نتائج يونايتد مع سولسكاير كانت كفيلة بتصدره الدوري

جمع نقاطاً أكثر من أي فريق بالبطولة منذ توليه المسؤولية خلفا لمورينيو

سولسكاير نجح في خلق أجواء إيجابية في يونايتد بعد مرحلة مورينيو السلبية (أ.ف.ب)
سولسكاير نجح في خلق أجواء إيجابية في يونايتد بعد مرحلة مورينيو السلبية (أ.ف.ب)
TT

نتائج يونايتد مع سولسكاير كانت كفيلة بتصدره الدوري

سولسكاير نجح في خلق أجواء إيجابية في يونايتد بعد مرحلة مورينيو السلبية (أ.ف.ب)
سولسكاير نجح في خلق أجواء إيجابية في يونايتد بعد مرحلة مورينيو السلبية (أ.ف.ب)

لو انطلق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في اليوم الذي تولى فيه النرويجي أولي غونار سولسكاير المسؤولية لكان مانشستر يونايتد في الصدارة.
ولم يغير المدرب النرويجي فقط الأجواء السيئة تحت قيادة المدير الفني السابق البرتغالي جوزيه مورينيو بقيادة الفريق لفوز ساحق 5 - 1 على كارديف سيتي في أولى مبارياته بل حافظ على استمرار الانتصارات في مباراة تلو الأخرى.
وكان انتصار أول من أمس على ليستر سيتي هو السابع في ثماني مباريات في الدوري والتي تضمنت التعادل مرة واحدة وهو ما يعني أن يونايتد حصل على نقاط أكثر من أي فريق آخر في البطولة منذ تغلبه على كارديف في 22 ديسمبر (كانون الأول).
ولم تكن مفاجأة أن يتحول شعور جماهير يونايتد، التي عانت منذ رحيل المدرب أليكس فيرغسون في 2013 من الإحباط الشديد إلى سعادة بسبب اسم «أولي».
وفي مواجهة ليستر تغنت الجماهير باسمه لفترة طويلة قبل أن يهز ماركوس راشفورد الشباك بهدف الفوز في الشوط الأول. وبعد المباراة ذهب سولسكاير لتحية جماهير يونايتد في جانب استاد كينغ باور.
وقال سولسكاير، البالغ عمره 45 عاما والذي حافظ على ابتسامته رغم اعترافه بتقديم فريقه أداء متواضعا بالنظر إلى مستوياته مؤخرا، عن الجماهير «إنهم الأفضل في العالم».
ويعني الفوز أن يونايتد حقق خمسة انتصارات متتالية خارج أرضه في جميع المسابقات لأول مرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2012 مع فيرغسون. كما أصبح الفريق يتأخر بنقطتين فقط عن المربع الذهبي وهو أمر كان بعيد المنال في آخر أيام مورينيو.
وأجاب سولسكاير عند سؤاله عن التحول في أداء راشفورد وبول بوغبا بعد فترة سيئة لهما مع مورينيو: «إنهما يجعلان بعضهما البعض أفضل». وبعد انتقادات مورينيو لراشفورد لافتقاره «الشخصية والنزعة الهجومية» قارن سولسكاير بين راشفورد وكريستيانو رونالدو وكان الضغط على المهاجم الشاب للارتقاء إلى مستوى التوقعات.
وبعد إهدار ضربة رأس من مدى قريب (في المباراة أمام ليستر) ربما كانت المقارنة مع رونالدو الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات مبالغة. لكن بعد ذلك بلحظات سيطر بطريقة مذهلة على تمريرة رائعة من بول بوغبا المتألق أيضا مع سولسكاير وسدد كرة قوية في الشباك.
وعلق سولسكاير قائلا: «كانت لمسة رائعة. الفتى يتطور ويتحسن. بوغبا وراشفورد يجعلان بعضهما البعض أفضل».
وكان التطور مستمرا بالتأكيد. وبعد تسجيل ثلاثة أهداف في الدوري مع مورينيو هز راشفورد الشباك ست مرات في آخر ثماني مباريات ولا يتفوق عليه سوى سون هيونغ - مين لاعب توتنهام هوتسبير خلال تلك الفترة في الدوري.
واعتاد مورينيو انتقاد راشفورد ولمسته أمام المرمى، مشيرا إلى أن فاعليته المتواضعة أمام المرمى «ليست متعلقة بالعمل بل بالإمكانات الطبيعية».
لكن تألق راشفورد مع سولسكاير يلقي الضوء على فشل مورينيو في استخراج الأفضل من مهاجم إنجلترا وليس الافتقار للكفاءة. وبينما تحسنت فعالية راشفورد مع سولسكاير فمعدل تسديداته في أسلوب اللعب الجديد يوضح ثقته الكبيرة.
وبلغ معدل راشفورد أقل من تسديدتين مع مورينيو هذا الموسم لكن بعد رحيل المدرب البرتغالي وصل معدله إلى خمس تسديدات كل 90 دقيقة في الدوري. ويسدد راشفورد كرتين على الأقل على المرمى في كل مباراة في الدوري مع سولسكاير بعدما سدد مرتين أو ثلاث مرات في ثلاث مباريات مع مورينيو هذا الموسم.
وعلى مدار 151 مباراة على مستوى الفريق الأول أحرز المهاجم البالغ عمره 21 عاما أهدافا أكثر رونالدو وواين روني مهاجمي يونايتد السابقين، ومحمد صلاح مهاجم ليفربول.
ومع إعارته من مولده النرويجي إلى يونايتد حتى نهاية الموسم عزز سولسكاير من حظوظه في إمكانية أن يتولى المسؤولية بشكل دائم بالنظر إلى النتائج وعلاقته مع الجماهير واللاعبين.
وحتى قبل حضوره كمدرب كان سولسكاير بطلا في أولد ترافورد إذ هز الشباك في أول ست دقائق من مشاركته الأولى مع الفريق في 1996 ثم أحرز هدف الفوز على بايرن ميونيخ في الوقت المحتسب بدل الضائع في نهائي دوري أبطال أوروبا في 1999.
وأوضح سولسكاير أن مسؤولي مولده سيساندون قرار استمراره مع مانشستر يونايتد. وزاد الحديث عن بدايته أمام منافسين ضعفاء لكنه قاد الفريق لفوز رائع خارج أرضه على كل من آرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي وتوتنهام هوتسبير في الدوري. وفي الشهر الحالي يواجه اختبارات صعبة ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا وتشيلسي في كأس الاتحاد الإنجليزي وليفربول في الدوري. ولو خرج من دون هزيمة في تلك المواجهات سيكون من الصعب على الإدارة في أولد ترافورد أن تقول له «وداعا».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
TT

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن توقيع البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، على عقود تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (مواليد 2005).

وذكر المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن مجلس إدارة الاتحاد عقد جلسة مع ميكالي، تم الاتفاق خلالها على تفاصيل العمل خلال المرحلة المقبلة.

وحقق ميكالي إنجازاً تاريخياً مع المنتخب الأولمبي المصري، بقيادته للتأهل إلى قبل النهائي في أولمبياد باريس 2024، مما دفع الاتحاد المصري للتعاقد معه لقيادة جيل جديد، استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.