قبائل حجور تكسر زحف الميليشيات وتكبدها عشرات القتلى والجرحى

الوكيل دعقين لـ «الشرق الأوسط» : ندعو لضرب الإمدادات الحوثية بالطيران

TT

قبائل حجور تكسر زحف الميليشيات وتكبدها عشرات القتلى والجرحى

على وقع المعارك المتواصلة التي تخوضها قوات الجيش اليمني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، على أكثر من جبهة، تمكنت قبائل حجور، في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة، من كسر أكبر زحف حوثي لاحتلال المديرية، وكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى، بحسب مصادر رسمية تحدثت إلى «الشرق الأوسط».
وتسعى الجماعة الموالية لإيران منذ أشهر إلى اجتياح مديرية كشر، الواقعة في شمال شرقي محافظة حجة، والسيطرة على طرق الإمداد عبرها، وتأمين مرور تعزيزاتها إلى جبهات حيران وحرض ومستبأ، غير أنها اصطدمت برفض قبائل حجور لإغراءات الجماعة من أجل السماح للميليشيات بدخول المديرية.
وقال وكيل أول محافظة حجة، الشيخ ناصر دعقين، في تصريح خص به «الشرق الأوسط»، إن الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية مستمرة منذ 5 أيام في مديرية كشر، وتحديداً في منطقة العبيسة، حيث تشن الميليشيات هجومها من محورين: الأول من اتجاه منطقة «المندلة» باتجاه قبائل آل ريبان، والثاني من منطقة آل الدريني باتجاه منطقة «النماشية».
وأكد دعقين أن رجال القبائل في حجور تمكنوا من صد الهجمات المتتابعة على مناطقهم من قبل الميليشيات الحوثية، وأوقعوا في صفوف الجماعة عشرات القتلى والجرحى، مشيراً إلى أن جثثهم ملأت الشعاب والأودية، قبل أن يتم نقلها على متن عربات عسكرية باتجاه مناطق محافظة عمران.
وأفاد وكيل أول محافظة حجة بأن الميليشيات الحوثية لا تزال تطبق الحصار على مديرية كشر، من جهة الغرب من منطقة «الراكب» القريبة من سوق عاهم، ومن جهة «المندلة» في الشرق باتجاه محافظة عمران، وقال إن الجماعة تقوم بحشد حملات جديدة من مسلحيها، وتجميعهم في مديرية «قفلة عذر» التابعة لعمران، تمهيداً لمهاجمة قبائل حجور في منطقة «العبيسة».
وقال دعقين إنه يأمل أن يتدخل طيران تحالف دعم الشرعية لضرب إمدادات الحوثيين المتجهة إلى حجور، واستهداف النقاط العسكرية للميليشيات التي تحاصر عبرها رجال القبائل في مديرية «كشر».
وأضاف: «القبائل صامدة وشامخة حتى الآن في مواجهة الجماعة الحوثية وجحافلها، وقد تمكن أبناء كشر من تكبيد الميليشيات الكثير على صعيد القتلى والعتاد، لكنهم يعانون من مشكلة نقص الإمداد، وعدم القدرة على مداواة الجرحى، في ظل الحصار المفروض عليهم».
وأوضح دعقين أن الحوثيين استغلوا الهدنة الموجودة في الحديدة، واتجهوا إلى مناطق قبائل حجور لإخضاعها، خصوصاً أن الجماعة لم تتمكن من كسر هذه القبائل من 2012، رغم كل المحاولات المستميتة.
وعن طبيعة هذا الحرص الحوثي على السيطرة على مديرية «كشر»، كشف الوكيل دعقين عن أن الجماعة الحوثية تريد أن تفتح طريق «العيسي»، وتأمين إمداداتها إلى عناصرها في حرض وحيران، والآتية من صنعاء وعمران وصعدة، عبر الطريق التي تربط بين حوث وحرض، وتمر من وسط مديرية «كشر».
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن الجماعة الحوثية كلفت القيادي أبو علي الحاكم، المعين رئيساً لاستخباراتها، بمعية القيادي البارز يوسف الفيشي، من أجل حسم المعركة مع قبائل حجور، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمديرية كشر في تعزيز تحصيناتها، خصوصاً أن المسافة التي باتت تفصل قوات الجيش الوطني المرابطة في مديرية حيران عن أولى مناطق «كشر» لا تزيد على 25 كيلومتراً.
وكانت الجماعة قد بدأت قبل أشهر استدراج عدد من المشايخ القبليين في مديرية «كشر»، عبر توزيع الأموال والسيارات عليهم، قبل أن تعتقل عدداً منهم في صنعاء، في مسعى لإجبارهم على تسهيل احتلال المديرية. وعلى وقع أولى الهزائم التي تلقتها الجماعة في منطقة «العبيسة»، الواقعة شرق المديرية، ذكر ناشطون محليون لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة أرسلت وساطات إلى رجال القبائل لإبرام صلح يضمن للجماعة تسيير إمداداتها من مناطق «كشر»، وهو الأمر الذي رفضه عدد من زعماء قبائل حجور، معتبرين أنه «حيلة حوثية» فقط لاحتلال المديرية.
وفي اتصال بالشأن الميداني، كانت قوات الجيش اليمني قد أعلنت تحرير مناطق جديدة في مديرية رازح، شمال غربي محافظة صعدة.
وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني بأن قوات اللواء السابع حرس حدود، بقيادة العميد بشير الشرعبي، قد تمكنت من تحرير مواقع تبة شبان، وقرية سوار، وقرية العريشة، وعدد من التباب المطلة على قرية بني معين والسائلة، عقب هجوم مباغت شنته على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأسفر الهجوم - بحسب المصدر الرسمي - عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، ولاذ بقيتهم بالفرار، وسط مساندة جوية لمقاتلات التحالف الداعم للشرعية، بقصف المواقع والتعزيزات الحوثية.
وأفاد الموقع بأن الفرق الهندسية التابعة للواء السابع تعمل على تطهير المناطق المحررة من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، حيث انتزعت أكثر من 30 لغماً وعبوة متفجرة كانت قد زرعتها الميليشيات الحوثية في قرى المواطنين والأحياء السكنية، قبل أن تلوذ بالفرار.
وفي محافظة البيضاء، قتل وأصيب 6 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قيادي، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في جبهة قانية.
وأفادت المصادر العسكرية اليمنية بأن المواجهات اندلعت السبت عقب محاولة عناصر من الميليشيات التسلل باتجاه مواقع في الجبهة، إلا أن قوات الجيش رصدت تلك المحاولة وأفشلتها. وأكدت المصادر أن المواجهات أسفرت عن مقتل القيادي في الجماعة الحوثية، المدعو أبو فهد الريامي، وإصابة 5 آخرين.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
TT

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)

مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.

وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.

وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.

أكثر من 19 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات خلال العام المقبل حسب تقديرات أممية (الأمم المتحدة)

وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.

سوء التنظيم والتخطيط

وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.

جهات دولية تتهم الجماعة الحوثية بإعاقة أعمال الإغاثة بعد اختطاف موظفي المنظمات (رويترز)

ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.

وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.

فيضانات الصيف الماضي في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية وزادت من احتياجات الإغاثة (الأمم المتحدة)

من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.

إيقاف التمويل

نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».

ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.

كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».

رغم تراجع تمويل الإغاثة في اليمن لا تزال وكالات أممية تقدم مساعدات للنازحين والمحتاجين (الأمم المتحدة)

ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.

ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.

وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).

بسبب اختطاف الجماعة الحوثية موظفي الإغاثة في اليمن تراجعت عدد من الدول عن تمويل الاستجابة الإنسانية (أ.ف.ب)

وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.