هيئة أوروبية لمواصلة التعامل مع إيران رغم العقوبات الأميركية

وزراء الخارجية المجتمعون في بوخارست (إ. ب. أ)
وزراء الخارجية المجتمعون في بوخارست (إ. ب. أ)
TT

هيئة أوروبية لمواصلة التعامل مع إيران رغم العقوبات الأميركية

وزراء الخارجية المجتمعون في بوخارست (إ. ب. أ)
وزراء الخارجية المجتمعون في بوخارست (إ. ب. أ)

أفادت مصادر أوروبية متطابقة بأن الهيئة التي وضع الإتحاد الأوروبي فكرتها للتجارة مع إيران على الرغم من العقوبات الأميركية، ستصبح رسمية على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دوله اليوم (الخميس) في العاصمة الرومانية بوخارست.
وسيصدر في هذا الصدد إعلان مشترك لفرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الثلاث التي ترعى هذا الكيان. وستدعى دول أوروبية أخرى إلى استخدام هذه الهيئة، بينها بلجيكا التي قال وزير الخارجية والدفاع في حكومتها ديدييه رينديرز إنها مهتمة بذلك، وأضاف: "قلت دائما إننا مستعدون تماما للمشاركة لأننا ندعم منطق الاتفاق النووي. ونريد فعلا تطبيقه".
وستحمل الهيئة اسم "اينتكس" - أداة دعم المبادرات التجارية - وتسجل في فرنسا وستكون إدارتها ألمانية. وستموّلها أولا فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الثلاث في الاتحاد الموقعة للإتفاق النووي مع طهران.
وسيصادق الاتحاد الأوروبي على إنشاء الهيئة في إطار نص حول التزام إيران بالاتفاق النووي، أقره ممثلو الدول الـ 28 الأعضاء في الإتحاد أمس (الأربعاء) في بروكسل. ووافقت اسبانيا وإيطاليا بعد تسوية خلاف على النص الذي ستصادق عليه العواصم رسميا.
وسيسمح الكيان الأوروبي الجديد لإيران بالحصول على عائدات من صادراتها التي تعرقلها العقوبات الأميركية. لكن الأوروبيين قلقون من برنامج الصواريخ البالستية البعيدة المدى الذي تطوره إيران ومن نشاطاتها في المنطقة خصوصا في سوريا واليمن. وهم يدينون أيضا الاعتداءات على المعارضة الإيرانية في أوروبا.
وأكد وزير الخارجية البلجيكي في هذا الصدد أن "المهم هو أن نظهر لزملائنا الأميركيين أننا نسير في الاتجاه نفسه حول سلسلة من الملفات مثل الصواريخ البالستية أو النفوذ الإقليمي لإيران".
وفي أول رد فعل أميركي، أعلنت السفارة الأميركية في ألمانيا إنها تسعى للحصول على تفاصيل إضافية بشأن الهيئة الأوروبية، لكنها لا تتوقع أن تؤثر هذه الآلية على حملة واشنطن لممارسة أقصى ضغط اقتصادي على طهران.
وصرح متحدث باسم السفارة: "كما أوضح الرئيس (دونالد ترمب)، الكيانات التي ستشارك في نشاطات خاضعة للعقوبات مع إيران ستواجه عواقب وخيمة من بينها عدم إمكان استخدام النظام المالي الأميركي أو التعامل مع الشركات الأميركية". وأضاف: "لا نتوقع أن يكون لآلية المدفوعات الخاصة أي تأثير على حملتنا لممارسة أقصى مقدار من الضغوط".



بلينكن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» بات «قريباً جداً»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في باريس في 8 يناير 2025 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في باريس في 8 يناير 2025 (إ.ب.أ)
TT

بلينكن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» بات «قريباً جداً»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في باريس في 8 يناير 2025 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في باريس في 8 يناير 2025 (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجدداً إن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل و«حماس» بات «قريباً جداً»، معرباً عن أمله في أن يتم «إنجازه» قبل تسليم الدبلوماسية الأميركية إلى الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وقال بلينكن، خلال محطة له في باريس لحضور اجتماعات يوم الأربعاء: «في مجالات متعددة، نقوم بتسليم أمور، بعضها لم نتمكن من استكماله، ولكنها تخلق فرصاً حقيقية للمضي قدماً بطريقة أفضل»، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

أقارب وأنصار رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بعودتهم في تل أبيب في 8 يناير 2025 (أ.ب)

وأشار بلينكن إلى أنه حتى إذا لم تتحقق خطط إدارة الرئيس جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس» قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، فإنه يعتقد أن هذه الخطط سيتم تنفيذها بعد ذلك.

أشخاص يبحثون بين أنقاض مبنى دُمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة في 8 يناير 2025 مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

وأضاف: «أعتقد أنه عندما نصل إلى هذا الاتفاق، وسنصل إلى هذا الاتفاق، سيكون على أساس الخطط التي قدمها الرئيس بايدن للعالم».