صندوق النقد يتوقع ارتفاع النمو غير النفطي في الإمارات إلى 3.9 % خلال 2019

صندوق النقد يتوقع ارتفاع النمو غير النفطي في الإمارات إلى 3.9 % خلال 2019
TT

صندوق النقد يتوقع ارتفاع النمو غير النفطي في الإمارات إلى 3.9 % خلال 2019

صندوق النقد يتوقع ارتفاع النمو غير النفطي في الإمارات إلى 3.9 % خلال 2019

قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد الإماراتي بدأ يتعافى من حالة التباطؤ التي شهدها في الفترة 2015 - 2016 بسبب انخفاض أسعار النفط، متوقعاً أن يزداد زخم النمو خلال السنوات المقبلة، مع زيادة الاستثمار والائتمان المقدم للقطاع الخاص، وتحسن الآفاق لدى الشركاء الدوليين، والدفعة التي ينتظر أن يتلقاها النشاط السياحي من إقامة معرض إكسبو 2020.
وتوقع الصندوق، في بيان نشر أمس، أن يرتفع النمو غير النفطي في الإمارات إلى 3.9 في المائة خلال 2019، مقابل تقديرات للنمو بـ2.9 في المائة خلال 2018، وأن يصل النمو إلى 4.2 في المائة في 2020.
كما تحسنت الآفاق المتوقعة للقطاع النفطي مع ارتفاع أسعار النفط وزيادة إنتاجه، وتشير توقعات الصندوق إلى تحقيق نمو كلي في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنحو 3.7 في المائة في 2019، مقابل 2.9 في المائة في العام السابق.
ورجّح الصندوق أن يظل التضخم منخفضاً، رغم تطبيق ضريبة القيمة المضافة في أوائل 2018، ورغم ارتفاع الديون المتعثرة في فترة التباطؤ الاقتصادي، إذ لا تزال البنوك تتمتع بمستوى جيد من السيولة ورأس المال. وقدر متوسط التضخم في 2019 بنسبة 1.9 في المائة.
وأشار الصندوق إلى أنه يجري حالياً تطبيق إجراءات للتيسير المالي، بغية التمهيد لتعافي الاقتصاد. فبالتوازي مع تكيف الإصلاحات الهيكلية لتعزيز آفاق النمو في المدى المتوسط، أعلنت السلطات خططاً للتحفيز المالي على مدار السنوات الثلاث المقبلة، مما يعزز الزيادة المخططة في الاستثمار قبل معرض إكسبو 2020.
ومع تحسن نشاط القطاع الخاص، والإنهاء التدريجي لعملية التحفيز المالي، من المتوقع استئناف الضبط المالي لضمان توافر مدخرات كافية من الثروة النفطية للأجيال القادمة. ومن المتوقع أن يتحول رصيد المالية العامة الكلي إلى تحقيق فائض في العام المقبل، بفضل ارتفاع أسعار النفط، وأن يظل الرصيد موجباً على المدى المتوسط.
وزاد فائض الحساب الجاري الإماراتي إلى قرابة الضعف خلال 2017، حيث بلغ 6.9 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مع بقاء الواردات ثابتة، وهو ما يعكس تحسن المركز الخارجي. ومن المتوقع أن يرتفع أكثر إلى نحو 8 في المائة من الناتج بحلول 2019، بفضل ارتفاع إيرادات النفط.
غير أن التوقعات تشير إلى ثبات فائض الحساب الجاري عند مستوى منخفض على المدى المتوسط، مع تراجع أسعار النفط. وقد زادت مخاطر التطورات السلبية الخارجية في الشهور القليلة الماضية، مدفوعة بضيق الأوضاع المالية العالمية، وارتفاع درجة التقلب في الأسواق الناشئة، والتوترات الجغرافية السياسية، وتصاعد الحمائية، وفقاً للصندوق.
وقال الصندوق إن أهم أولوية بالنسبة لسياسة المالية العامة في الإمارات هي دعم النمو الاقتصادي على المدى القصير، واستئناف الضبط المالي، بمجرد أن يترسخ التعافي الاقتصادي، لضمان وجود مدخرات كافية للأجيال القادمة من إيرادات النفط الناضب، وإبقاء الدين في حدود يمكن الاستمرار في تحملها.


مقالات ذات صلة

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الاقتصاد الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي.

«الشرق الأوسط» (أكرا)
الاقتصاد (كونا) توقع صندوق النقد الدولي استمرار انتعاش القطاع غير النفطي في الكويت

صندوق النقد الدولي يتوقع 2.6% نمواً لاقتصاد الكويت في 2025

توقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الكويت بنسبة 2.8 في المائة إضافية في عام 2024 بسبب التخفيضات الإضافية في إنتاج «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

الأصول الاحتياطية لـ«المركزي السعودي» ترتفع إلى 433.8 مليار دولار في أكتوبر

ارتفع إجمالي الأصول الاحتياطية في «البنك المركزي السعودي (ساما)» ، بـ2.19 في المائة، على أساس سنوي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مسجلاً 433.8 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبانٍ حكومية بجوار ناطحات السحاب في الدوحة (رويترز)

صندوق النقد الدولي: اقتصاد قطر يُظهر إشارات تعافٍ تدريجي

قال صندوق النقد الدولي إن اقتصاد قطر أظهر إشارات تعافٍ تدريجي بعد التباطؤ الذي شهدته البلاد عقب نهائيات كأس العالم 2022.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام للعاصمة المنامة (رويترز)

صندوق النقد الدولي يشيد بمرونة الاقتصاد البحريني رغم التحديات المالية

شهد الاقتصاد البحريني نمواً ملحوظاً؛ حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الفعلي بنسبة 3 في المائة عام 2023.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.