«حركة السلم»: ترشيح بوتفليقة يخدم منتفعين

منع جنرال مرشح للرئاسة من حضور جنازة مسؤول عسكري كبير

«حركة السلم»: ترشيح بوتفليقة يخدم منتفعين
TT

«حركة السلم»: ترشيح بوتفليقة يخدم منتفعين

«حركة السلم»: ترشيح بوتفليقة يخدم منتفعين

أفادت «حركة مجتمع السلم»، التي تعد أبرز حزب معارض في الجزائر، في بيان أمس، بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة «غير قادر على الاستمرار في الحكم بسبب طبيعة مرضه»، وأن ترشيحه لولاية خامسة «ليس في مصلحته، ولكنه في مصلحة المنتفعين والمستفيدين من الوضع».
ونشر الحزب على موقعه الإلكتروني نتائج اجتماع لكوادره، جاء فيها أن «هؤلاء (الفريق المحيط بالرئيس) يتحملون المسؤولية كاملة أمام ما ينجر عن مناوراتهم السياسية من مخاطر تهدد الجزائر، وستبقى تصرفاتهم شاهدة عليهم في تاريخهم إن أقدموا على ذلك فعلاً، وسخروا مؤسسات الدولة لتمرير مشروعهم»، وذلك في إشارة إلى إصرار أربعة أحزاب من الموالاة على ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية جديدة في انتخابات 18 أبريل (نيسان) المقبل. وكانت هذه الأحزاب قد بادرت إلى ذلك منذ أقل من أسبوع، عندما ناشدت بوتفليقة الاستمرار في الحكم.
ورشحت «مجتمع السلم» رئيسها عبد الرزاق مقري لانتخابات 18 أبريل المقبل. وقال مقري للصحافة إنه سيفوز «إذا احترم النظام صوت الناخبين».
في غضون ذلك، منع رجال أمن المرشح الرئاسي، الجنرال المتقاعد علي غديري، أمس، من المشاركة في تشييع الوزير المنتدب للدفاع سابقاً، عبد المالك قنايزية، الذي دفن بالعاصمة بحضور كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين. وأغلقت ثلاث سيارات تابعة للأمن، الطرق التي تربط «الإقامة الانتخابية» لغديري بالمقبرة، تنفيذاً لقرار صدر من جهة عليا. وقال متحدث باسم المرشح لـ«الشرق الأوسط» إن رجل أمن «أبلغنا أن حضور غديري الجنازة غير مرغوب فيه». ويواجه غديري عداء شديداً من جانب رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، منذ أن دعاه، على أعمدة صحيفة محلية، إلى الحؤول دون التمديد لبوتفليقة.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.