتقالات الشتوية وتعويضهم بلاعبين آخرين، حيث وصل العدد الإجمالي هذا الموسم إلى 168 لاعباً أجنبياً تواجدوا في المنافسات السعودية؛ وهو ما قفز بقيمة الدوري السعودي للمحترفين للمرتبة السابعة عالمياً من ناحية القيمة السوقية للمرة الأولى في تاريخها، حيث حلّ الدوري السعودي في المرتبة الثانية آسيوياً بعد الدوري الصيني، وتوفق على دوريات أوروبية كبرى كالدوري البرتغالي، والبلجيكي، والروماني.
من جهة ثانية، ساهمت صفقات الأندية السعودية خلال فترة التسجيل الثانية «الشتوية» في ارتفاع القيمة السوقية لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ليصل إلى 1.636 مليار ريال سعودي طبقاً لموقع «ترانسفير ماركت» الألماني العالمي المختص بالقيمة السوقية لدوريات كرة القدم وانتقالات اللاعبين.
وحافظ دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على قيمته السوقية في القارة الآسيوية كثاني أغلى قيمة سوقية بعد الدوري الصيني للمحترفين، الذي بلغت قيمته السوقية 2.28 مليار ريال (473.70 مليون يورو)، ومتقدماً على الدوري الياباني الثالث في القارة، حيث بلغت قيمته السوقية 1.473 مليار ريال (344.20 مليون يورو).
وشهدت فترة التسجيل الثانية لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، تسجيل 88 لاعباً محلياً وأجنبياً، ولاعباً واحداً من فئة المواليد، لتكون المحصلة 89 لاعباً، حيث تصدّر نادي أحد على رأس هرم الأندية الأكثر حراكاً في «الميركاتو الشتوي» بـ12 لاعباً، نصفهم محليون، في حين كان الفيصلي الأقل بتسجيله لاعباً أجنبياً وآخر محلياً.
وفي الوقت التي استفادت الأندية الـ16 من فترة التسجيل التي أطلقتها لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم في الـ7 من يناير (كانون الثاني) الماضي، واختتمت في الرابع من فبراير (شباط) الحالي، بتسجيل لاعب أجنبي على الأقل، انحصرت تعاقدات نادي الوحدة في اللاعبين الأجانب، في الوقت الذي يعتبر الأهلي النادي الوحيد الذي تعاقد مع لاعب من فئة المواليد.
وحضر اللاعبون الأجانب الـ47 الجدد من 26 دولة، هي: إسبانيا، وإيطاليا، ورومانيا، والأردن، والسويد، ونيجيريا، والبرتغال، وجورجيا، وأوزباكستان، ومصر، وأستراليا، وتونس، وسوريا، وغانا، وبلجيكا، وبلاروسيا، والبرازيل، وتشيلي، والكونغو، والجزائر، وساحل العاج، والمغرب، والرأس الأخضر، وغامبيا، وغينيا، وصربيا.
من جهة أخرى، حقق الكرواتي سلافين بيليتش، المدير الفني لنادي الاتحاد، أفضلية شهر يناير على مستوى مدربي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في الوقت الذي حصل مهاجم فريق الأهلي القادم من الرأس الأخضر ديجانيني تفاريس على جائزة أفضل لاعب في الشهر، المقدمة من رابطة الدوري السعودي للمحترفين.
وجاء اختيار بيليتش نظير النتائج التي قدمها المدرب مع فريقه خلال الشهر بعد تحقيقه مع فريقه أربع نقاط بعد فوزه على فريق القادسية وتعادله مع الشباب.
في حين تمكن ديجانيني من تسجيل 7 أهداف لفريقه من أصل 9 أهداف في المواجهتين التي شهدهما شهر يناير المنصرم في الدوري، من بينها خمسة أهداف في مرمى أحد، ليصبح أول لاعب في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين يسجل خمسة أهداف في لقاء واحد، وسابع لاعب ينجح في تسجيل هاتريك أو أكثر في لقاء واحد خلال الموسم الحالي من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وكان البرازيلي فابيو كاريلي، مدرب فريق الوحدة السابق، قد حصد جائزة شهر أكتوبر (تشرين الأول) لأفضل مدرب، في حين تحصل سلافوليوب موسلين، مدرب نادي الفيحاء السابق، على جائزة شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين تحصل الروماني ماريوس سوموديكا، مدرب نادي الشباب، على جائزة أفضل مدرب لشهر ديسمبر (كانون الأول). في حين تحصل الفنزويلي روميلي اوتيرو، لاعب نادي الوحدة، على جائزة أفضل لاعب لشهر أكتوبر، والكاميروني لياندر تاوامبا، لاعب التعاون، على جائزة شهر نوفمبر، في حين ذهبت جائزة أفضل لاعب في شهر ديسمبر الماضي للمغربي عبد الرزاق حمد الله، المحترف في صفوف نادي النصر.
ويحصل أفضل مدرب ولاعب الشهر في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على 50 ألف ريال لكل منهما.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.