واشنطن توافق على «منطقة أمنية» وتتمسك بـ«التنف»

«الشرق الأوسط» تنشر نقاط التفاهم والخلاف بين أميركا وتركيا حول ترتيبات شمال سوريا

عناصر الدفاع المدني يزيلون أنقاض مبنى تهدم جراء قصف في حلب أمس ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً (أ.ف.ب)
عناصر الدفاع المدني يزيلون أنقاض مبنى تهدم جراء قصف في حلب أمس ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً (أ.ف.ب)
TT

واشنطن توافق على «منطقة أمنية» وتتمسك بـ«التنف»

عناصر الدفاع المدني يزيلون أنقاض مبنى تهدم جراء قصف في حلب أمس ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً (أ.ف.ب)
عناصر الدفاع المدني يزيلون أنقاض مبنى تهدم جراء قصف في حلب أمس ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً (أ.ف.ب)

أكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن واشنطن وأنقرة اتفقتا على عدد من المبادئ المعلقة بإقامة «منطقة أمنية» شمال شرقي سوريا بعد الانسحاب الأميركي، مع تمسك واشنطن بقاعدة التنف للحد من نفوذ إيران.
وتضمنت نقاط الاتفاق اعتماد اسم «المنطقة الأمنية حمايةً للأمن القومي التركي» وليس «المنطقة العازلة» وأن يكون عمقها 20 ميلاً، أي بين 20 و32 كيلومتراً خالية من القواعد العسكرية الأميركية ونزع السلاح الثقيل من «وحدات حماية الشعب» الكردية. وتريد أنقرة إخراج سبعة آلاف عنصر من «الوحدات» الكردية إلى خارج المنطقة، على أن يحل محلهم مقاتلون من «البيشمركة» من كردستان العراق وعرب بدعم رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا.
ولا تزال هناك نقاط عالقة حول الحظر الجوي والتوغل التركي و«حماية الأكراد»، من المقرر أن تُحسم في اجتماعات اللجنة الأميركية - التركية في واشنطن، الثلاثاء، قبل لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والتركي مولود جاويش أوغلو على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» في اليوم اللاحق.
وطلبتْ واشنطن من دول أوروبية المساهمة في دعم هذه «المنطقة»، الأمر الذي بحثه المبعوث الأميركي جيمس جيفري، في باريس قبل يومين، فيما طلبت دول أوروبية توضيحات حول الموقف النهائي لواشنطن.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».