«اقض يومك في الخليفة»... مهرجان لآثار حي شعبي في القاهرة

مجموعة من الأطفال يجلسون أمام أحد المعالم الأثرية (إدارة جمعية الفكر العمراني)
مجموعة من الأطفال يجلسون أمام أحد المعالم الأثرية (إدارة جمعية الفكر العمراني)
TT

«اقض يومك في الخليفة»... مهرجان لآثار حي شعبي في القاهرة

مجموعة من الأطفال يجلسون أمام أحد المعالم الأثرية (إدارة جمعية الفكر العمراني)
مجموعة من الأطفال يجلسون أمام أحد المعالم الأثرية (إدارة جمعية الفكر العمراني)

يسعى مهرجان «اقض يومك في الخليفة» الذي تنظمه مبادرة «الأثر لنا» للعام السادس على التوالي، للترويج للعديد من المعالم الأثرية بمناطق الإمام الشافعي والسيدة عائشة، وحي زينهم (جنوبي القاهرة)، والتي تعمل المبادرة التابعة لجمعية «الفكر العمراني» على تطويرها من خلال أعمال الترميم والأنشطة المجتمعية المختلفة، بجانب إطلاق مدرسة «الأثر لنا» المخصصة لأطفال المناطق المحيطة.
يتضمن المهرجان الذي ينطلق في الفترة من 8 إلى 16 فبراير (شباط) الجاري، في نسخته السادسة بالتعاون مع وزارة الآثار ومحافظة القاهرة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والجولات السياحية لتسليط الضوء على أعمال الترميم والتطوير التي تشهدها المنطقة.
وبجانب زيارة المعالم الأثرية للمنطقة والتي يعد أبرزها مسجد الإمام الشافعي التاريخي، ومسجد السيدة عائشة، تركز الجولات السياحية على زيارة الأسواق الشعبية والتعرف على تاريخها، إضافة إلى معرض للحرف اليدوية التي ينتجها سكان المنطقة، وورشة للتدريب على صناعة العديد من المشغولات اليدوية البدوية تديرها مجموعة من نساء سيناء لتدريب نساء المنطقة على منتجات الأساور والقلائد والأصداف والخرز والجلود، ويشهد المعرض مشاركة مجموعة من نساء منطقة مرسى علم في سيناء بمجموعة من منتجاتهن اليدوية.
وتركز الأنشطة الثقافية والفنية على ربط التاريخ والمعالم الأثرية بواقع سكان المنطقة من خلال عرض «حكي» متجول تقدمه الحكاءة شيرين الأنصاري عن حكايات الأهالي مع المعالم الأثرية بمنطقة الإمام الشافعي، وعرض فيلم قصير يستعرض وجهات نظر أهالي حي «الحطابة» عن منطقتهم وإمكانيات تطويرها، كما تتضمن الفعاليات الفنية عرضا غنائيا شعبيا لمطرب المهرجانات محمد خليفة، الذي نشأ في حي الحطابة الملاصق لقلعة صلاح الدين (جنوبي القاهرة).
كما تقدم جمعية «تواصل» لتنمية منطقة «إسطبل عنتر»، عرضا فنيا يجمع بين فنون السيرك والاستعراضات الفلكلورية ورقصات «هولاهوب» و«الأكروبات». وتعمل مبادرة «الأثر لنا» التي أسستها جمعية «الفكر العمراني»، على تطوير وترميم آثار المنطقة بالتعاون مع كل من وزارة الآثار ومحافظة القاهرة، ودعم من المجلس الثقافي البريطاني، وصندوق السفراء للحفاظ على التراث.
وتهدف المبادرة إلى إشراك المجتمع في الحفاظ على التراث والآثار من خلال نشر الوعي المجتمعي، وترميم وتطوير المعالم الأثرية بالمنطقة.
من جهتها، تقول المهندسة هدير دهب، منسق برامج التوعية التراثية وأنشطة الأطفال بالمبادرة، لـ«الشرق الأوسط»: «على مدار السنوات الست الماضية انتهينا من ترميم العديد من المعالم الأثرية المهمة بالمنطقة تحت إشراف وزارة الآثار، منها قبة شجرة الدر، ومزار السيدة رقية، والسيدة عائشة، ومزار الجعفري، وما زالت أعمال تطوير مسجد الإمام الشافعي التاريخي جارية».
وقامت المبادرة بتدشين مدرسة «الأثر لنا» التي خصصت للأطفال في فصل الصيف بهدف تعريفهم بالآثار وأهميتها، وتدريبهم على العديد من الفنون والحرف اليدوية.
ومن جانبها قالت لمى عطية، مدير مشروع بالمبادرة لـ«الشرق الأوسط»: «إن مدرسة (الأثر لنا) هي مدرسة صيفية مخصصة لأطفال المنطقة من سن 6 إلى 14 عاما، وسيتم رفع سن المشاركة مع بداية الصيف المقبل إلى 18 عاما».
وأوضحت أن «مدرسة (الأثر لنا) تتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والفنية التي تهدف إلى تنمية وعيهم بالآثار والتراث، وتدريبهم على الابتكار من خلال ورش التدريب على الحرف اليدوية، التي تشتهر بها المنطقة سواء صناعة وأشغال الجلود أو النحاس ومشغولات الأخشاب والصدف، وتسعى الورش إلى تدريب الأطفال وتنمية مهاراتهم وقدرتهم على الابتكار كي يتمكنوا من إنتاج مشغولات مستوحاة من تاريخ المنطقة وتراثها وآثارها المختلفة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.