شركة أميركية لتحليل الجينات تسلم بيانات زبائنها إلى سلطات الأمن

شركة أميركية لتحليل الجينات تسلم بيانات زبائنها إلى سلطات الأمن
TT

شركة أميركية لتحليل الجينات تسلم بيانات زبائنها إلى سلطات الأمن

شركة أميركية لتحليل الجينات تسلم بيانات زبائنها إلى سلطات الأمن

بدأت شركة «فاميلي تيست دي إن إيه» المتخصصة في اختبار وتحليل الجينات، بالسماح لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي بالدخول إلى بيانات زبائنها. ويهدف مكتب التحقيقات من ذلك إلى تكوين «صور شخصية جينية» ربما تكون لها صلة بالقرائن الجينية المتوفرة في مسارح الجرائم والموتى فيها.
وأثار هذا الخبر ضجة وتذمرا كبيرين من زبائن الشركة البالغ عددهم مليونا شخص، وفقا لمجلة «تكنولوجي ريفيو» الأميركية. وقال الخبراء إن كل البيانات المتوفرة لدى سلطات الأمن عن المشبوهين والمجرمين السابقين لم تعد لها أهمية لأن السلطات سيكون لها اليد العليا في اختراق الخصوصية الجينية لكل الناس.
وقال المكتب إنه يأمل في مقارنة عينات من التحليلات القضائية الشرعية مع الحمض النووي لمليونين من زبائن الشركة، الذين يستخدمون التحليلات الجينية لوضع شجراتهم العائلية والعثور على أقاربهم.
من جهتها، قالت الشركة إن سلطات الأمن قارنت حتى الآن 22 عينة من مسارح الجرائم، 10 منها من مكتب التحقيقات، وقد تمكن المحققون من النجاح في حل جريمة قبل 20 سنة لاغتصاب طفلة.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من مراكز الشرطة استعانت ببيانات من شركة أخرى هي «جي إي دي ماتش» للتحليلات الجينية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.