تجري الجالية الإثيوبية في إسرائيل اليوم مظاهرة كبيرة، ضد التمييز بحقها. وقرر نشطاء إثيوبيون قيادة مظاهرة كبيرة احتجاجا على التمييز بحقهم وظروفهم في إسرائيل.
وأرسل نشطاء إثيوبيون، رسالة، أمس، إلى وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، طلبوا فيها أن يضع كل شرطي يصل إلى المظاهرة التي سوف يجريها الإثيوبيون، اليوم الأربعاء، كاميرا على جسمه.
وفي مؤتمر صحافي لمنظمي مظاهرة الإثيوبيين، ناشد المسؤولون عن المظاهرة المشاركين فيها وقوات الشرطة «بالانضباط وعدم ممارسة العنف».
وقال شاحار مولاه، أحد قادة المظاهرة: «هذه المظاهرة عادلة، ونحن نمر بمراحل صعبة رغم أننا غضبنا وأقمنا احتجاجا عام 2015 وأعربنا عن ألمنا، ولكن لم تطرأ تغييرات كثيرة. فنحن نواجه يوميا أحداث عنف أخرى تمارس بحقنا».
وتأتي مظاهرة الإثيوبيين بعد حادثة وقعت قبل أسبوعين أطلق فيها شرطي النيران على الإثيوبي يهودا بيادغه، الذي كان يعاني من صدمة. وعلى الرغم من أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقا في تصرفات الشرطي الذين أطلق النيران على بيادغه وأرداه قتيلا، ثمة غضب إثيوبي متنام.
وقال مولاه: «الحالة التي تعرض لها يهودا هي واحدة فقط. فنحن نريد أن نوضح أنه لا يمكن أن نواصل العيش هكذا، لهذا سوف نتظاهر. لن نخوض مظاهرة عنيفة، تحاول الشرطة عرضنا كعنيفين». ويتوقع أن يشارك آلاف في المظاهرة.
ويعيش في إسرائيل نحو 140 ألف مواطن من أصول إثيوبية، وهم يشكّلون نحو 1.7 في المائة من سكان إسرائيل. وتشير البيانات التي تنشرها دائرة الإحصاء المركزية، بالإضافة إلى تقارير مراقب الدولة، إلى أنّ ثمّة فجوات اجتماعية كبيرة بشكل خاصّ بين المجتمع الإثيوبي في إسرائيل وسائر السكان.
وقالت راحيل يوسف، وهي ناشطة ومسؤولة أخرى عن المظاهرات: «العنف الذي تمارسه الشرطة ناتج عن معايير خاطئة»، وأضافت: «الشرطة هي هيئة يتعين عليها تقديم الخدمة للمواطنين وحمايتهم، ولكن بدلا من أن تقدم المساعدة تسببت بجنازة. لا يجوز أن يعمل في الشرطة أشخاص يعتقدون أنه من المسموح لهم التصرف بشكل وحشي».
ورد وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، على مطالب المتظاهرين، قائلا «إنه أوصى أفراد الشرطة التي سوف تنشط لحماية المظاهرة باستخدام كاميرات توضع على أجسامهم، بهدف السماح بإجراء مظاهرة لائقة وتشجيع العدل والشفافية». وأضاف: «لقد أوصيت بإجراء محادثات مسبقة مع قيادة الجالية الإثيوبية ومع المسؤولين عن المظاهرة لتهدئة النفوس، وتأكيد التعاون بين الشرطة والجالية الإثيوبية».
الإثيوبيون يتظاهرون في إسرائيل اليوم ضد التمييز
فجوات اجتماعية كبيرة تجعلهم أقل من البقية
الإثيوبيون يتظاهرون في إسرائيل اليوم ضد التمييز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة