موجز يمني

TT

موجز يمني

هادي يدعو إلى ضغط دولي لإرغام الانقلابيين على السلام
الرياض - «الشرق الأوسط»: قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إنه يعول على وجود دور كبير للمجتمع الدولي من أجل الضغط على الانقلابيين الحوثيين للقبول بالسلام وتنفيذ اتفاق السويد. جاء ذلك خلال استقباله، أمس، في الرياض سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل آرون، حيث ناقش معه -حسب المصادر الرسمية- مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية ودور بريطانيا في دعم العملية السياسية في اليمن. وأكد هادي حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام رغم التعنت الكبير الذي تبديه ميليشيات الحوثي الانقلابية ونكوصها عن تنفيذ الاتفاقات، والتي كان آخرها اتفاق السويد بشأن مدينة الحديدة. وقال: «ندعم جهود المبعوث الأممي للتوصل للسلام ونعوِّل على ضغوط المجتمع الدولي على ميليشيات الحوثي الانقلابية للانصياع للسلام وحقن دماء اليمنيين، ونأمل من المملكة المتحدة أن تمارس المزيد من الضغوط على هذه الميليشيا للجنوح إلى الصواب». وتحاول لندن منذ تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً إلى اليمن العام الماضي، لعب دور أكبر في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران.

انعقاد مؤتمر خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن الشهر المقبل
الرياض - «الشرق الأوسط»: ناقش وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أمس، مع مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، سبيستيان تريفيز، الترتيبات الجارية لمؤتمر خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2019، والذي سينعقد في جنيف في 26 فبراير (شباط) المقبل. وتطرق اليماني، حسب ما أوردته مصادر يمنية رسمية، إلى جهود الحكومة في مواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن وحرصها على العمل مع جميع المنظمات الدولية لتنسيق الجهود انطلاقاً من مسؤولية الحكومة عن جميع المواطنين اليمنيين دون استثناء، مؤكداً أهمية إعادة تقييم العمل الإنساني وإنهاء العبث الذي تمارسه ميليشيات الحوثي بالمعونات الإنسانية. ودعا اليماني إلى ضرورة الانتقال من مرحلة المساعدات الطارئة إلى برامج الاستدامة الاقتصادية بهدف تمكين بعض شرائح المجتمع المنتجة لتوليد مصادر العيش لأسرهم الفقيرة.
من جانبه أشاد المسؤول الأممي بمستوى التعاون الذي تبديه المؤسسات الحكومية اليمنية بهدف تسهيل عمل المنظمات وإنجاز البرامج الإغاثية، مؤكداً التحسن الملموس في نشاط موانئ عدن وما تقدمه من تسهيلات للعمل الإغاثي في اليمن.

توزيع مساعدات سعودية في الضالع وحضرموت
عدن - «الشرق الأوسط»: وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، 650 سلة غذائية تزن 48 طناً، على المتضررين بمديرية الريدة الشرقية بمحافظة حضرموت، يستفيد منها 3,900 فرد. وفي محافظة الضالع، وزّع المركز 1,100 سلة غذائية تزن 81 طناً على النازحين والمتضررين في منطقة مريس بمديرية قعطبة في محافظة الضالع، يستفيد منها 6,600 فرد، من إجمالي المخصص لعدة محافظات يمنية والبالغ 170,102 سلة غذائية. ويأتي هذا المشروع في إطار المشروعات المتعددة التي تقدمها المملكة من خلال المركز لليمن على مستوى الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار.

الصندوق السعودي يعيد تأهيل كلية الصيدلة في عدن
الرياض - «الشرق الأوسط»: وقّع وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية الدكتور نجيب العوج، مع نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية الدكتور خالد الخضيري، أمس، في الرياض، مذكرة تفاهم بشأن تجهيز كلية الصيدلة بجامعة عدن بالمعدات والمختبرات اللازمة. وبينما تبلغ الكلفة التقديرية لعملية التأهيل 6 ملايين دولار، حسب ما أفادت به مصادر يمنية رسمية، تطرق النقاش إلى استكمال عدد من المشاريع التي يموّلها الصندوق، ومستوى التنفيذ للمشاريع، والتطلعات المستقبلية لدعم مشاريع التنمية في اليمن كون الصندوق أحد شركاء اليمن الرئيسيين في عملية التنمية. كما أشار النقاش إلى موافقة الصندوق أخيراً على تمويل مشاريع جديدة أهمها تجهيز 7 معاهد فنية وتقنية في اليمن.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.