مصر تحبط تهريب 26 قطعة أثرية إلى تركيا

قطع أثرية استطاعت مصر استردادها بعد تهريبها للخارج
قطع أثرية استطاعت مصر استردادها بعد تهريبها للخارج
TT

مصر تحبط تهريب 26 قطعة أثرية إلى تركيا

قطع أثرية استطاعت مصر استردادها بعد تهريبها للخارج
قطع أثرية استطاعت مصر استردادها بعد تهريبها للخارج

تمكنت السلطات المصرية، أمس، من إحباط عملية تهريب 26 قطعة أثرية، عبر سفر أحد الركاب في مطار الغردقة الدولي إلى تركيا.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها أمس: «في إطار جهود الأجهزة الأمنية المستمرة لإحكام السيطرة على المنافذ، وضبط صور الجريمة كافة، لا سيما جرائم التهريب، فقد تمكنت إدارة شرطة مطار الغردقـة من ضبـط راكب يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، حال إنهاء إجراءات سفره على متن إحدى الرحلات المتجهة إلى دولة تركيا، وبحوزته 26 قطعة يشتبه في أثريتها، مخفاة ضمن أمتعته».
وأضاف بيان الداخلية أن «القطع المهربة عبارة عن تمثال من الأوشابتي، بطول 24 سنتيمتراً، مصنوع من الطين المحروق، وملفوف بالكتان، ومدونة عليه كتابات هيروغليفية، و3 قطع تمثال من توابيت فرعونية، مدونة عليها كتابات هيروغليفية، وعقد من الفينس الأزرق والأخضر، و3 تمائم فرعونية صغيره الحجم مصنوعة من الفينس، وجعران صغير الحجم مصنوع من العاج، وجعران متوسط الحجم عليه كتابات باللغة الهيراطيقية، و5 عملات معدنية ترجع للعصر اليوناني الروماني، ومسرجة منقوش عليها وجه الإله حتحور ترجع للعصر الفرعوني، و9 قطع من الفخار الملون عليها رسومات غير واضحة المعالم، وقطعة من كتان كفن إحدى المومياوات، مدونة عليها كتابات هيروغليفية».
ومن جهته، يقول عبد المنعم عبد العظيم، مدير مركز بحوث تراث الصعيد، لـ«الشرق الأوسط»: «بسبب أحلام الثراء السريع في منطقة جنوب مصر، حيث المواقع الأثرية الكثيرة، تنشط عمليات التنقيب وتجارة الآثار، بسبب عدم تأمين المواقع الأثرية المكشوفة بشكل كامل»، وأوضح أن «تجارة الآثار في مصر لن تتوقف ما دام يوجد آثار ومنقبون، وتجار ومهربون».
وأشار مدير مركز بحوث تراث الصعيد إلى أن «بيوت بعض المناطق في الأقصر، على سبيل المثال، مبنية فوق المناطق الأثرية، وبالتالي يُنقّب السكان على الآثار بمنتهى الأريحية. وبسبب ذلك، تعرض عدد منهم إلى الموت بعد انهيار التربة عليهم خلال عمليات الحفر».
ورغم استعانة السلطات المصرية أخيراً بأجهزة متقدمة للكشف عن القطع الأثرية بالمنافذ الحدودية، فإن محاولات التهريب لا تزال مستمرة، بشكل لافت، كان أشهرها في الآونة الأخيرة عملية تهريب 118 قطعة مصرية في حاوية دبلوماسية إلى إيطاليا عبر ميناء الإسكندرية.
وفي شهر فبراير (شباط) من العام الماضي، تمكن مركز الوحدات الأثرية بميناء دمياط من ضبط 33 قطعة أثرية تعود للإمبراطورية الفرنسية، ومقتنيات تخص الحملة الفرنسية على مصر، ومقتنيات نابليون بونابرت، وذلك داخل حاوية بها أمتعة شخصية تخص سيدة فرنسية.
وأعلنت وزارة الآثار المصرية، في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أنها تمكنت من استرداد 222 قطعة أثرية في عام 2018، كانت قد هُربت إلى عدد من البلدان.
وذكرت الوزارة، في بيانها، أن «القطع الأثرية جرى استردادها من فرنسا والكويت والولايات المتحدة وقبرص وإيطاليا، إضافة إلى 21660 عملة معدنية كانت قد هربت إلى الخارج».
يُشار إلى أن السلطات المصرية قد طورت نظام العمل في جميع الوحدات الأثرية بمنافذ جمهورية مصر العربية، الجوية والبحرية والبرية، التي يبلغ عددها نحو 44 وحدة. ويضم مركز الوحدات الأثرية في مطار القاهرة الدولي 6 وحدات أثرية، منها 3 تعمل على مدار الـ24 ساعة طوال أيام الأسبوع.
إلى ذلك، أعلنت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار في وزارة الداخلية المصرية اكتشاف حفائر للتنقيب عن الآثار أسفل منزل بطريقة غير مشروعة، قادت إلى الكشف عن «مقبرة أثرية» بالقرب من منطقة أهرامات الجيزة.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها أمس: «كانت معلومات وتحريات إدارة شرطة سياحة وآثار الجيزة قد أكدت قيام المدعو هاني أ. ب. (37 سنة)، المقيم بنزلة السمان في الهرم بمحافظة الجيزة، بالحفر خلسة في مسكنه الكائن بجوار سور المنطقة الأثرية في الجيزة، بقصد البحث والتنقيب عن الآثار. واتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية كافة، وعينت الحراسة اللازمة على موقع الحفر.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».