أكّدت طهران اليوم (الاثنين) أنها لا تجري محادثات مع باريس بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، بعدما قالت الثانية إنها مستعدة لفرض مزيد من العقوبات على طهران إذا لم يتحقق تقدم في المحادثات الأوروبية بشأن البرنامج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مؤتمر صحافي: "ليس هناك محادثات سواء سرية أو غير سرية بشأن برنامجنا الصاروخي مع فرنسا أو أي دولة أخرى".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قد صرح الجمعة أن باريس مستعدة لفرض مزيد من العقوبات إذا لم يتحقق تقدم في المحادثات بشأن البرنامج الصاروخي الذي تقول طهران إنه دفاعي محض لكن يعتبره الغرب عاملا يزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال قاسمي رداً على كلام لو دريان إن "برنامجنا الصاروخي برنامج دفاعي نناقشه فقط داخل البلاد. نتحدث عن قضايا إقليمية وسياسية مع فرنسا، لكن قدراتنا الصاروخية ليست قابلة للتفاوض. قلنا ذلك مرارا خلال محادثاتنا السياسية مع فرنسا".
وأضاف قاسمي أن "تجارب العقود الماضية برهنت ضرورة أن نتمتع بالقدرات اللازمة للدفاع عن البلاد عند الحاجة في هذه المنطقة المضطربة". وجزم بأن "سياستنا تجاه دول المنطقة والجوار واضحة تماما، إذ نتطلع إلى بناء علاقات سلمية وودية مع كل دول المنطقة والجوار وأن ندفع المنطقة صوب الاستقرار والتنمية". وشدد على أن "إجراءاتنا في المجال الدفاعي أمر طبيعي وبديهي، ومن حق كل بلد الاستفادة من قدراته عند الحاجة للدفاع عن النفس".
وتقول دول غربية إن التجارب الصاروخية الإيرانية تنتهك القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن في يوليو (تموز) 2015 والمتّصل بالاتفاق النووي الذي كان قد تم التوصل إليه بين إيران والقوى الكبرى في الشهر نفسه. غير أن إيران تردّ أن اختباراتها الصاروخية لا تنتهك القرار وتنفي كون صواريخها قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
إيران تنفي إجراء محادثات مع فرنسا حول برنامجها الصاروخي
إيران تنفي إجراء محادثات مع فرنسا حول برنامجها الصاروخي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة