الحكومة اللبنانية تختبر الالتزام بـ«النأي بالنفس»

تقرّ اليوم برنامجها لحيازة ثقة البرلمان الأسبوع المقبل

وزيرة الداخلية اللبنانية الجديدة ريا الحسن وسلفها نهاد المشنوق خلال حفل التسلم والتسليم في مقر الوزارة ببيروت أمس (أ.ب)
وزيرة الداخلية اللبنانية الجديدة ريا الحسن وسلفها نهاد المشنوق خلال حفل التسلم والتسليم في مقر الوزارة ببيروت أمس (أ.ب)
TT

الحكومة اللبنانية تختبر الالتزام بـ«النأي بالنفس»

وزيرة الداخلية اللبنانية الجديدة ريا الحسن وسلفها نهاد المشنوق خلال حفل التسلم والتسليم في مقر الوزارة ببيروت أمس (أ.ب)
وزيرة الداخلية اللبنانية الجديدة ريا الحسن وسلفها نهاد المشنوق خلال حفل التسلم والتسليم في مقر الوزارة ببيروت أمس (أ.ب)

من المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اللبناني اليوم جلسة لإقرار البيان الوزاري (البرنامج الحكومي) الذي أعدته لجنة صياغته خلال ثلاثة أيام، تمهيداً لنيل الثقة في مجلس النواب في جلسة يتوقع أن يدعو إليها رئيس البرلمان نبيه بري يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وبعد اجتماع أمس، أعلن وزير الإعلام جمال الجراح أنه «تم الانتهاء من القراءة الأخيرة للبيان الوزاري بصيغته النهائية بعد إجراء بعض التعديلات الطفيفة دون المساس بالجوهر». وفيما أفيد بأنه لم تعقه مطبات سياسية كثيرة، تحفظ «حزب القوات» عن البند المرتبط بـ«المقاومة».
وتدخل الحكومة فور نيلها ثقة البرلمان في اختبار جدي للتأكد من مدى التزامها سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن النزاعات والحرائق المشتعلة في المنطقة. وحذر عدد من الوزراء الأعضاء في لجنة صياغة البيان الوزاري لـ«الشرق الأوسط»، من أن «عدم التزام (الحكومة بالنأي بالنفس) سيقحم (البلد) في لعبة المحاور العربية والدولية، وبالتالي لا مصلحة له في الانحياز لهذا الطرف أو ذاك لما يترتب عليه من أضرار تلحق بمصالحه الوطنية».
ونُقل عن رئيس الحكومة سعد الحريري قوله: «ما من أحد يعبّر عن رأي الحكومة إلا رئيسها فهو الناطق باسمها»، معتبراً أن كلام الوزير جبران باسيل حول إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري «لا يُلزمنا بشيء ويعبّر عن رأي شخصي لرئيس (التيار الوطني) وليس بصفته وزيراً للخارجية، وأنا لم أتواصل معه قبل أن يقول هذا الكلام».

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».