تضاؤل فرص بايرن ميونيخ في الحفاظ على اللقب

تراجع للمركز الثالث في البوندسليغا بفارق 7 نقاط عن دورتموند المتصدر

لاعبو بايرن ميونيخ وخيبة الهزيمة أمام ليفركوزن (إ.ب.أ)
لاعبو بايرن ميونيخ وخيبة الهزيمة أمام ليفركوزن (إ.ب.أ)
TT

تضاؤل فرص بايرن ميونيخ في الحفاظ على اللقب

لاعبو بايرن ميونيخ وخيبة الهزيمة أمام ليفركوزن (إ.ب.أ)
لاعبو بايرن ميونيخ وخيبة الهزيمة أمام ليفركوزن (إ.ب.أ)

تضاءلت فرصة بايرن ميونيخ في التتويج بلقب الدوري الألماني لكرة القدم بعد تراجعه بفارق سبع نقاط عن المتصدر بوروسيا دورتموند، وباتت علامات القلق تظهر على جماهير حامل اللقب الذي فقد موقعه في وصافة جدول ترتيب البوندسليغا لصالح بوروسيا مونشنغلادباخ.
وواجه أصحاب المراكز الثلاثة الأولى مهمة صعبة في المرحلة العشرين من البطولة، لكن غلادباخ هو الوحيد الذي نجا.
وفاز غلادباخ على مضيفه شالكه بهدفين دون رد في الوقت الذي تعادل فيه دورتموند مع مضيفه اينتراخت فرانكفورت بهدف لمثله وتعرض بايرن لهزيمة قاسية على ملعب باير ليفركوزن بثلاثة أهداف مقابل هدف. ورفع دورتموند رصيده إلى 49 نقطة متقدما بفارق 7 نقاط عن الفريق البافاري الذي دفع ثمن الهزيمة مضاعفا إذ تراجع إلى المركز الثالث بفارق الأهداف خلف مونشنغلادباخ.
والهزيمة هي الرابعة لبايرن خلال هذا الموسم وبعد 20 جولة، ليعادل سجله من الخسائر في موسم 2017 - 2018 بأكمله، وكذلك عادل سجله من الهزائم في 68 مباراة خاضها في موسمي 2015 2016 - و2016 - 2017.
وتوج بايرن بلقب الدوري المحلي في آخر ستة مواسم، لكن الفوز بلقبه السابع على التوالي بات أصعب وأصعب، حيث يحتاج الأمر إلى انهيار كامل لمنافسه دورتموند، رغم أن الأخير ما زال في انتظاره مواجهتان غاية في الصعوبة على ملعب بايرن وكذلك على ملعب غلادباخ.
وذكرت صحيفة «فيلت إم سونتاغ» أمس: دورتموند فاز 1 - 1 فيما تحدثت «فرانكفورتر الجمين تسيتونغ» عن «يوم أسود لبايرن» وأشارت «سود دويتشه تسيتونغ» إلى أن بايرن بدأ يفقد أسانيده في التتويج بلقب الدوري مجددا.
وما زال الكرواتي نيكو كوفاتش مدرب البايرن يؤمن بقدرة فريقه على قلب الأمور في المراحل المتبقية من البطولة وقال: لا زلنا نؤمن بحظوظنا. لكنه أيضا لوح بأن لاعبيه أصابتهم حالة من اللامبالاة في بعض الوقت حيث كان الفريق متقدما بهدف في الشوط الأول أمام ليفركوزن الذي يقوده بيتر بوش المدرب السابق لدورتموند.
وقال كوفاتش: «الشيء الإيجابي الوحيد هو أن دورتموند لم يحصد نقاطه الثلاث. الآن الفارق اتسع لسبع نقاط، هو ليس بالفارق الضئيل، علينا أن نحقق أفضل نتائج ممكنة في آخر 14 مباراة، وهو ليس بالأمر السهل، لن نستسلم».
من جانبه قال لوسيان فافري مدرب دورتموند: «بالتأكيد أردنا الفوز وعلينا أن نتعامل مع نتيجة التعادل».
ووصف رومان بوركي حارس دورتموند بأن خسارة بايرن فيها بعض العزاء لتعادل فريقه، لكنه أكد: «لا نشعر بالرضا عما حدث». ورفض ماركو ريوس قائد دورتموند صاحب الهدف الوحيد لفريقه أمام فرانكفورت، فكرة أن فريقه بات على أعتاب التتويج بلقب البوندسليغا، وقال: «نشدد دائما على رغبتنا في الفوز بكل مباراة، علينا أن نركز على أنفسنا، باقي الأمور ستحدث بشكل تلقائي».
من جانبه ما زال غلادباخ يعتبر نفسه خارج قائمة المرشحين للقب رغم أن خطي الدفاع والهجوم بالفريق يقدمان مسيرة رائعة.
وقال كريستوف كرامر لاعب وسط غلادباخ: «بالتأكيد لسنا مخطئين في عدم اعتبار أنفسنا منافسا لدورتموند، ندرك أن دورتموند وبايرن يتفوقان علينا، رغم أن الأمر يبدو مختلفا في جدول الترتيب».
ويتطلع غلادباخ للفوز بلقب البوندسليغا للمرة الأولى منذ عام 1977. وبالفعل ظهر الفريق بشكل مختلف هذا الموسم ويحقق نتائج رائعة على ملعبه، حيث فاز في جميع المباريات التسع التي خاضها على ملعب بوروسيا بارك، وينتظر ملاقاة بايرن ودورتموند على هذا الملعب في مباراتين قد تعزز من حظوظه إذا فاز بهما.
وقال ديتار هيكينغ مدرب غلادباخ: «لدينا قدر من الطموح. بالتأكيد الفرق الأخرى ستهدر نقاطا، لكنه ليس عامل مساعد بالنسبة لنا أن ننظر للأخرين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».