مساعٍ حوثية لكسر قبيلة حجور وإيقاع زعمائها في «فخ المصالحة»

دهشوش يستنفر قبائل حجة للمواجهة ويحذرهم من مؤامرة الميليشيات

تعزيزات من قبائل «حجور» في محافظة حجة اليمنية متجهة إلى شرقي مديرية كشر لمواجهة الحوثيين (الشرق الأوسط)
تعزيزات من قبائل «حجور» في محافظة حجة اليمنية متجهة إلى شرقي مديرية كشر لمواجهة الحوثيين (الشرق الأوسط)
TT

مساعٍ حوثية لكسر قبيلة حجور وإيقاع زعمائها في «فخ المصالحة»

تعزيزات من قبائل «حجور» في محافظة حجة اليمنية متجهة إلى شرقي مديرية كشر لمواجهة الحوثيين (الشرق الأوسط)
تعزيزات من قبائل «حجور» في محافظة حجة اليمنية متجهة إلى شرقي مديرية كشر لمواجهة الحوثيين (الشرق الأوسط)

أفشل استبسال قبائل حجور في محافظة حجة اليمنية، على مدار 9 أيام، مساعي الميليشيات الحوثية للسيطرة على مديرية «كشر» بالقوة، مما دفع بالجماعة إلى احتجاز عدد من زعماء القبائل في صنعاء بعد أن رفضوا عرضا تصالحيا يمنح الميليشيات حرية الحركة العسكرية عبر المديرية ذات الموقع الاستراتيجي.
وأفادت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» في صنعاء بأن رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي مهدي المشاط استدعى زعماء قبائل حجور الموجودين في صنعاء تحت الإقامة الإجبارية، لكنهم رفضوا حضور اللقاء، باستثناء البعض منهم ممن كافأتهم الجماعة بمبالغ مالية.
وتسعى الجماعة - بحسب المصادر - عبر حيلة التفاوض مع زعماء قبيلة حجور إلى البحث عن حلول ناعمة تمكنها من السيطرة على مديرية «كشر» بعد أن فشلت في إخضاعها باستخدام القوة خلال 9 أيام من المواجهات، خصوصا بعد أن تدخل طيران تحالف دعم الشرعية لإسناد القبائل وتدمير الدبابات والتعزيزات الحوثية.
وفي هذا السياق، ندد الزعيم القبلي البارز في محافظة حجة والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» الشيخ فهد دهشوش بما وصفها بـ«الحرب الشعواء التي تشنها الجماعة الحوثية ضد قبائل حجور في مديرية كشر».
ودعا دهشوش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أبناء القبائل في محافظة حجة وقيادات «المؤتمر الشعبي» وأعضاءه إلى «التنبه إلى المؤامرة التي تقودها عصابات الحوثي، وعدم مساعدتها أو السماح لها بظلم وإهانة اليمنيين، والوقوف مع إخوانهم المعتدى عليهم من أبناء حجور».
ورغم ضآلة إمكانات قبائل حجور على مستوى السلاح في مواجهة الجماعة التي تستخدم أسلحة الدولة المنهوبة ضدهم، يعتقد الشيخ دهشوش أن «قبائل حجور قادرة على المقاومة وصد هذه الهجمة الحوثية»؛ إذ يقول: «عندما يصل الأمر إلى مس الكرامة، فلا خيار غير المقاومة أمام أبناء حجور خصوصا، وقبائل حجة عموما».
وأضاف: «كنا متجنبين الحروب طيلة الفترة السابقة، وما زلنا نعشق السلام الذي يحافظ على كرامة الناس وسلامتهم، لكن حين تقتحم البيوت وتفجر القرى بالدبابات وتذل النساء، فلا خيار آخر إلا المواجهة».
وأدت المواجهات خلال الأيام الماضية إلى تكبيد الجماعة الحوثية العشرات من القتلى والجرحى أثناء محاولتها اقتحام منطقة العبيسة شرق مديرية «كشر» عبر مناطق «المندلة وآل الدريني» وسعيها إلى تفجير جبهات أخرى من جنوب المديرية وغربها.
ومع اشتداد القصف الحوثي بالمدفعية والصواريخ على قرى ومناطق قبائل حجور في منطقة العبيسة، كان طيران التحالف الداعم للشرعية وجه ضربات محكمة لتعزيزات الجماعة ومخازن أسلحتها في المنطقة ودباباتها وعرباتها المدرعة.
وتواردت أنباء أمس عن أن الجماعة الحوثية تستعد لشن هجوم جديد من شرق المديرية (كشر) يقوده القياديان في الجماعة أبو إسلام الشعوثي ونجيب صبرة، بعد أن كان رجال القبائل كسروا أكثر من محاولة شنتها الميليشيات على مناطق آل الحليسي وبيت النمشة، في عزلة «العبيسة».
وبحسب مصدر قبلي في صنعاء تحدث إلى «الشرق الأوسط»، فإن عددا من كبار زعماء القبائل في حجور رفضوا لقاء رئيس مجلس حكم الجماعة مهدي المشاط وفضلوا المكوث في الفندق الذي وضعتهم فيه الجماعة تحت الإقامة الإجبارية.
ويريد المشاط ومعه المحافظ الحوثي في حجة هلال الصوفي إرغام المشايخ على التوقيع على وثيقة تضمن للجماعة حرية التنقل والتحرك في مديرية كشر وعبرها وتنفيذ برامج «الحوثنة» المتعددة في أوساط سكان المديرية، إلى جانب تأمين مرور الإمدادات العسكرية الحوثية غربا عبر المديرية إلى جبهات حرض وحيران شمال غربي محافظة حجة.
وذكرت المصادر أن عددا من المشايخ المغمورين سارعوا إلى الاجتماع مع المشاط ومحافظه الصوفي، بعد أن قام بتوزيع مبالغ مالية عليهم ووعدهم بسيارات وأسلحة في حال ساعدوا على تسليم المديرية للجماعة.
وفي الوقت الذي ذكرت فيه مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحي قبائل حجور وعناصر الميليشيات المتمركزين في منطقة «الحديتين»، ضربت مقاتلات التحالف مواقع للجماعة في منطقة القيم الواقعة بين منطقة السادة ومنطقة آل الدريني، إلى جانب استهدافها مواقع في منطقة العبيسة.
وبحسب تقديرات رسمية، كبد رجال القبائل الجماعة الحوثية أكثر من 40 قتيلا منذ بداية المواجهات، إلى جانب عشرات الجرحى، الذين نقلوا إلى مستشفيات عمران وصنعاء.
وعلى وقع عجز الميليشيات عن اقتحام مديرية «كشر» من الشرق، أكدت مصادر قبلية قيامها بمحاولة استحداث نقاط عسكرية من جهتي الجنوب والغرب لتشديد الحصار على المديرية، إلا إن رجال القبائل في مديرية «أفلح» المجاورة تدخلوا بقوة لإجبار العناصر الحوثية على إزالة نقطة تفتيش تم نصبها في منطقة «ذراع النيد» وأخرى في منطقة «وادي الزيلة».
وتتخذ الميليشيات الحوثية من مديرية «قفلة عذر» في محافظة عمران المجاورة، مركزا للعمليات العسكرية التي تشمل تجميع واستقبال عناصر الجماعة قبل إرسالهم لمهاجمة القبائل في مديرية «كشر».
ومع اندلاع المواجهات في الأيام الأولى كان رجال القبائل تداعوا من كل مناطق مديرية «كشر» إلى خطوط المواجهة الشرقية، بأسلحتهم الشخصية وإمكاناتهم المتاحة التي كسرت غرور الجماعة الحوثية حتى الآن.
ويبدو أن الجماعة الحوثية تخشى من تقدم الجيش اليمني في محافظة حجة حيث يرابط في مديرية حيران عبر مديرية مستبأ شرقا للالتحام بقبائل حجور، وهي مسافة لا تزيد على 25 كيلومترا عن أولى مناطق مديرية «كشر» من جهة الغرب حيث تقع منطقة «عاهم».
ويزيد سكان مديرية «كشر» على 100 ألف نسمة، ومنذ 2012 فشلت كل التحركات العسكرية الحوثية في اقتحام المديرية من جهة الغرب، مما دفع بالجماعة إلى تأجيل المعركة والاكتفاء بفرض الحصار على المديرية.
وأحدث انكسار الحوثيين في محافظة حجة على يد قبائل حجور صدى واسعا بين أطياف المجتمع اليمني؛ إذ إن مديرية «كشر» هي الوحيدة التي عجز الحوثي عن إخضاعها حتى الآن في مناطق شمال اليمن، وذلك بموازاة دعوات لمختلف القبائل اليمنية كي تنسج على منوال ما فعلته قبائل حجور.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.