يتطلع مانشستر سيتي للعودة إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما يواجه إيفرتون اليوم في مباراة مقدمة من المرحلة الثامنة والعشرين بسبب انشغال الأول بمباراة نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية أمام تشيلسي.
وإذا فاز سيتي على إيفرتون فإنه سيطيح بليفربول من صدارة الدوري ولو بشكل مؤقت. ويملك سيتي 59 نقطة من 25 مباراة ويتأخر بثلاث نقاط عن ليفربول المتصدر.
وعلق الإسباني برناردو سيلفا نجم خط وسط مانشستر سيتي على فرصة فريقه لاستعادة الصدارة قائلا: «آمال فريقنا في الاحتفاظ باللقب تعتمد على كيفية التعامل مع الأيام الخمسة المقبلة، حيث سنواجه إيفرتون ثم تشيلسي».
وأكد سيلفا أن فريقه سيكون في حاجة ضرورية لاقتناص الفرصة والفوز على إيفرتون.
وإذا فاز فريق جوسيب غوارديولا في ملعب جوديسون بارك فإنه سيتصدر الدوري بفارق الأهداف. وقال سيلفا: «سنخوض مباراتين صعبتين أمام إيفرتون وتشيلسي ونريد الفوز بهما. إذا لم نحقق الفوز ستصبح الأمور صعبة في
المنافسة على لقب الدوري».
وفاز سيتي 3 - 1 على آرسنال الأحد ليتعافى سريعا من الهزيمة المفاجئة أمام نيوكاسل يونايتد في الجولة السابقة لكن سيلفا يعتقد أنه لا يزال بوسع فريقه التطور، وقال: «نحن نعرف أنه ينبغي أن نتطور... أحيانا لا نلعب بالشكل المميز الذي نريده. يجب أن نتطور في هذا الأمر ونتعرف على الأخطاء التي نرتكبها».
وأضاف: «الأجواء بين اللاعبين رائعة والجميع يحاولون مساعدة بعضهم البعض... لذا نريد أن نصبح أفضل كلاعبين وكفريق ونحاول الفوز ببعض الألقاب في نهاية الموسم».
وكان وستهام قد أسدى خدمة كبيرة لمانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك بإجباره ضيفه ليفربول المتصدر على الاكتفاء بالتعادل 1 - 1 في ختام المرحلة الخامسة والعشرين للبطولة.
وبعدما استفاد في المرحلة الماضية من سقوط سيتي أمام نيوكاسل 1 - 2، للابتعاد عنه بفارق 5 نقاط بعدما تعادل بدوره مع ليستر سيتي (1 - 1)، عاد ليصبح الفارق بين الفريقين ثلاث نقاط بعد فوز مانشستر سيتي على آرسنال 3 - 1 الأحد، واكتفاء رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بالتعادل للمرحلة الثانية تواليا.
وفشل ليفربول في تكرار سيناريو المواجهات الأربع الماضية مع مضيفه اللندني حين سجل في كل منها 4 أهداف (اثنتان 4 - صفر ومثلهما 4 - 1)، بعدما عجزت ترسانته الهجومية المكونة من المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، عن فك شيفرة الدفاع المحكم الذي طبقه المدرب السابق لمانشستر سيتي التشيلي مانويل بيليغريني.
وعقب اللقاء رد كلوب مدرب ليفربول على مارك نوبل قائد وستهام يونايتد الذي قال إن فريقه «أرعب» متصدر الدوري.
ولم يكن ليفربول في مستواه بينما شعر وستهام، الذي استقبل 16 هدفا في آخر 4 مباريات أمام فريق كلوب، أنه كان يستطيع الخروج بالانتصار.
وقال نوبل الذي أهدر أخطر فرص وستهام صاحب المركز 12 في الشوط الثاني: «لقد أرعبنا المنافس وأنا حزين أننا لم نخرج بالنقاط الثلاث».
وبعد إبلاغ كلوب بذلك قال المدرب الألماني في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: «أتمنى لمشجعي وستهام أن ينجح مارك نوبل وفريقه في بث الرعب في فرق أخرى وليس نحن فقط. لا أعرفه جيداً ولا أعرف لماذا يتحدث عنّا بهذه الطريقة عقب المباراة. لم يُرعبنا المنافس. لقد دافع بشكل جيد وكانت مباراة معتادة لنا خارج الأرض وقدمنا أداء أسوأ في بعض المباريات الخارجية الأخرى. يملك المنافس إمكانيات ولا أعرف لماذا لا يحقق نتائج أفضل». وقلل كلوب، الذي أكد مشاركة جيمس ميلنر وفيرجيل فان دايك رغم المرض، من أهمية شعور ليفربول بالضغط في محاولة لإحراز لقب الدوري لأول مرة منذ موسم 1989 – 1990، وقال: «يجب أن نقاتل والأمر لا يتعلق بالضغط بل يتعلق بالاستمتاع بالموقف الذي تخوضه. لدينا 62 نقطة وخسرنا مباراة واحدة في الدوري هذا الموسم حتى الآن وهو شيء إيجابي جدا، لكن أرى في وجوهكم الشعور بالأسف من أجلنا». وأضاف: «لا يجب أن يحدث ذلك. نحن في حالة جيدة وكل شيء يسير بشكل جيد لكن بكل تأكيد كانت مباراة صعبة. إذا واجهت مثل هذا اليوم وخرجت بنقطة واحدة في ملعب وستهام، فهذا أمر جيد تماما بالنسبة لي».
ولا يبدو أن العلاقة جيدة أيضا بين كلوب وبيليغريني مدرب وستهام، وظهر تبادلهما بعض الكلمات بخصوص هدف ليفربول الذي جاء بعدما كان ميلنر، صاحب التمريرة الحاسمة، في موقف تسلل واضح.
وقال بيليغريني: «كلوب اعتاد على التسلل، ولقد سجل أمامي مع بروسيا دورتموند ضد ملقة بهدف كان من تسلل بمسافة سبعة أمتار. لا يمكنه الشكوى من أي شيء».
وكانت البداية صعبة على ليفربول إذ كاد يجد نفسه متخلفا بعد أقل من ثلاث دقائق على البداية عبر المكسيكي خافيير هرنانديز، لكن محاولة «تشيتشاريتو» مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى البرازيلي أليسون، على غرار المحاولة التالية لآرون كريسويل الذي أطلق الكرة من مشارف المنطقة في الدقيقة العاشرة. وجاء رد ليفربول قاسيا، إذ تمكن رجال كلوب من افتتاح التسجيل في الدقيقة 22 من كرة مثيرة للجدل إثر تمريرة من ميلنر «المتسلل» لماني سيطر عليها الأخير داخل المنطقة، ثم التف على نفسه وسدد في الشباك، مسجلا هدفه الحادي عشر في الدوري هذا الموسم.
لكن سرعان ما عادل وستهام النتيجة إثر ركلة حرة لعبت خادعة على دفعتين إلى مايكل أنطونيو الذي تقدم بالكرة في ظهر المدافعين وحائط الصد وسددها على يمين الحارس أليسون في الدقيقة 28.
ورغم دخول السويسري شيردان شاكيري والبلجيكي ديفوك أوريجي بدلا من لالانا وفيرمينو على التوالي في الشوط الثاني، عجز ليفربول عن الوصول إلى شباك فابيانسكي حارس وستهام.
سيتي يتطلع لاجتياز عقبة إيفرتون واقتناص الصدارة مجدداً
حامل اللقب يأمل الاستفادة من تعثر ليفربول بالتعادل مع وستهام
سيتي يتطلع لاجتياز عقبة إيفرتون واقتناص الصدارة مجدداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة