هواتف الألعاب الإلكترونية... تصاميم متميزة

تضم شاشات العروض السريعة وأدوات التحكم المتطورة

هاتف «ريزر 2»
هاتف «ريزر 2»
TT

هواتف الألعاب الإلكترونية... تصاميم متميزة

هاتف «ريزر 2»
هاتف «ريزر 2»

رغم الإشاعات السائدة التي تتحدّث عن موتها، لا تزال ألعاب الهواتف الخلوية حيّة وعلى ما يرام، لكن أمامها طريق طويلة قبل أن تصبح متبناة على نطاق واسع.
لكنّ هذا لا يعني أن اللائحة المتنامية للهواتف الذكية التي تستهدف بميزاتها محبي الألعاب، من الشاشة السريعة إلى الصوت الدقيق والتحكّم الحسّي، لا تملك شيئاً لتعلّمه لشركات كـ«آبل» و«سامسونغ».

هواتف الألعاب
مجموعة من هواتف الألعاب أخضعها خبراء موقع «فراييتي» للاختبار في الأشهر القليلة الماضية تضمّ كل ما يحتاج إليه المستخدم من وحدة طاقة إضافية، ونظام تبريد، وشاشة ثانية، وأزرار غير ظاهرة، ودقة العرض الواضحة.
يضمّ كلّ واحد من هذه الهواتف ميزات يقدّمها لمحبّي الألعاب المحمولة، لكنها للأسف، ليست فاعلة في جميع الألعاب المتوافرة. إذ يبدو أن الخصائص البسيطة والسائدة هي الأكثر تأثيراً في تجربة اللعب، وأن الأفكار الحديثة التي تتسم بالمبالغة لم تفلح ليس بسبب شوائب في التصميم، بل نتيجة قصور في الدعم.
لا يوجد حتى اليوم ما يسمّى هاتف اللعب المثالي. لذا؛ فهنا عرض لمجموعة من الخصائص المختارة من جميع الهواتف المختبرة بعد الاطلاع على الجيل الثاني من هاتف اللعب «ريزر» وهاتف «روغ» من «آسوس»، إلى جانب هاتف «بلاك شارك» الذي لم يصدر رسمياً بعد. وهنا أيضاً محاولة لاختيار الخصائص التي قد تشكّل مجتمعة الجهاز المثالي للعب.

> «ريزر فون 2» Razer Phone 2. هاتف «ريزر» هو أول من تبنى فكرة التركيز على الألعاب المحمولة، متذرعاً في عام 2017 بأن الأشخاص الذين يمارسون ألعاب الفيديو على الهواتف، يحتاجون إلى هواتف ذكية تأخذ في الحسبان حاجاتهم الخاصة. والأهمّ كان توافر ما يكفي من مستخدمي هذه الهواتف الذكية لإثبات ضرورة جهاز كهذا.
يأتي هاتف «ريزر فون 2» بشاشة «IGZO LCD» 5.7 بوصة اللينة بمعدّل تحديث 120 هرتز، التي استخدمت في أول هواتف «ريزر». كما أنه يضمّ البطارية والذاكرة بسعة 8 غيغابايت نفسهما من الجهاز السابق. أمّا جديد هاتف «ريزر فون 2» فهو التصميم الذي يأتي اليوم ملفوفاً بالزجاج مع دعم لأضواء كروما الملوّنة. ويستطيع المستخدم برمجة الأضواء لتشعّ فحسب، أو تضيء وتطفئ، أو تصدر تأثيرات أخرى، كما يمكن استخدامها أيضاً لإصدار إشعارات بألوان خاصة.

خيارات متقدمة
> هاتف «روغ» ROG. يقدّم هاتف «روغ» من «آسوس» وفرة من الخيارات لمالك الهاتف المخصص للعب، ليس عبر الهاتف وحده، بل أيضاً من خلال عدد كبير من الإكسسوارات الإضافية التي تجعله يبدو وكأنه جهاز ألعاب نينتندو من المستوى العسكري 3DS، تكتمل بشاشة ثانية.
وفي الوقت الذي تقدّم فيه شاشة «أموليد» 6 بوصة الأكبر حجماً معدّل تحديث 90 هرتز، تبقى باهتة مقارنة بشاشة بمعدّل تحديث 120 هرتز، وبخاصة للعين الثاقبة التي يتميّز بها اللاعب المحترف.
أمّا تصميم الهيكل، الذي يضمّ مراوح تبريد برونزية ظاهرة وشبكة لمكبّر الصوت، فقد يبدو ضخماً بعض الشيء للأشخاص الذين يسعون لامتلاك هاتف للعب، لكن لا يرغبون في لفت الانتباه إلى وظيفته الأساسية. وكما في «ريزر فون»، يحتوي «ريزر فون 2» على أضواء مثبتة في وسط رمز الهاتف وفي خلفيته، إلا أن طريقة تثبيت هذه الأضواء ليست ذكية كما في هاتف «ريزر».
لكن هاتف «روغ» يضمّ عاملاً تصميمياً واحداً مهماً قد يغيّر قواعد اللعبة: مجموعة من «محفزات الهواء» الفائقة الحساسية. هذه المحفزات هي عبارة عن بقعتين حساستين تعملان باللمس تقعان في الجانب الأيسر من الهاتف، ويمكن استخدامهما زرين أثناء اللعب. وقد وجد موقع «فراييتي» أن محفّزات الهواء حساسة ومصممة بشكل مثالي لتؤدي وظيفتها الضرورية في ألعاب كـ«باب جي» PUBGعلى الهاتف.
إن استخدام المحفزات الهوائية لا يسرّع وقت التفاعل فحسب، بل يخلّصكم من الإحباط الناتج من حجب الرؤية عندما تضطرون إلى إطلاق النار من خلال النقر على الشاشة أيضاً. يضمّ الهاتف برنامجاً يتيح لكم برمجة المحفّزات بسرعة، ودون أي جهد يذكر.
يتضمّن «روج» إضافة أخرى تميّزه عن سائر هواتف اللعب، وهي مروحة خارجية قابلة للفصل مهمتها تزويد نظام التبريد الداخلي بطاقة إضافية لمعالجة مشكلات الحرارة التي قد تبطئ عملية اللعب في لحظات غير مناسبة.
وعلى الرغم من أنها غير ضرورية في معظم الوقت، تعتبر هذه المروحة صغيرة بما يكفي، وسهلة التوصيل، ويمكن حملها خلال مباريات طويلة في ألعاب تتطلّب أداءً معقداً.
أمّا المشبك الذي تعلّق عليه هذه المروحة الخارجية، فيقدّم للاعب منفذاً إضافياً للشحن أو للمواد المتعددة الوسائط إلى جانب الهاتف؛ مما يسهّل عليكم شحن الجهاز واستكمال اللعب وحمله بشكل عمودي.
وطرحت شركة «آسوس» أيضاً مجموعة من الإكسسوارات الإضافية الباهظة، أهمّها «توين فيو دوك» التي تضمّ شاشة «أموليد» أخرى بمقاس 6 بوصات، ومحفزات وبطارية أكبر. لكن هذه الإكسسوارات تزيد حجم الهاتف بشكل ملحوظ، ولسوء الحظّ، لم نجد لعبة تتطلّب استخدام الشاشتين معاً. بدورها، تحتاج أداة تحكّم «راجيو موبايل» Raiju في هاتف «ريزر»، إلى الدعم.

تطويرات التحكم
> هاتف «بلاك شارك» Black Shark. لم يُطرح هاتف «بلاك شارك» من «شاومي» بعد في أسواق شمال أميركا، لكن إطلاقه في أوروبا حاز بعض الاهتمام. فكما هاتفي «ريزر» و«آسوس»، فإن هذا الهاتف مصمم بقاعدة خاصة للعب، بخصائص متطوّرة وبرنامج مصمم لمنح المستخدمين مزيداً من التحكّم بسرعة المعالج، ودقة العرض في اللعبة.
لكن أكثر ما يثير الاهتمام في الهاتف هو احتواؤه على أداة تحكّم للتوجيه، وعصا للتحريك، ومحفّزين أعلى الهاتف يمكن وضعهما بسهولة في أطراف علبة تأتي مع الهاتف. يمكن للمستخدمين أيضاً أن يبتاعوا شريحة «غيم باد 2.0» التي تتضمن إكسسواراً إضافياً يتصل بالجهة الأخرى من الهاتف يعمل شريحة توجيه أخرى، بالإضافة إلى محفّزين إضافيين وشريحة لمس دائرية وكبيرة الحجم.
لكن المشكلة في أداة التحكّم الثانية، هي عدم توافر ألعاب تحتاج إليها، كما هو الحال في الإكسسوارات الإضافية في كلّ من هاتفي «ريزر» و«روغ».
في الوقت الذي بدت لي فيه استخدامات «بلاك شارك» محدودة جداً، يجب أن أعترف بأن شركة «تشاومي» تواكب السوق بسرعة وقوة، وبخاصة في ظلّ الإشاعات التي تتحدث عن إصدار ثالث في طور الصناعة.
الإضافة الوحيدة الفاعلة في اللعب التي يتميّز بها «بلاك شارك»، هي زرّ تبديل موجود في إحدى جهات الجهاز، ومهمته نقلكم مباشرة إلى وضع اللعب.
أمّا وضع «الصورة الأساسية» فيحوّل الشاشة إلى عرض لنظام الألعاب وخياراتها. قد لا يكون استخدام هذا الزرّ مفيداً للمستخدم العادي، لكنّه مثالي لهواة اللعب.


مقالات ذات صلة

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تكنولوجيا لدى خدمة «ChatGPT Plus» التي تعتمد على الاشتراك نحو 7.7 مليون مستخدم على مستوى العالم (أدوبي)

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص جانب من حضور واسع يشهده «بلاك هات» (تصوير: تركي العقيلي)

خاص إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»

معرض «بلاك هات» يحصد اهتماماً دبلوماسياً وسيبرانياً وإشادة باستضافة السعودية وتنظيمها الناجح.

غازي الحارثي (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
تكنولوجيا «سيبراني» التابعة لـ«أرامكو» الرقمية كشفت عن منتجات تطلق لأول مرة لحماية القطاعات الحساسة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:27

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

أعلنت شركة «سيبراني» إحدى شركات «أرامكو» الرقمية عن إطلاق 4 منتجات سعودية مخصّصة لعوالم الأمن السيبراني.

غازي الحارثي (الرياض)
تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)

باحثون يختبرون نموذج ذكاء اصطناعي يتلقى أسئلة دينية في سويسرا

فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
TT

باحثون يختبرون نموذج ذكاء اصطناعي يتلقى أسئلة دينية في سويسرا

فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

أصدر باحثون وقادة دينيون، الأربعاء، نتائج تجربة استمرت شهرين في كنيسة كاثوليكية في سويسرا، حيث كان هناك صورة لـ«يسوع» على شاشة كمبيوتر تتلقى أسئلة الزوار حول الإيمان والأخلاق والمشاكل المعاصرة، وتقدم ردوداً مستندة إلى الكتاب المقدس.

وقال عالم لاهوت في الكنيسة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، إن الفكرة كانت للاعتراف بأهمية الذكاء الاصطناعي المتزايدة في حياة البشر، حتى عندما يتعلق الأمر بالدين، واستكشاف حدود ثقة الإنسان في الآلة.

وبعد انتهاء عرض «الإله في الآلة» في كنيسة بطرس الذي بدأ في أواخر أغسطس (آب)، تم تفريغ نحو 900 محادثة من الزوار بشكل مجهّل.

وقال القائمون على المشروع إنه كان ناجحاً إلى حد كبير، مؤكدين: «غالباً ما خرج الزوار متأثرين أو يفكرون بشكل عميق، ووجدوا أن نموذج الذكاء الاصطناعي سهل الاستخدام».

وشجعت لافتة صغيرة الزوار على الدخول والاعتراف، وأضاء ضوء أخضر للإشارة إلى دور الزائر في التحدث، وأضاء ضوء أحمر عندما كان الذكاء الاصطناعي على الشاشة الأخرى يرد.

وغالباً ما كان يمر بعض الوقت قبل الحصول على الرد، وهو دليل على التعقيدات التقنية. بعد الخروج، ملأ نحو 300 زائر استبيانات ساهمت في التقرير الذي تم إصداره يوم الأربعاء.

وقال فيليب هاسلباور، متخصص تكنولوجيا المعلومات في جامعة «لوسيرن» للعلوم التطبيقية والفنون الذي عمل على الجانب التقني للمشروع، إن الذكاء الاصطناعي المسؤول عن أداء دور «يسوع» وتوليد الردود كان «تشات جي بي تي 4 أو»، واستخدمت نسخة مفتوحة المصدر من تطبيق «ويسبر» للتعرف على الكلام.

وأضاف هاسلباور: «استخدمنا تطبيقاً توليدياً للفيديو بالذكاء الاصطناعي من شركة (هايجين) لإنتاج الصوت والفيديو من شخص حقيقي».

وتراوحت أسئلة الزوار حول العديد من المواضيع، بما في ذلك الحب والحياة بعد الموت ومشاعر الوحدة والحرب والمعاناة في العالم، بالإضافة إلى قضايا شائكة مثل حالات الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية وموقفها من المثلية الجنسية.

وكان نحو ثلث الزوار يتحدثون الألمانية، لكن تطبيق الذكاء الاصطناعي الذي يتحدث نحو 100 لغة، أجرى محادثات بلغات مثل الصينية والإنجليزية والفرنسية والمجرية والإيطالية والروسية والإسبانية.

وقال ماركو شميت، عالم اللاهوت في الكنيسة الذي قاد المشروع: «بالنسبة للناس كان واضحاً أنه كمبيوتر، كان واضحاً أنه لم يكن اعترافاً دينياً»، وأضاف: «لم يكن مبرمجاً لمنح الغفران أو قيادة الصلوات. في النهاية، كانت مجرد محادثة».

وتعمل بوتات الدردشة مثل «تشات جي بي تي» بواسطة نماذج خوارزمية تم تدريبها على مجموعات ضخمة من النصوص وبيانات أخرى لمحاكاة الكلام وتوليد ردود تبدو فريدة وإنسانية.

وقال هاسلباور: «إذا قرأت التعليقات على الإنترنت حول المشروع، فبعضها سلبي جداً، وهو أمر مخيف».

وقال كينيث كوكير، صحافي ومؤلف وخبير في مجموعة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة تُدعى «الذكاء الاصطناعي والإيمان»، إنه إذا ساعد تطبيق الذكاء الاصطناعي الناس على الاتصال بشكل أعمق بأنفسهم والعالم، فإنه يجب أن يكون شيئاً جيداً.

وأعرب كوكير عن قلقه من أن الاعتماد على هذه التكنولوجيا قد يبعد الأفراد عن أكثر التجارب الروحية عمقاً.