اليونان ترفع الأجور وتطرح أول سنداتها الدولية بعد الأزمة

اليونان ترفع الأجور  وتطرح أول سنداتها الدولية بعد الأزمة
TT

اليونان ترفع الأجور وتطرح أول سنداتها الدولية بعد الأزمة

اليونان ترفع الأجور  وتطرح أول سنداتها الدولية بعد الأزمة

عادت اليونان للأسواق المالية أمس؛ حيث طرحت سندات جديدة يبلغ أجلها خمسة أعوام، وهي تعد الأولى التي يتم إصدارها منذ أن حصلت على آخر حزمة إنقاذ منذ خمسة أشهر.
ونقلت شبكة «تي في إي آر تي» عن مصادر بوزارة المالية القول إن السندات، التي تنتهى في أبريل (نيسان) 2024، من المتوقع أن تدر دخلا للبلاد بقيمة تتراوح ما بين 2 و3 مليارات يورو (2.28 و3.42 مليار دولار).
ورحب نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس بالطرح. وقال في تغريدة على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «الطرح يظهر بوضوح أن اليونان تعود للأسواق المالية».
وكانت اليونان قد تعرضت لأزمة مالية عام 2010، واضطرت للحصول على ثلاث حزم إنقاذ دولية استمرت حتى أغسطس (آب) 2018، وفي المقابل، قامت بتطبيق إصلاحات واسعة النطاق، كانت صعبة في كثير من الأحيان.
ومن جهة أخرى، أعلنت حكومة رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس أمس رفع الحد الأدنى للأجور، وذلك بعد خمسة أشهر من خروج البلاد من تدابير خطط الإنقاذ وإجراءات التقشف التي فرضها عليها الدائنون الدوليون.
وقال رئيس الوزراء اليساري في تصريح تلفزيوني إنه بداية من فبراير (شباط) المقبل، سيتم رفع الحد الأدنى للأجور من 586 يورو إلى 650 يورو (من 668 إلى 741 دولارا).
وأكد أن «الثقة في اقتصادنا تنمو... ونحن قادرون على تمويل تلك الزيادة»، مضيفا: «إننا ندين لهؤلاء الذي تحملوا النصيب الأكبر من العناء خلال الأزمة».
وكانت اليونان اضطرت إلى تنفيذ إجراءات تقشف بعد تعرضها لانهيار مالي عام 2010، ووافق دائنو اليونان، الذين من المقرر أن يواصلوا مراقبة سياستها المالية، على الزيادة. والدائنون هم الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وآلية الاستقرار الأوروبية وصندوق النقد الدولي.



توقف 24% من إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك بسبب «هيلين»

علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)
علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)
TT

توقف 24% من إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك بسبب «هيلين»

علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)
علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)

قالت هيئة السلامة وحماية البيئة الأميركية، إن نحو 24 في المائة من إنتاج النفط الخام و18 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة توقف بسبب العاصفة «هيلين».

وتراجعت خسائر إنتاج النفط والغاز الطبيعي لليوم الثاني على التوالي بعد أن بلغت ذروتها عند 511 ألف برميل يوم الأربعاء. وقالت الهيئة إن منتجي الطاقة أوقفوا إنتاج 427 ألف برميل يومياً من النفط ونحو 343 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي من مياه الخليج.

وقالت الهيئة التنظيمية البحرية، إن تسع منصات نفط وغاز تم إخلاؤها اعتباراً من أمس (الجمعة)، وهو ما يمثل نحو 2.4 في المائة من إجمالي منصات خليج المكسيك، نقلاً عن تقارير من المنتجين.

وبدأت شركات إنتاج النفط والغاز في إيقاف الإنتاج البحري يوم الثلاثاء، مع تحرك العاصفة «هيلين» عبر خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

وقالت شركة «شيفرون» مساء الجمعة، إنها بدأت إعادة نشر العاملين واستعادة الإنتاج في المنصات التي تديرها الشركة في أعقاب مرور العاصفة على منصاتها.

وأظهرت بيانات اتحادية أن خليج المكسيك في الولايات المتحدة يمثل نحو 15 في المائة من إجمالي إنتاج النفط المحلي و2 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي.

وتسببت العاصفة الاستوائية «هيلين» في فيضانات خطيرة بولايتي نورث كارولاينا وساوث كارولاينا أمس (الجمعة)، بعد أن خلفت دماراً على نطاق واسع عندما بلغت مستوى إعصار كبير أثناء تحركها عبر فلوريدا وجورجيا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً وإغراق أحياء سكنية وحدوث انهيارات أرضية وانقطاع التيار الكهربي عن أكثر من 3.5 مليون منزل وشركة.

وضربت العاصفة، عندما بلغت مستوى إعصار قوي من الدرجة الرابعة، منطقة بيج بيند بولاية فلوريدا يوم الخميس الساعة 11:10 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (03:10 بتوقيت غرينتش أمس الجمعة)، مما تسبب في انقلاب القوارب في الموانئ وسقوط الأشجار وغرق السيارات والشوارع بمياه الفيضانات.

ووصل الإعصار إلى شاطئ فلوريدا مصحوباً برياح سرعتها 225 كيلومتراً في الساعة وضعف إلى مستوى عاصفة استوائية مع انتقاله إلى جورجيا في وقت مبكر من أمس (الجمعة). وقال المركز الوطني للأعاصير إن سرعة الرياح في العاصفة تبلغ 55 كيلومتراً في الساعة، وتم خفض تصنيفها إلى منخفض استوائي مع تراجع حدتها فوق ولايتي تنيسي وكنتاكي.

وقال المركز إن الأمطار الغزيرة التي تصاحب «هيلين» لا تزال تتسبب في فيضانات كارثية في منطقة جبال الأبلاش. وفي غرب ولاية نورث كارولاينا، حث مسؤولو الطوارئ في مقاطعة روثرفورد السكان قرب سد بحيرة لور على الإخلاء والانتقال فوراً إلى أرض مرتفعة، قائلين إن «انهيار السد وشيك».