مراهق في الرابعة عشرة من عمره اكتشف ثغرة «فيس تايم»https://aawsat.com/home/article/1569201/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%87-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D9%81-%D8%AB%D8%BA%D8%B1%D8%A9-%C2%AB%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%C2%BB
مراهق في الرابعة عشرة من عمره اكتشف ثغرة «فيس تايم»
تطبيق فيس تايم التابع لـ«آبل» (إ.ب.أ)
كاليفورنيا:«الشرق الأوسط»
TT
كاليفورنيا:«الشرق الأوسط»
TT
مراهق في الرابعة عشرة من عمره اكتشف ثغرة «فيس تايم»
تطبيق فيس تايم التابع لـ«آبل» (إ.ب.أ)
كشفت تقارير إعلامية عدة أن مراهقا يبلغ من العمر 14 عاما كان وراء اكتشاف ثغرة في تطبيق «فيس تايم» لاتصالات الفيديو. وأعلنت شركة «آبل» أنها ستصدر تحديثا برمجيا في وقت لاحق هذا الأسبوع لإصلاح خلل يجعل مستخدمي هواتف «آيفون» يسمعون صوت المستخدمين الذين لم يقبلوا بعد اتصالا بالفيديو. وتمكن غرانت تومسون من اكتشاف الخلل بينما كان يحاول إجراء مكالمة عبر «فيس تايم» مع صديق له، بحسب تقرير نشره موقع «سي إن إن». وأفاد التقرير بأن تومسون قام بإضافة بعض الأصدقاء إلى المكالمة، بعدما وجد أن صديقه الأول لم يرد على الاتصال، ليكتشف لاحقا أنه يستطيع سماع كل ما يدور حول صديقه الذي لم يرد على مكالمة الـ«فيس تايم». وأشار التقرير إلى أن ميشيل تومسون، والدة غرانت، حاولت كل ما في وسعها للتواصل مع «آبل» لإعلامهم بالخلل الذي اكتشفه ابنها، ولجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي كي يصل صوتها. ويسمح الخلل لمستخدم هاتف «آيفون» الذي يجري اتصالا باستخدام تطبيق «فيس تايم» لاتصالات الفيديو التابع لـ«آبل» أن يسمع صوت المتلقي قبل أن يقبل المكالمة. ويبدو أن الخلل يرتبط بخاصية اتصال الفيديو الجماعي. وذكر موقع «فيرج» المتخصص في أخبار التكنولوجيا أن الخلل يتيح، في بعض الحالات، بث كل من الفيديو والصوت من هاتف المتلقي. وصرح متحدث باسم «آبل»: «نحن على علم بالمشكلة وتوصلنا إلى تصليح سيتم إصداره في تحديث برمجي في وقت لاحق هذا الأسبوع».
في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)
مشهدية خارجة على المألوف، يُشكّلها الثنائي إريك ماتيو ريتر وهدى زيادة. هو موهبة شابة في عالم التصميم، أما جدّته هدى فحوّلها عارضة أزياء (مانيكان) وهي في عقدها الثامن. معاً؛ زوّدا عالم الأزياء بلمسة سبّاقة لم يشهدها العالم العربي من قبل. التناغُم بينهما لوّن عالم الموضة في لبنان بنفحة الأصالة والشباب.
صاحب رؤية إبداعية جديدة وفريدة؛ إذ ترتكز تصاميمه على إعادة تدوير الأقمشة. اختار جدّته من باب تفكيره في أعمار مختلفة تتماهى مع تصاميمه. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «رغبتُ في أن تحمل كل قطعة من مجموعتي شخصية امرأة خاصة. وركنتُ إلى الألوان ونوعية الأقمشة، وإلى أعمار النساء».
حتى لون البشرة يوليه إريك، المشهور بماركته «إيميرجنسي روم»، اهتمامه، فيشكّل عنصراً أساسياً في تصاميمه. فالناس، كما أعماله، يتألّفون من مجموعات متنوّعة ومتناسقة. وانطلاقاً من أعمار نساء صغيرات ومتوسطات في السنّ، «فكّرتُ في جدّتي بصورة لا شعورية. فهي بنظري امرأة جميلة وصاحبة قامة تليق بعرض الأزياء».
عندما يُنجز تصاميمه، يركّز على «الموديل» ونوعية القماش والألوان: «لا أحدّد فئة العمر التي أتوجّه إليها إلا بعد انتهائي من تنفيذ القطعة. عندها أتخيّلها على امرأة. أعتقد أنّ جميع النساء تليق بهنّ خطوط تصاميمي. يهمّني في هذا السياق أن تولّد لدى مَن يرتديها مشاعر الفرح. فالأزياء نبعُ السعادة، مع عناصر أخرى نفتقدها في حياتنا. لذلك يجب عدم حصر الموضة في لون أو عمر معينَيْن».
من جهتها، تؤكد هدى زيادة لـ«الشرق الأوسط» أنّ تجربتها في عرض الأزياء في سنّ الـ85 أسعدتها كثيراً: «أستطيعُ فعل كل شيء لإسعاد حفيدي. عندما طلب مني أن أكون (مانيكان) لتصاميمه، فوجئتُ. ولكنني رضخت لطلبه لإيماني بنظرته الفنّية». وتتابع: «تغيّرت الموضة بين الأمس واليوم، وباتت تصاميمها أحياناً مبالغاً فيها. لكنّ عناصرها بقيت عينها؛ من دانتيل وبرودري... وغيرهما. يروقني إيلي صعب، فتصاميمه تجمع الماضي والحاضر».
برأي هدى زيادة، لكل عمر عند المرأة حلاوته؛ «لكنني أعتقد أنّ سنّ الأربعين الأجمل. عندها تشعر بالنضج، وتأتي مشاعر الأمومة لتضفي إلى حياتها الفرح». بالنسبة إليها، لا يمكن تعلُّم الأناقة، وإنما تولد مع الشخص، كما الحال معها: «أذكر منذ صغري اهتمامي بالأزياء. كنتُ أختار الأقمشة بنفسي، وأصمّم فساتيني وفساتين أمي. لكل منّا ميوله في هذا المضمار. فأناقتنا بصفتنا نساء تعود إلى أذواقنا الخاصة، وكل امرأة تعرف ما يليق بها».
تأثّر إريك منذ صغره بعالم النساء المحيط به؛ المؤلَّف من والدته الإعلامية نانيت زيادة وجدّته هدى: «تربيتُ في أجواء مشبَّعة بالأناقة؛ إذ كانتا من متذوّقات الفنّ، وتدركان أهمية الإطلالة لشخصية واثقة بنفسها».
تصاميم إريك ماتيو تُشبه شخصيته البسيطة والواضحة... لا تحمل قصّات أو خطوطاً مبالغاً فيها، وتجاربه العملية التي خاضها مع أشهر المصمّمين، أمثال ربيع كيروز وزهير مراد، علّمته كثيراً... «أعتقد أنّ تصاميمي اليوم تتموضع بينهما وتقف في الوسط».
يعترف بأنّ قدراته وطاقته في عالم الإبداع لا يمكن أن يدعمها لبنان: «لو أنني أعملُ في بلد أجنبي، لكبُرتِ الفرص المتاحة. بلدي لا يهتم بهذه الصناعة ولا يشجّع مواهبها الصاعدة».
لا يؤمن بـ«التريند» الخاص بالموضة: «طبيعة عملي ترتكز على إعادة تدوير أقمشة قديمة أشتريها من هنا وهناك. أحياناً أجد ما أرغب فيه بـ(سوق الأحد) الشعبية. ومرات من أسواق شعبية أخرى أزورها في بلدان أوروبية. وفي أول مجموعة تصاميم لي، نفّذت نحو 12 جاكيتاً استخدمتُ فيها أقمشة من خزانات قديمة ومن (سوق الأحد)».
لهدى زيادة ذوقها الخاص في الأزياء والإكسسوارات: «الأقراط أهم أكسسوار ينبغي أن يرافق إطلالتي. من دونه أشعر كأن شيئاً ينقصني. ثم يأتي الحذاء والحقيبة».
تُبدي إعجاباً كبيراً بنجمات عايشت زمنهن: «أودري هيبورن كانت تعجبني، وكذلك جاكلين كيندي. كانتا تتمتعان بأناقة لافتة. في إحدى المرات، دخلتُ محلاً تجارياً في نيويورك واخترتُ فستاناً من تصميم أوليغ كاسيني. كم كانت مفاجأتي كبيرة عندما علمتُ أنه مصمِّم كيندي المفضّل. فنحن نملك الذوق عينه في الأزياء».
تصف نفسها بالمرأة الخجول، لذلك تحاول، عندما تؤدّي مهمة «المانيكان»، تفادي النظر إلى نفسها في المرآة: «عندما وقفتُ لأول مرة أمام الكاميرا، ارتبكتُ وشعرتُ بالخجل. رأيُ حفيدي كان أساسياً بالنسبة إليّ؛ حفّزني على إكمال مَهمّتي».
تصاميم إريك من نوع «ليمتيد إديشن»، فيشرح: «لا ألتحق بالموضة إلا لجهة القصّات أحياناً. فتصاميمي أنفّذها بأقمشة أقتنيها سلفاً، ولا أشتري ما يناسب الموضة الرائجة. هذا العام، يمكن القول إنّ موضة الثياب المريحة هي السائدة».
أما زبائنه من رجال ونساء، فيُشاركونه فلسفته: «يبحثون عن التصميم الفريد، ويهتمّون بالحفاظ على البيئة، فيشجّعون إعادة التدوير. لا يعيرون الـ(فاست فاشون) اهتمامهم بتاتاً، ويفضّلون تشجيع الصناعات الوطنية».
وتختم هدى زيادة: «أتقبَّل عمري اليوم بفرح، وأنصح المرأة بعد الخمسين بأن تبرمج حياتها بما يُناسبها ويُريحها».