دراسة: البدانة المفرطة تضعف وظائف الكلى

1.9 مليار شخص بالغ يعانون من زيادة الوزن أو البدانة على مستوى العالم (أرشيف - رويترز)
1.9 مليار شخص بالغ يعانون من زيادة الوزن أو البدانة على مستوى العالم (أرشيف - رويترز)
TT

دراسة: البدانة المفرطة تضعف وظائف الكلى

1.9 مليار شخص بالغ يعانون من زيادة الوزن أو البدانة على مستوى العالم (أرشيف - رويترز)
1.9 مليار شخص بالغ يعانون من زيادة الوزن أو البدانة على مستوى العالم (أرشيف - رويترز)

ترجّح دراسة كبيرة أن وظائف الكلي تتدهور مع زيادة بدانة الشخص، بغض النظر عن معاناته من مشكلات في الكلى أم لا.
ووجدت الدراسة أن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة مرتين للإصابة بضعف وظائف الكلى، مقارنة بالبالغين الذين يعانون من مجرد الزيادة في الوزن.
وقال كبير باحثي الدراسة الدكتور أليكس تشانغ من مركز جيسينغر الطبي في ولاية بنسلفانيا الأميركية: «الوزن الزائد خاصة حول منطقة البطن يسبب كثيراً من التأثيرات الأيضية السلبية التي تؤثر على الكلى».
وقال تشانغ، عبر البريد الإلكتروني، إن هذا الوزن الزائد يمكن أن ينشط الجهاز السمبثاوي أو الجهاز العصبي الودي، الذي يفرز الهرمونات التي يمكن أن تزيد من احتباس الصوديوم ورفع ضغط الدم. كما أن هذا يجعل من الصعب على الجسم التخلص من السكريات الإضافية في الدم، ما يؤدي إلى الإصابة بالسكري.
وأضاف تشانغ، أن كل هذه الأمور سيئة بالنسبة للكلى، كما أن الالتهابات المرتبطة بالبدانة ودهون البطن المفرطة تضعف أيضاً وظائف الكلى.
وتابع: «أولاً، زيادة الوزن تزيد من نشاط الجهاز العصبي الودي والهرمونات التي تؤدي إلى زيادة احتباس الصوديوم وارتفاع ضغط الدم... وثانياً، يضعف الوزن الزائد قدرة الجسم على نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسكري».
وهناك 1.9 مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن أو البدانة على مستوى العالم، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية. ويعاني نحو 4 من كل 10 بالغين من زيادة الوزن، فيما يعاني نحو واحد من كل 10 بالغين من البدانة، وهي حالة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومشكلات المفاصل وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى متاعب الكلى.
ولإجراء الدراسة، فحص الباحثون بيانات تم جمعها خلال الفترة من عام 1970 إلى عام 2017 لما يزيد على 5.4 مليون بالغ من 40 دولة مختلفة في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية. وفحصوا أيضاً بيانات أكثر من 84 ألف شخص يواجهون خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأكثر من 19 ألف بالغ يعانون من أمراض مزمنة في الكلى.



السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)
النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)
TT

السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)
النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)

من المقرّر أن تُنظّم السعودية مطلع الشهر المقبل، النسخة الثانية من المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التشجير «Greening Arabia» تحت شعار «بُعدٌ أخضر»، بحضور نخبة من المختصين والخبراء حول العالم، وبالتزامن مع استضافة البلاد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التّصحر (COP16).

وعلى مدى 11 يوماً، يُنظِّم «المركز الوطني لتنمية الغطاء النّباتي ومكافحة التّصحر»، المعرض، خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) بمشاركة جهات حكومية وخاصة وغير ربحية من دول عدّة، بجانب شركات محلية وعالمية في قطاع تقنيات التّشجير، ومتخصصين من داخل البلاد وخارجها.

ووفقاً للمعلومات، يهدف المعرض إلى الاستفادة من التّقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة وتدهور الأراضي، وإتاحة منبرٍ لمناقشة المشكلات البيئية الحالية، والبحث عن حلول لها، إلى جانب السّعي لوضع أرضية مشتركة من أجل بناء مجتمع مستدام، وتمكين المجتمع المحلي والدّولي من ممارسة التّشجير، واعتماده سلوكاً إيجابيّاً وحيويّاً في حياة الأفراد، فضلاً عن دعم الابتكار من خلال تطوير أساليب وأدوات جديدة مبتكرة في مجال التشجير، وإتاحة الفرصة للشركات المتخصصة لعرض منتجاتها ومشروعاتها وابتكاراتها، والبحث عن حلول للمشكلات البيئية التي يواجهها كثيرون حول العالم.

ويُعد «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التشجير» بوابةً لفتح آفاق وفرص بيئية واقتصادية ومعرفية، ويجمع نخبة من الجهات الفاعلة من مختلف القطاعات، على المُستويين المحلي والدّولي، بدءاً من قطاع البيئة، مروراً بقطاع الطاقة المتجدّدة وصولاً إلى الشرِكات المُستدامة والشرِكات المحلية والعالمية المهتمة بقضايا البيئة والتّغيُّر المناخي ومكافحة التّصحر والقطاع غير الربحي؛ لإتاحة الفرصة لبناء شراكات فاعلة، وربط مقدمي الخدمات مع صناع القرار.

مواطنون سعوديون يشاركون في حملة وطنية للتشجير (واس)

ومن المتوقع أن تشمل المحاور الرئيسة للمعرض، موضوعات على غرار المبادرات الرائدة في التّشجير وتنمية الغطاء النباتي، وعوامل نجاح واستدامة التشجير، والتنمية والإدارة المستدامة للغطاء النباتي، والإدارة المستدامة للمياه في مشروعات التّشجير في المناطق الجافة وشبه الجافة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الرصد والإدارة، والأحزمة الخضراء وتشجير الطرقات والسّكك الحديدية.

كما تتضمّن المحاور التشجير في المناطق الحضرية، والتّقنيات الحديثة في التّشجير، والحد من التّصحر وتدهور الأراضي، والاستثمار والعوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية في التشجير، وإسهام المنظمات في مشروعات التشجير، بالإضافة إلى استعراض التجارب الدولية في تشجير المناطق الجافة وشبه الجافة، وتعزيز المشاركة المجتمعية في مشروعات التّشجير وتنمية الغطاء النباتي، وكثير من الموضوعات المرتبطة بالتّشجير والتّغيّر المناخي.

ويأمل مهتمّون بالمجالات البيئية، أن يسلّط المعرض الضوء على أفضل الممارسات في الاقتصاد البيئي مع وضع أرضية مشتركة من أجل بناء مجتمع مستدام، والتعرف على الفرص المتاحة للاستثمار في مجال تقنيات التشجير بشكلٍ خاص، والغطاء النباتي بشكلٍ عام.

ومن المنتظر أن يوفِّر «المنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير» فرصة التقاء المسؤولين والخبراء والمختصين وبيوت الخبرة العالمية بغرض تبادل المعرفة، ونقل الخبرات في قضايا عدّة تخصّ التشجير ومستقبل التكنولوجيا الخضراء.

الجدير بالذكر أن المعرض والمنتدى يستهدفان فئات عدّة، أبرزها: الشركات والمؤسسات البيئية، والأكاديميون والخبراء، والمجتمعان الدّولي والمحلي، وهواة الطبيعة، والجهات والمؤسسات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، والمؤسسات غير الربحية، إضافة إلى رواد الأعمال.