تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا

تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا
TT

تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا

تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا

تراجعت أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا في السنوات الأخيرة بشكل كبير، حسب ما قالته شركة «تلكوم» الألمانية للاتصالات.
وأصبح عدد الكبائن التي لا تزال موجودة في ألمانيا حالياً 17 ألف كابينة، أي بتراجع 5000 عنه في أواخر عام 2017، حسب رد الشركة على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية. وحسب الهيئة الألمانية للاتصالات، فإن شركة «تلكوم» فككت مؤخراً 2000 إلى 5000 كابينة سنوياً من الشوارع. وكان عدد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا نحو 120 ألف كابينة عام 1992.
وبالبحث والاستقصاء، تبين لوكالة الأنباء الألمانية أن المناطق الريفية هي الأكثر تضرراً من تفكيك كبائن الهاتف؛ حيث لم يعد تشغيل كبائن الهاتف التقليدية مجدياً اقتصادياً في هذه المناطق بالنسبة لشركة «تلكوم».
وبرر المتحدث باسم «تلكوم»، ماركوس يودل، تفكيك هذه الكبائن التقليدية، بتراجع الطلب عليها، وقال: «الزبائن هم مهندسو شبكة الكبائن، فهم من يقررون من خلال سلوكهم ما إذا كانت هناك حاجة لهاتف عام أم لا، فإذا لم تستخدم الكابينة فإنها تفكك، أي شيء آخر يعتبر إهداراً للمقدرات».
وأشار المتحدث إلى أن كثيراً من الناس أصبح يمتلك هاتفاً محمولاً. وقال إن هناك إقبالاً جيداً على الهواتف العامة في محطات القطارات وفي المطارات، مما يجعل الشركة تركز بشكل خاص على مثل هذه الأماكن.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».