مصر تصدر سندات دولية بالدولار واليورو قبل يونيو

مصر تصدر سندات دولية بالدولار واليورو قبل يونيو
TT

مصر تصدر سندات دولية بالدولار واليورو قبل يونيو

مصر تصدر سندات دولية بالدولار واليورو قبل يونيو

قالت وزارة المالية المصرية أمس الاثنين، إن الحكومة المصرية تعتزم إصدار سندات دولية مقومة بالدولار واليورو خلال السنة المالية 2018 - 2019 والتي تنتهي في 30 يونيو (حزيران). وأضافت الوزارة أن الحكومة تعتزم لاحقا إصدار سندات دولية صديقة للبيئة، وسندات دولية مقدمة بعملة آسيوية للمرة الأولى.
كانت مصر جمعت في أبريل (نيسان) من العام الماضي 2.46 مليار دولار من بيع سندات مقومة باليورو لأجل ثماني سنوات و12 عاما بفائدة 4.75 و5.625 في المائة على الترتيب.
وقالت وزارة المالية في بيان صحافي، إنها اختارت بنوك «غولدمان ساكس» و«إتش إس بي سي» و«جيه بي مورغان» و«سيتي بنك»، لإدارة طرح السندات المقومة بالدولار، كما اختارت بنوك «بي إن بي باريبا» و«ستاندرد تشارترد» و«بنك الإسكندرية» و«ناتكسيس» لإدارة طرح السندات المقومة باليورو.
وأضافت الوزارة أنها اختارت «مكتب التميمي للمحاماة» مستشارا قانونيا محليا، و«مكتب ديكرت» مستشارا قانونيا دوليا، بجانب الاستعانة بـ«بنك مصر» و«البنك الأهلي المصري» للمعاونة في الطرحين المزمعين.
وتبلغ احتياجات مصر التمويلية في موازنة 2018 - 2019 نحو 714.637 مليار جنيه (نحو 40.5 مليار دولار)، منها 511.208 مليار جنيه (28.95 مليار دولار) في شكل أدوات دين محلية، والباقي تمويلات خارجية من إصدار سندات وقرض صندوق النقد.
وأمام مصر جدول سداد ديون خارجية صعب للعامين القادمين، وهي تحاول توسيع قاعدة مستثمريها وتمديد أجل استحقاق ديونها والاقتراض بفائدة أقل. وبلغ الدين الخارجي لمصر 92.64 مليار دولار في نهاية يونيو الماضي، بارتفاع 17.2 في المائة على أساس سنوي.
أما على صعيد قطاع الاستثمارات، فقد اقتحمت شركة ريلمي الصينية سوق الهواتف المحمولة في مصر، خلال الشهر الحالي، وحققت مبيعات قوية قالت عنها إنها فاقت التوقعات. ونقلت «رويترز» عن أندرو نبيل المتحدث باسم شركة ريلمي إيجيبت الصينية، قوله إن شركته تستهدف أن تكون من بين أكبر خمس شركات عاملة في سوق الهاتف المحمول بمصر خلال العام المقبل.
وأضاف نبيل: «أول وجود لنا في مصر كان يوم 14 يناير (كانون الثاني) من خلال البيع عبر منصة «جوميا» للتجارة الإلكترونية، وسنواصل العمل هذا الشهر عبر المنصة. وبداية من فبراير (شباط) ستكون أجهزتنا موجودة بالمتاجر على الأقل في نحو 8 محافظات، بجانب البيع عبر جوميا الذي يغطي مصر بالكامل... دخلنا السوق المصرية للوجود والاستمرار وليس من أجل تجربة السوق، وإلا كنا دخلنا من خلال وكلاء وليس بأنفسنا».
وجذبت السوق المصرية، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 100 مليون نسمة وترتفع فيها نسبة الشباب، الكثير من شركات الهاتف المحمول الصينية في الآونة الأخيرة والتي من بينها هواوي وأوبو وشاومي.
وقال نبيل: «نركز على فئة الشباب ونقدم لهم أكبر إمكانات في الأجهزة وبأقل الأسعار. فئة الشباب تجيد التعامل مع التجارة الإلكترونية وعادة ما يقومون باستبدال أجهزتهم من خلال أخرى أحدث خلال عام في المتوسط... بنهاية هذا العام سيكون لدينا مراكز الخدمة الخاصة بنا في مصر، وحاليا نعتمد على مراكز خدمة أوبو». وتشتد المنافسة بين شركات الهاتف المحمول سامسونغ وهواوي وأوبو في مصر.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.