الحريري أعلن حكومته والتمويل مرتبط بالإصلاحات

بعد مخاض عسير واتهامات متبادلة بالتعطيل والعرقلة... والتشكيلة ضمت أربع وزيرات والصحة لـ«حزب الله»

الحريري خلال إعلان حكومته في بيروت أمس (أ.ب)
الحريري خلال إعلان حكومته في بيروت أمس (أ.ب)
TT

الحريري أعلن حكومته والتمويل مرتبط بالإصلاحات

الحريري خلال إعلان حكومته في بيروت أمس (أ.ب)
الحريري خلال إعلان حكومته في بيروت أمس (أ.ب)

أُعلنت، أمس، تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، مؤلفة من ثلاثين وزيراً، بعد مخاض عسير استمر تسعة أشهر تبادلت خلالها الأطراف السياسية الاتهامات بالتعطيل والعرقلة.
وتضمنت التشكيلة الحكومية وزيراً للصحة من حصة «حزب الله» (جميل جبق) رغم معلومات تحدثت عن فيتو أميركي على حصول الحزب عليها، في حين كانت المفاجأة تعيين الحريري سيدة في وزارة الداخلية ضمن حصّته، وهي وزيرة المال السابقة والقيادية في «تيار المستقبل» ريا الحسن، التي انضمت إلى ثلاث نساء أخريات في مجلس الوزراء الجديد.
ودخل إلى حكومة الحريري الثالثة 17 وجهاً جديداً، في حين بقي 9 وزراء من الحكومة السابقة، وأعيد توزير 4 وزراء من حكومات سابقة، هم: إلياس أبو صعب، وريا الحسن، وأكرم شهيب، ووائل أبو فاعور.
وبعد الإعلان عن الحكومة، ألقى الحريري كلمة اعتذر فيها من اللبنانيين عن تأخير التأليف، معلناً أن «أول اجتماع لمجلس الوزراء سيكون يوم السبت المقبل». وقال إن وقت علاج المشكلات بواسطة المسكنات انتهى، وجدول الأعمال لا يحتمل التأخير.
وأكد الحريري، أن «التمويل لا يمكن أن يتم من دون إصلاحات جدية»، مشيراً إلى «تلازم بين التزامات المجتمع الدولي والإخوة العرب بالتمويل، والتزام الدولة بالإصلاحات والتنفيذ الشفاف للأعمال».
ولاحقاً، قال الحريري أمام وفود زارته مهنئة إن «هذه الحكومة لن تكون حكومة كلام، بل عمل». وأضاف: «كانت هناك بعض العراقيل لتشكيل الحكومة، أما اليوم وبعد التشكيل فسنضع كل ذلك خلفنا، ونبدأ بالعمل، لنتمكن من النهوض بالبلد، ونفتح صفحة جديدة».
وكانت ساعات المشاورات الأخيرة قد شهدت اتصالات مكثفة تركزت على نقطتين، التوافق على اسم ممثل «اللقاء التشاوري» في الحكومة، وعلى الصيغة النهائية لتوزيع الحقائب الوزارية.
ورست في النهاية على تسمية رئيس الجمهورية حسن مراد ممثلاً للقاء من ضمن حصّته، وتنازل «القوات» عن وزارة الثقافة لصالح رئيس البرلمان نبيه بري، الذي كان قد أبدى تجاوباً بمنح «التيار الوطني الحر» وزارة البيئة تلبية لمطلب رئيسه جبران باسيل.
وبارك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للحريري تشكيل الحكومة «بعد جهد جهيد»، واعداً إياه بـ«المساعدة ضمن الثوابت».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.