قالت الشرطة والجيش في الفلبين بأن تفجيرين استهدفا كاتدرائية في جزيرة جولو، معقل جماعة «أبو سيّاف» المتطرفة في جنوب الفلبين، حسبما أعلن الجيش أمس، بعد أيام على استفتاء محلي أيد إقامة حكم ذاتي أوسع للمسلمين في المنطقة أمس، مما أسفر عن مقتل 27 شخصا، من بينهم أفراد من قوات الأمن، كانوا يتعاملون مع التفجير الأول». وأصيب 77 شخصا أيضا في التفجيرين اللذين وقعا في الكاتدرائية الواقعة في بلدة جولو بمقاطعة سولو، على بعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا، طبقا لما قاله قائد الشرطة الإقليمية، غراسيانو ميغاريس».
وأدانت السعودية أمس (الأحد) الهجومين المزدوجين اللذين استهدفا كاتدرائية بجنوب الفلبين، مما أدى إلى مقتل 21 شخصاً وإصابة 71 آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، الإدانة والاستنكار الشديدين للهجومين المزدوجين بالقنابل، اللذين استهدفا إحدى الكنائس بجنوب الفلبين، وأديا لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وشدد المصدر على موقف السعودية الرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب والتطرف، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية الفلبين، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وأسفر التفجيران، اللذان وقعا رغم الإجراءات الأمنية المشددة في إقليم مينداناو جنوب البلاد عن مقتل 20 مدنيا وسبعة جنود». وقال ميغاريس لقناة (دي.زيد.إم.إم) الإذاعية في مانيلا «يخضع إقليم مينداناو بأكمله للأحكام العرفية، لذلك سنحدد ما إذا كانت هناك أي هفوات في الأمن».
وذكر المتحدث باسم الجيش في الإقليم، جيري بيسانا أن أفراد قوات الأمن كانت تتعامل مع الانفجار الأول، الذي وقع داخل الكاتدرائية المكتظة خلال قداس الأحد، عندما وقع الانفجار الثاني في موقف سيارات». ولم تحدد السلطات بعد الدافع وراء الهجوم أو ما إذا كان مرتبطا باستفتاء جرى في إقليم مينداناو في 21 يناير (كانون الثاني) الجاري للتصديق على قانون بإنشاء منطقة ذات حكم ذاتي جديدة للمسلمين في الإقليم ويذكر أن لجنة الانتخابات أعلنت الجمعة الماضي التصديق على القانون في الاستفتاء العام».
وتعهدت السلطات الفلبينية بسحق «الإرهابيين»، وذلك بعد التفجيرين المزدوجين جنوبي الفلبين».
ووقع الهجوم في غمرة حالة من الأمل والحماس بشأن الموافقة على خطة لنقل صلاحيات من الحكومة المركزية إلى المنطقة بهدف جلب التنمية والهدوء وتوفير الوظائف في واحدة من أفقر مناطق آسيا وأكثرها اضطرابا. وقال سلفادور بانيلو، المتحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي «تحدى أعداء الدولة بوقاحة قدرة الحكومة على ضمان سلامة المواطنين في هذه المنطقة... القوات المسلحة الفلبينية ستكون على قدر التحدي وستسحق هؤلاء المجرمين الذين لا رب لهم». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن الشرطة تشتبه بأنها من تنفيذ جماعة أبو سياف المتشددة التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي».
من جهته، قال قائد الشرطة الوطنية أوسكار ألبايالد لإذاعة (دي.زد.إم.إم) «هم يريدون استعراض القوة ونشر الفوضى»، مشيرا إلى أن جماعة أبو سياف هي المشتبه به الرئيسي في الهجوم وجزيرة جولو هي معقل جماعة «أبو سياف» التي تحقق أرباحا من عمليات القرصنة والخطف ولم تفلح الحكومات المتعاقبة في تفكيكها. وقطعت الجماعة التي تنشط في غرب مينداناو رؤوس عدد من الأسرى الأجانب من قبل عندما لم يتم دفع الفدى التي طلبتها». ووقع التفجيران بعد الإعلان يوم الجمعة عن الموافقة على إقامة منطقة تحظى بالحكم الذاتي في جنوب الفلبين بحلول 2022. وأيد 85 في المائة من الناخبين إنشاء منطقة تتمتع بالحكم الذاتي وتسمى بانجسامورو في الاستفتاء الذي جرى يوم الاثنين. ورغم أن سولو من بين مناطق قليلة رفضت الحكم الذاتي إلا أنها جزء من الكيان الجديد».
وأُجلي بعض المصابين من موقع الحادث بمروحيات إلى مدينة زامبوانغا.
ووصف دفلين لورينزانا، وزير الدفاع الفلبيني، التفجير، بأنه «حادث خسيس». كما حث السكان المحليين على ألا يعطوا الفرصة للإرهاب لتحقيق أي «انتصار»، حسب موقع «بي بي سي». وأضاف: «سوف نعمل بكل ما أوتينا من قوة لإنفاذ القانون وتطبيق العدالة على من أعدوا هذا الحادث». وصوت الناخبون في الفلبين الأسبوع الماضي لصالح تأسيس حكم ذاتي في بانغسامورو، وهي المنطقة ذات الأغلبية المسلمة في جنوب الفلبين. لكن الناخبين في ولاية سولو الفلبينية، التي تقع بها جزيرة جولو، صوتوا ضد الحكم الذاتي.
عشرات الضحايا بهجوم دموي استهدف كنيسة في جنوب الفلبين
مانيلا تتعهد سحق المنفذين وجماعة «أبو سياف» المشتبه به الرئيسي... والسعودية تدين الاعتداء
عشرات الضحايا بهجوم دموي استهدف كنيسة في جنوب الفلبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة