سيتي يتطلع لاجتياز عقبة إيفرتون واقتناص الصدارة مجدداً

حامل اللقب يأمل الاستفادة من تعثر ليفربول بالتعادل مع وستهام

أليسون حارس ليفربول ينظر إلى تسديدة أنطونيو مهاجم وستهام وهي في طريقها للشباك (رويترز)
أليسون حارس ليفربول ينظر إلى تسديدة أنطونيو مهاجم وستهام وهي في طريقها للشباك (رويترز)
TT

سيتي يتطلع لاجتياز عقبة إيفرتون واقتناص الصدارة مجدداً

أليسون حارس ليفربول ينظر إلى تسديدة أنطونيو مهاجم وستهام وهي في طريقها للشباك (رويترز)
أليسون حارس ليفربول ينظر إلى تسديدة أنطونيو مهاجم وستهام وهي في طريقها للشباك (رويترز)

يتطلع مانشستر سيتي للعودة إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما يواجه إيفرتون اليوم في مباراة مقدمة من المرحلة الثامنة والعشرين بسبب انشغال الأول بمباراة نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية أمام تشيلسي.
وإذا فاز سيتي على إيفرتون فإنه سيطيح بليفربول من صدارة الدوري ولو بشكل مؤقت. ويملك سيتي 59 نقطة من 25 مباراة ويتأخر بثلاث نقاط عن ليفربول المتصدر.
وعلق الإسباني برناردو سيلفا نجم خط وسط مانشستر سيتي على فرصة فريقه لاستعادة الصدارة قائلا: «آمال فريقنا في الاحتفاظ باللقب تعتمد على كيفية التعامل مع الأيام الخمسة المقبلة، حيث سنواجه إيفرتون ثم تشيلسي».
وأكد سيلفا أن فريقه سيكون في حاجة ضرورية لاقتناص الفرصة والفوز على إيفرتون.
وإذا فاز فريق جوسيب غوارديولا في ملعب جوديسون بارك فإنه سيتصدر الدوري بفارق الأهداف. وقال سيلفا: «سنخوض مباراتين صعبتين أمام إيفرتون وتشيلسي ونريد الفوز بهما. إذا لم نحقق الفوز ستصبح الأمور صعبة في
المنافسة على لقب الدوري».
وفاز سيتي 3 - 1 على آرسنال الأحد ليتعافى سريعا من الهزيمة المفاجئة أمام نيوكاسل يونايتد في الجولة السابقة لكن سيلفا يعتقد أنه لا يزال بوسع فريقه التطور، وقال: «نحن نعرف أنه ينبغي أن نتطور... أحيانا لا نلعب بالشكل المميز الذي نريده. يجب أن نتطور في هذا الأمر ونتعرف على الأخطاء التي نرتكبها».
وأضاف: «الأجواء بين اللاعبين رائعة والجميع يحاولون مساعدة بعضهم البعض... لذا نريد أن نصبح أفضل كلاعبين وكفريق ونحاول الفوز ببعض الألقاب في نهاية الموسم».
وكان وستهام قد أسدى خدمة كبيرة لمانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك بإجباره ضيفه ليفربول المتصدر على الاكتفاء بالتعادل 1 - 1 في ختام المرحلة الخامسة والعشرين للبطولة.
وبعدما استفاد في المرحلة الماضية من سقوط سيتي أمام نيوكاسل 1 - 2، للابتعاد عنه بفارق 5 نقاط بعدما تعادل بدوره مع ليستر سيتي (1 - 1)، عاد ليصبح الفارق بين الفريقين ثلاث نقاط بعد فوز مانشستر سيتي على آرسنال 3 - 1 الأحد، واكتفاء رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بالتعادل للمرحلة الثانية تواليا.
وفشل ليفربول في تكرار سيناريو المواجهات الأربع الماضية مع مضيفه اللندني حين سجل في كل منها 4 أهداف (اثنتان 4 - صفر ومثلهما 4 - 1)، بعدما عجزت ترسانته الهجومية المكونة من المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، عن فك شيفرة الدفاع المحكم الذي طبقه المدرب السابق لمانشستر سيتي التشيلي مانويل بيليغريني.
وعقب اللقاء رد كلوب مدرب ليفربول على مارك نوبل قائد وستهام يونايتد الذي قال إن فريقه «أرعب» متصدر الدوري.
ولم يكن ليفربول في مستواه بينما شعر وستهام، الذي استقبل 16 هدفا في آخر 4 مباريات أمام فريق كلوب، أنه كان يستطيع الخروج بالانتصار.
وقال نوبل الذي أهدر أخطر فرص وستهام صاحب المركز 12 في الشوط الثاني: «لقد أرعبنا المنافس وأنا حزين أننا لم نخرج بالنقاط الثلاث».
وبعد إبلاغ كلوب بذلك قال المدرب الألماني في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: «أتمنى لمشجعي وستهام أن ينجح مارك نوبل وفريقه في بث الرعب في فرق أخرى وليس نحن فقط. لا أعرفه جيداً ولا أعرف لماذا يتحدث عنّا بهذه الطريقة عقب المباراة. لم يُرعبنا المنافس. لقد دافع بشكل جيد وكانت مباراة معتادة لنا خارج الأرض وقدمنا أداء أسوأ في بعض المباريات الخارجية الأخرى. يملك المنافس إمكانيات ولا أعرف لماذا لا يحقق نتائج أفضل». وقلل كلوب، الذي أكد مشاركة جيمس ميلنر وفيرجيل فان دايك رغم المرض، من أهمية شعور ليفربول بالضغط في محاولة لإحراز لقب الدوري لأول مرة منذ موسم 1989 – 1990، وقال: «يجب أن نقاتل والأمر لا يتعلق بالضغط بل يتعلق بالاستمتاع بالموقف الذي تخوضه. لدينا 62 نقطة وخسرنا مباراة واحدة في الدوري هذا الموسم حتى الآن وهو شيء إيجابي جدا، لكن أرى في وجوهكم الشعور بالأسف من أجلنا». وأضاف: «لا يجب أن يحدث ذلك. نحن في حالة جيدة وكل شيء يسير بشكل جيد لكن بكل تأكيد كانت مباراة صعبة. إذا واجهت مثل هذا اليوم وخرجت بنقطة واحدة في ملعب وستهام، فهذا أمر جيد تماما بالنسبة لي».
ولا يبدو أن العلاقة جيدة أيضا بين كلوب وبيليغريني مدرب وستهام، وظهر تبادلهما بعض الكلمات بخصوص هدف ليفربول الذي جاء بعدما كان ميلنر، صاحب التمريرة الحاسمة، في موقف تسلل واضح.
وقال بيليغريني: «كلوب اعتاد على التسلل، ولقد سجل أمامي مع بروسيا دورتموند ضد ملقة بهدف كان من تسلل بمسافة سبعة أمتار. لا يمكنه الشكوى من أي شيء».
وكانت البداية صعبة على ليفربول إذ كاد يجد نفسه متخلفا بعد أقل من ثلاث دقائق على البداية عبر المكسيكي خافيير هرنانديز، لكن محاولة «تشيتشاريتو» مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى البرازيلي أليسون، على غرار المحاولة التالية لآرون كريسويل الذي أطلق الكرة من مشارف المنطقة في الدقيقة العاشرة. وجاء رد ليفربول قاسيا، إذ تمكن رجال كلوب من افتتاح التسجيل في الدقيقة 22 من كرة مثيرة للجدل إثر تمريرة من ميلنر «المتسلل» لماني سيطر عليها الأخير داخل المنطقة، ثم التف على نفسه وسدد في الشباك، مسجلا هدفه الحادي عشر في الدوري هذا الموسم.
لكن سرعان ما عادل وستهام النتيجة إثر ركلة حرة لعبت خادعة على دفعتين إلى مايكل أنطونيو الذي تقدم بالكرة في ظهر المدافعين وحائط الصد وسددها على يمين الحارس أليسون في الدقيقة 28.
ورغم دخول السويسري شيردان شاكيري والبلجيكي ديفوك أوريجي بدلا من لالانا وفيرمينو على التوالي في الشوط الثاني، عجز ليفربول عن الوصول إلى شباك فابيانسكي حارس وستهام.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

أعلن الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه لن يدرب فريقا آخر بعد انتهاء عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية كريستيان روميرو (رويترز)

روميرو ينتقد سياسة توتنهام في بيع لاعبي الفريق

انتقد كريستيان روميرو مدافع فريق توتنهام إدارة ناديه بسبب بيع أفضل اللاعبين وعدم استثمار هذه العائدات بشكل صحيح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.