«أرسو ليفت».. أول ساعة توربيون طائر من «هيرميس»

استلهمت تفاصيلها من محلها الباريسي ومعماره الخاص

«أرسو ليفت».. أول ساعة توربيون طائر من «هيرميس»
TT

«أرسو ليفت».. أول ساعة توربيون طائر من «هيرميس»

«أرسو ليفت».. أول ساعة توربيون طائر من «هيرميس»

عندما يذكر شارع غامبون الباريسي، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو اسم «كوكو شانيل»، وعندما يذكر اسم «أفينو مونتين» يحضر اسم «كريستيان ديور» مباشرة، أما عندما يذكر شارع فوبورغ سانت - أونوريه، فإن اسم «هيرميس» هو أول ما يحضر إلى الذهن.
واعترافا من هذه الأخيرة بقوة هذا الارتباط، واحتفالا به، طرحت مؤخرا أول ساعة توربيون طائر: أرسو ليفت.Arceau Lift
من وحي المكان ومعماره. فالمونوغرام، مثلا، يأتي على شكل حرف الـH المزدوج متوجا قفص التوربيون وجسر البرميل المستنسخ من واحد من الرسوم التزيينية الرمزية الموجودة في التصميم الداخلي لمتجرها، كما يظهر الحديد في عدد من التفاصيل بما في ذلك أعمدة الدرابزين والمدخل، والأهم من كل هذا، يظهر أيضا فوق باب المصعد، الذي تم تركيبه في عام 1923 وسميت الساعة على اسمه. وغني عن القول إن محرك الساعة (الكاليبر) رقم H1923، أيضا سمي على تاريخ تركيب المصعد.
وتؤكد الدار أن حرف H في الساعة ليس مجرد نموذج ملهم، بل يرمز إلى الاتحاد بين عائلتي هيرميس وهولاند في عام 1900 بعد زواج إيميل هيرميس، حفيد مؤسس الدار من جولي هولاند.
ومع ذلك فإن المثير في هذه الساعة ليس شكلها وحده، بل توفرها على واحدة من أكثر الوظائف المعقدة تطلبا ألا وهو التوربيون الطائر، الذي يعتبر إنجازا تقنيا مهما، مما يفسر إصدارها المحدود الذي لا يتعدى عددها الـ176.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.