إيران تحلم بالسيطرة على البيت الأبيض في 2065

منظّر مقرّب من «الحرس»: نخطط للذهاب أبعد من عدن وحلب والموصل

المنظر الإيراني المحافظ حسن عباسي
المنظر الإيراني المحافظ حسن عباسي
TT

إيران تحلم بالسيطرة على البيت الأبيض في 2065

المنظر الإيراني المحافظ حسن عباسي
المنظر الإيراني المحافظ حسن عباسي

توقع أحد أبرز منظّري التيار المحافظ في إيران سيطرة بلاده على البيت الأبيض في واشنطن، وقصر باكنغهام الملكي البريطاني، وقصر فرساي الفرنسي، بحلول عام 2065.
وقال رئيس «مركز یقین للأبحاث الاستراتيجية والعقائدية»، المقرب من التيار المحافظ و«الحرس الثوري»، حسن عباسي، في تسجيل مصور بمناسبة ذكرى مرور أربعين عاماً على الثورة الإيرانية، إن «استراتيجية إيران 1444 (بحسب التقويم الفارسي، ويعادل عام 2065 الميلادي) هي مرحلة تحقق الحضارة الإسلامية المتقدمة». وأضاف أن بلاده تخطط للذهاب أبعد من عدن وحلب والموصل خلال العقود الأربعة المقبلة، مشيراً إلى أنها تريد «إقامة مراسم عاشوراء في حسينية في البيت الأبيض، وإقامة ذكرى مولد المهدي المنتظر في مهدية قصر باكنغهام»، وتوقع أن تكون «استضافة مراسم ليالي القدر» من نصيب قصر فرساي قرب باريس، وأن تكون «زيارة بيت المقدس للإيرانيين أسهل من زيارة أضرحة الأولياء في مدينة الري» جنوب طهران.
ونُشر التسجيل قبل أيام على موقع «آبارات» الإيراني للتسجيلات المصوّرة، لكنه أثار اهتمام مواقع التيار الإصلاحي الذي يعد عباسي أبرز منتقديه. وكان موقع «انتخاب»، المقرب من مكتب الرئاسة الإيرانية، من بين المواقع التي سلطت الضوء على التسجيل.
وذهب عباسي أبعد من ذلك، وأمسك بيده ورقة قال إنها «تذكرة السفر إلى محطة طهراني مقدم الفضائية»، في إشارة إلى العقل المدبر للبرنامج الصاروخي الإيراني حسن طهراني مقدم الذي قُتل في ديسمبر (كانون الأول) 2011، في أثناء الإشراف على تجهيز صاروخ باليستي في قاعدة تابعة للحرس الثوري بضواحي طهران.
ويعرف عباسي الذي يلقب بـ«الدكتور» بإطلاق تصريحات مثيرة للجدل في مختلف المجالات: في السياسية، والسينما، والاقتصاد، والتاريخ، والفلسفة، وتشكك وسائل إعلام إيرانية بشهادته الجامعية.
وقال عباسي إن تحليله «قائم على بقاء النظام الإيراني لفترة أربعة عقود، وهو ما لم يحدث في زمن أي نبي أو الأئمة الشيعة، وانهيار الاتحاد السوفياتي، على خلاف توقعات اليساريين، وهزيمة إسرائيل، وخضوع الأميركيين أمام الجنود الإيرانيين، وهو ما لم يتوقعه أحد». وأشار إلى أن بلاده «كانت تدافع أمس عن المحمرة وعبادان» في الأحواز، لكنها اليوم «تحرز تقدماً في جبهات القتال في حلب والموصل وعدن»، وأضاف أن «الثورة الإيرانية غزو ثقافي للغربيين».
وبدا التسجيل أشبه بتسجيلات هواة الطالع، وقارئي الأبراج الفلكية، إذ امتزج كلامه السريع بموسيقى هادئة. وسخرت مواقع إيرانية من توقعات عباسي، وتساءل بعضها عما إذا كانت الصناعة السينمائية الإيرانية قادرة على مجاراة مخيلة عباسي لتقديم صورة من إيران في 2065.



خامنئي يدعو السوداني لـ«الحفاظ على الحشد وتقويته»

صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
TT

خامنئي يدعو السوداني لـ«الحفاظ على الحشد وتقويته»

صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان

دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى الحفاظ على «الحشد الشعبي» وتقويته، وإنهاء الوجود الأميركي في العراق، واصفاً إياه بـ«غير القانوني».

وقال خامنئي للسوداني الذي زار طهران، أمس، إن وجود القوات الأميركية «يتعارض مع مصالح الشعب والحكومة العراقية»، مشدداً على ضرورة التصدي لـ«محاولات الأميركيين تثبيت وجودهم وتوسيعه».

وتابع خامنئي أن «(الحشد الشعبي) يُعدّ من أهم عناصر القوة في العراق، ويجب العمل على الحفاظ عليه وتقويته بشكل أكبر». وأشار إلى التطورات السورية، قائلاً إن دور «الحكومات الأجنبية في هذه القضايا واضح تماماً».

جاء ذلك بعد ساعات من خطاب لخامنئي أكد فيه رفضه التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، محذراً مسؤولي أجهزة صناع القرار في بلاده من «الانصياع» لمواقف أميركا وإسرائيل.