شدّد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال اجتماعهما في تونس أمس، على أهمية التأسيس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك انطلاقاً من القمة العربية المقررة في تونس الشهر المقبل. وكان العاهل الأردني وقرينته الملكة رانيا قد وصلا إلى تونس أمس في زيارة رسمية، بدعوة من الرئيس السبسي. وعقد قائدا البلدين محادثات رسمية بحضور وفدي البلدين.
وذكرت مصادر دبلوماسية تونسية، أن المحادثات التي أجراها العاهل الأردني مع الرئيس السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، شدّدت على ضرورة إنجاح القمة العربية المقبلة، وأن موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية شغل حيزاً مهماً من الاهتمام. وتحتضن تونس القمة العربية في دورتها الثلاثين نهاية مارس (آذار) المقبل، وسط حالة ترقب عربي بشأن ما ستقرره الدول الأعضاء في الجامعة حول مشاركة سوريا من عدمه في القمة.
وقال بيان صادر عن الرئاسة التونسية إن اللقاء «أكد أهمية نجاح قمة تونس في التأسيس لمرحلة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك، وإيجاد حلول عملية لإخراج المنطقة من أزماتها المستعصية، في إطار من الوفاق والتضامن العربي». وأضاف البيان أن الجانبين «تحادثا بشأن الاستعدادات الجارية لاحتضان تونس القمة العربية، وتم تبادل الرأي والمشورة حول عدد من القضايا التي ستتناولها القمة، والتحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة العربية، وفي صدارتها القضية الفلسطينية». كما تضمنت المحادثات فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
وكان الملك عبد الله الثاني قد أكد خلال استقباله، في 9 يناير (كانون الثاني) الماضي، الممثل الشخصي للرئيس التونسي لزهر القروي الشابي، «حرص الأردن على نجاح أعمال القمة العربية المقبلة، بما يخدم القضايا العربية، ويسهم في تفعيل العمل العربي المشترك، وإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة».
دعوة تونسية ـ أردنية لـ«مرحلة جديدة من التعاون العربي»
دعوة تونسية ـ أردنية لـ«مرحلة جديدة من التعاون العربي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة