قرص إلكتروني يبتلعه المريض لمتابعة اضطرابات المعدة

قرص إلكتروني يبتلعه المريض لمتابعة اضطرابات المعدة
TT

قرص إلكتروني يبتلعه المريض لمتابعة اضطرابات المعدة

قرص إلكتروني يبتلعه المريض لمتابعة اضطرابات المعدة

لمراقبة اضطرابات الجهاز الهضمي، طوَّر فريق من الباحثين في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة قرصاً إلكترونياً مصنوعاً من مادّة رخوة تشبه الجيلي، ما إن يبتلعه المريض ويصل إلى المعدة، حتى ينتفخ ليصل إلى حجم كرة تنس الطاولة، ويبقى في الداخل لفترة طويلة.
ويحتوي القرص الإلكتروني على وحدة استشعار يمكنها قياس درجة حرارة المعدة لمدة ثلاثين يوماً بشكل متواصل، وإذا ما استدعَتْ الحاجة إخراج القرص من معدة المريض، فإنه يشرب سائلاً يحتوي على مادة الكالسيوم، مما يؤدي إلى انكماش القرص إلى حجمه الأصلي، وهو ما يسمح بمروره بسهولة إلى خارج الجسم، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويتكون القرص الإلكتروني من خليط من الهيدروجيل والبوليمارات والمياه، مما يتيح له تغيير حجمه بسهولة داخل بطن المريض، ويُكسِبه قدرة على تحمل البيئة الحمضية داخل المعدة.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحث شوان هي تشاو أستاذ الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، قوله إن الهدف من هذه الدراسة هو «ابتكار قرص ذكي يمكن ابتلاعه ويبقى داخل المعدة لفترة طويلة من الوقت تصل إلى شهر لمتابعة الحالة الصحية للمريض».
وأكد فريق الدراسة أن القرص الإلكتروني الذي ابتكروه يتميز بصلابة بالغة، حيث تم اختباره آلاف المرات بالضغط عليه، وكذلك تم تعريضه لقوى تفوق ما قد يتعرض له جراء الانقباضات التقليدية داخل المعدة.
وأضاف الباحث أن «المعدة تقوم بآلاف إلى ملايين الانقباضات لطحن الغذاء داخلها، ولقد اكتشفنا أنه حتى في حالة حدوث قطع صغير في الغلاف المحيط بالقرص، فإن هذا القطع لن يتسع أو يتمزق في حالة الضغط عليه وتعرُّضه لعمليات شد وجذب لآلاف المرات».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.