محادثات أميركية ـ تركية حول منبج وشرق الفرات في واشنطن اليوم

إردوغان يتهم التحالف بـ«عدم مراعاة سيادة سوريا ووحدتها»

محادثات أميركية ـ تركية  حول منبج وشرق الفرات في واشنطن اليوم
TT

محادثات أميركية ـ تركية حول منبج وشرق الفرات في واشنطن اليوم

محادثات أميركية ـ تركية  حول منبج وشرق الفرات في واشنطن اليوم

تعقد مجموعة العمل التركية - الأميركية اجتماعاً في واشنطن اليوم لبحت الملف السوري، وما يتعلق بتنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج، ووقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، وسحب أسلحتها الثقيلة، والانسحاب الأميركي من سوريا، والمنطقة الآمنة المقترحة من جانب واشنطن، التي أعلنت أنقرة أنها ستتولى إنشاءها والسيطرة عليها.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها أمس، إن الوفد التركي في الاجتماع سيكون برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، كما يترأس وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل الجانب الأميركي.
وتطالب أنقرة الولايات المتحدة بسحب مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج، بموجب اتفاق خريطة الطريق الموقع بين الجانبين في يونيو (حزيران) الماضي، وتشكيل مجلس محلي من أهلها لإدارتها.
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال، في مقابلة تلفزيونية ليل الأحد - الاثنين، إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيعقد في واشنطن اليوم مباحثات مع مسؤولين أميركيين تركز على الملف السوري.
وأضاف إردوغان أن السياسة التي تنتهجها تركيا تجاه الشمال السوري قائمة على أساس وحدة الأراضي السورية وسيادتها، و«عندما نتسلم إدارة المنطقة الآمنة بسوريا، سنوفر كل شيء تحتاجه، وفي المقدمة تحقيق الأمن».
ولفت إلى أن تركيا تدرج المنطقة الممتدة من مدينة عين العرب (كوباني) إلى مدينة القامشلي شمال سوريا ضمن منطقة آمنة تعمل تركيا على إقامتها بعد الانسحاب الأميركي، وتمتد على عمق 30 أو 32 كم من الحدود التركية باتجاه الداخل السوري.
وقال الرئيس التركي إن الدول الغربية المشاركة في التحالف الدولي للحرب على «داعش» لا يمكنها إقامة المنطقة الأمنية من دون تركيا، مضيفاً: «بوسعنا توفير الأمن في المنطقة، ويمكننا إدارة المنطقة معكم؛ لا توجد مشكلة هناك. لكن لا يمكن أن نترك المنطقة لقوات التحالف». واتهم هذه القرات بأنها لا تأبه لسيادة ووحدة أراضي سوريا.
وقالت واشنطن إن المنطقة الآمنة المقترحة ينبغي أن تبدد مخاوف تركيا بشأن أي تهديد عبر الحدود من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال سوريا، وأن تحول أيضاً دون شن عمليات عسكرية تركية ضد «الوحدات» الكردية التي تحالفت معها في الحرب على «داعش».
وتابع إردوغان أن تركيا حالت دون إقامة «حزام إرهابي» في شمال سوريا على يد «وحدات حماية الشعب» الكردية، عبر عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون». وأشار إلى أن سوتشي الروسية ستستضيف قمة تركية - روسية - إيرانية حول سوريا في 14 فبراير (شباط) الجاري، وأعرب عن أمله بأن تسهم القمة في تعزيز المسار الإيجابي بشأن سوريا.
وأضاف أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لدى زيارته الأخيرة إلى روسيا في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، موضوع القمة الرباعية التي استضافتها إسطنبول في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بين تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، حول سوريا.
وتابع إردوغان أن وفداً تركياً أجرى مباحثات إيجابية مع المسؤولين الروس في موسكو خلال الأيام الأخيرة، قائلاً: «التقيت الوفد العائد من موسكو (أول من أمس الأحد)، بحضور وزير الدفاع خلوصي أكار، وأكدوا لنا أن المباحثات كانت إيجابية».
واعتبر أن الأوضاع في سوريا تسير نحو الأفضل، يوماً بعد يوم، بعد عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، واتفاقية مناطق خفض التوتر حول إدلب، برعاية روسيا وتركيا وإيران.
وجدد إردوغان التأكيد أن «السياسة التي تنتهجها تركيا تجاه الشمال السوري قائمة على أساس وحدة الأراضي السورية وسيادتها»، قائلا: «أي أننا لسنا مع تفكك الشعب السوري».
وأضاف أن تركيا أفشلت وصول «التنظيمات الإرهابية» إلى سواحل البحر المتوسط، بفضل العمليات التي نفذها الجيش التركي في سوريا، لافتاً إلى عودة 300 ألف سوري من تركيا إلى ديارهم خلال السنوات الأخيرة.
وتابع إردوغان: «لقد أدركت (التنظيمات الإرهابية) أنها غير قادرة على المواجهة، وقررت الانسحاب من منطقة عفرين شمال سوريا».
وعن الاتصالات بين تركيا والنظام السوري، قال الرئيس التركي إن بلاده تواصل الاتصال، على مستوى منخفض، مع الحكومة السورية، رغم دعم أنقرة لمسلحي المعارضة الذين يحاربون منذ سنوات لإسقاط الرئيس بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن تركيا ودولاً أخرى ستفكر في العمل مع الأسد، إذا فاز في انتخابات ديمقراطية. وأشار الشهر الماضي إلى أن أنقرة على اتصال «غير مباشر» مع دمشق، عن طريق روسيا وإيران، بينما كشف إردوغان، للمرة الأولى، عن «اتصالات مباشرة على مستوى منخفض مع حكومة الأسد»، وقال إن «السياسة الخارجية مع سوريا مستمرة على مستوى منخفض. وأجهزة المخابرات تعمل بشكل مختلف عن الزعماء السياسيين؛ الزعماء قد لا يتواصلون، لكن أجهزة المخابرات يمكنها التواصل لمصلحتها. حتى إذا كان لديك عدو، فعليك عدم قطع العلاقات، فربما تحتاجه فيما بعد».



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.