زاكيروني: واثق من قدرتنا على بلوغ نهائي آسيا

المعز هداف البطولة يحلم بالوصول إلى أبعد مدى

زاكيروني يأمل في قيادة الإمارات لنهائي البطولة (رويترز)
زاكيروني يأمل في قيادة الإمارات لنهائي البطولة (رويترز)
TT

زاكيروني: واثق من قدرتنا على بلوغ نهائي آسيا

زاكيروني يأمل في قيادة الإمارات لنهائي البطولة (رويترز)
زاكيروني يأمل في قيادة الإمارات لنهائي البطولة (رويترز)

أقر ألبرتو زاكيروني مدرب الإمارات بصعوبة تكرار إنجازه في الفوز بكأس آسيا لكرة القدم مع اليابان في 2011 لكنه عبر عن ثقته في قدرة فريقه الحالي منتخب الإمارات صاحب الضيافة، الذي تحسن سريعا، على عبور قطر في الدور قبل النهائي اليوم الثلاثاء.
ولم يقدم فريق المدرب الإيطالي أداء قويا يكفي لإشعال حماس جماهيره في دور المجموعات بعد التعادل مع البحرين وتايلاند والاكتفاء بتحقيق انتصار واحد فقط على منتخب الهند المتواضع.
وقال المدرب الإيطالي للصحافيين عشية مواجهة قطر «حتى الفرق الصغيرة أصبحت صعبة المراس. لا نستطيع أن نطلق عليها وصف صغيرة بعد الآن».
وتابع: «كرة القدم تطورت كثيرا في آسيا ودخلت المزيد من المنتخبات قائمة 100 الأوائل في تصنيف الفيفا. نعم واجهنا بعض الصعوبات في دور المجموعات ودور الستة عشر خاصة أمام فرق تدافع بقوة لكننا نتحسن وقدمنا مباراة جيدة جدا في دور الثمانية. أثق في قدرتنا على الفوز أمام قطر».
وبلغت قطر الدور قبل النهائي بالفوز على كوريا الجنوبية بقيادة سون هيونغ - مين في دور الثمانية وفازت بكل مبارياتها الخمس في البطولة حتى الآن.
وقال زاكيروني إنه لا يشعر بمفاجأة لبلوغ فريق المدرب فيلكس سانشيز الدور قبل النهائي في كأس آسيا لأول مرة.
وأضاف «هو فريق منظم جدا. لم يدخل أي هدف في شباكه ويقدم مستويات رائعة خلال العام الأخير».
وتابع: «لعبوا سويا لسنوات طويلة وهذا مصدر قوتهم. يمزج المنافس بشكل جيد بين الخبرة والشباب. يتعين أن نكون في كامل تركيزنا للفوز عليهم اليوم».
وقال زاكيروني إنه على ثقة في قدرة فريقه على تعويض غياب المصابين.
ويركز زاكيروني على تشكيلته دون الالتفات للانتقادات «لأنني لا أتكلم العربية ولا أقرأ انتقادات الشارع الرياضي أو النقاد والمحللين».
وقال: «تركيزي وعملي منصبان على معايشة اللاعبين في التمارين اليومية وقراءة الفريق الخصم وخصوصا الأداء الهجومي لفريقنا».
في المقابل أدت الفترة الطويلة التي أمضاها المدرب الإسباني لمنتخب قطر فليكس سانشيز مع لاعبيه اليافعين في أكاديمية أسباير وصولا إلى المنتخب الأول إلى تكوين تشكيلة فاجأت الجميع في كأس آسيا 2019، حيث بلغت نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها لتواجه الإمارات المضيفة اليوم في أبوظبي.
ويضم سانشيز (43 عاما) في تشكيلته سبعة لاعبين من التشكيلة التي قادها إلى لقب كأس آسيا تحت 19 سنة عام 2014 في ميانمار، ومن بينهم نجم الوسط أكرم عفيف ومتصدر ترتيب هدافي كأس آسيا راهنا المعز علي (7).
وتابع المدرب القادم من أكاديمية برشلونة صعوده مع المجموعة عينها، فشارك في كأس العالم 2015 دون 20 عاما في نيوزيلندا حيث خرج من الدور الأول، ثم قادها إلى المركز الثالث في كأس آسيا 2018 دون 23 عاما في الصين.
ويشيد أحمد خليل حارس منتخب قطر السابق لوكالة الصحافة الفرنسية بطريقة عمل سانشيز، موضحا أنه «يواجه كل خصم بطريقة مختلفة والدليل أنه يستخدم في كل مباراة تكتيكا معينا. هناك منظومة عمل متكاملة، في خمس سنوات كوّن لعبا جماعيا وفاجأ المنتخب الجميع بالمستوى الفني الذي قدمه».
تابع: «هناك فكر احترافي موجود وبعض اللاعبين احترف في أوروبا. وحتى بحال غياب لاعبَين أو ثلاثة هناك البدائل. لقد أمتعنا المدرب بالمجموعة والأسماء الشابة وكل الشبان سيوجدون في مونديال 2022». وأردف «قدمت إيران وقطر المستويات الأكثر ثباتا في كل البطولة، وحتى لو خسرت قطر (ضد الإمارات) سنكون راضين عنها».
ويصف إبراهيم الغانم مدافع العربي والغرافة الدولي السابق المواجهة بأنها «مباراة خطف» و«بلغة الأرقام العنابي أفضل بسبب الجماعية وحلوله الفردية».
وتابع الغانم معتبرا أن الإمارات تعتمد على حارسها صمام الأمان خالد عيسى والحالتين المعنوية والتهديفية لعلي مبخوت: «أغلقت قطر في بعض المباريات المناطق ولعبت على المرتدات، لكن في فترات كثيرة وأمام خصوم شرسة فرضت أسلوب لعب وإيقاعا معينا، فبادرت وسجلت وتخطت منتخبات عنيدة مثل كوريا الجنوبية والعراق».
ومجموعة سانشيز الحالية وبرغم صغر سنها ترعرع أكثر من نصفها في أكاديمية أسباير. ويرى محمد غلام مدير نادي السد أن «الاتحاد القطري بدأ يحصد ما زرعه في السنوات السابقة من خلال استراتيجية أوصلت لاعبي أسباير إلى المنتخب. أصبح منتخب قطر الحصان الأسود بسبب نتائجه التاريخية وبمعدل أعمار هو الأصغر له (25 سنة)».
وتابع اللاعب الدولي السابق «بدأ يكتمل نضجهم الكروي سنة بعد سنة بعد التألق في بطولات آسيا للفئات العمرية، وهذه المجموعة أعدت لمونديال 2022 برغم أن المنافسة قد تكون مشروعة (مع لاعبين آخرين)». والنضج ظهر خلال انتصارات قطر على لبنان وكوريا الشمالية والسعودية والعراق وكوريا الجنوبية، حيث سجل لاعبوها 12 هدفا ولم تهتز شباكهم سوى بهدف لبناني ألغاه الحكم في دور المجموعات.
ووصف النجم الدولي السابق وسام رزق المنتخب الحالي بأنه «جيل ذهبي بكل المقاييس. الأداء والإحصاءات كلها تؤكد هذا الأمر. الرؤية والاستراتيجية الممتازة الموضوعة وبرنامج التأهيل كانت أكثر من ممتازة».
وشرح: «تميز العنابي يعود للتألق الجماعي للفريق والفردي للاعبين في ظل المصلحة العامة، والاستقرار الفني له أبعاد أيضا على هذا النجاح».
من ناحيته، يتمنى المهاجم القطري المُعز علي أن يستمر منتخب بلاده في الوصول إلى آفاق جديدة، وذلك بعد بلوغ العنابي الدور قبل النهائي لكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه.
وكشف المعز علي هداف البطولة القارية المقامة في الإمارات برصيد سبعة أهداف في خمس مباريات، عن سعادته بهذا الإنجاز، وقال إنه يرغب في تحقيق فريقه المزيد من التاريخ في هذه البطولة، بداية من الدور قبل النهائي بعد اليوم الثلاثاء في مواجهة الدولة المضيفة الإمارات.
وقال مهاجم فريق الدحيل في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «نحن فخورون بهذا، علينا أن نشكر اللاعبين لتنفيذ جميع تعليمات المدرب... نأمل ألا نتوقف عند الدور قبل النهائي ونستمر في تجاوز ذلك».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».