البشير ينتقد «استنساخ الربيع العربي» في السودان

انسحاب {حزب الأمة الفيدرالي} من الحكومة... واعتصامات في ميادين الخرطوم

السيسي والبشير يستعرضان حرس الشرف خلال حفل الاستقبال في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
السيسي والبشير يستعرضان حرس الشرف خلال حفل الاستقبال في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

البشير ينتقد «استنساخ الربيع العربي» في السودان

السيسي والبشير يستعرضان حرس الشرف خلال حفل الاستقبال في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
السيسي والبشير يستعرضان حرس الشرف خلال حفل الاستقبال في القاهرة أمس (إ.ب.أ)

انتقد الرئيس السوداني عمر البشير، من القاهرة أمس، «محاولات استنساخ الربيع العربي» في بلاده، وهاجم «تضخيم بعض وسائل الإعلام» الاحتجاجات المناهضة لحكمه منذ أكثر من شهر.
وكان البشير قد وصل إلى القاهرة أمس وعقد محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وقال البشير في مؤتمر صحافي مشترك مع السيسي في قصر الرئاسة بالقاهرة «شرحنا للرئيس (المصري) ما يدور في السودان الآن (...) هنالك مشكلة لكن ليست بالحجم أو بالأبعاد التي يثيرها بعض الإعلام». وأضاف «هناك محاولة لاستنساخ ما يسمى بالربيع العربي واستخدام واسع لوسائط التواصل الاجتماعي»، ولكن «غالبية الشعب السوداني وعى ذلك ورأى الآثار التي ترتبت على ما يسمى بالربيع العربي» في دول أخرى. وشدد البشير على أنه وحكومته «يقدّران موقف مصر من هذه الأزمة»، مشيرا إلى أن زيارة وفد مصري رفيع المستوى إلى الخرطوم بعد بدء الاحتجاجات «كانت رسالة مهمة للشعب السوداني وللآخرين على أهمية الاستقرار» في السودان.
وفي الخرطوم، أعلن حزب الأمة الفيدرالي انسحابه من الحكومة، وفض تحالفه مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، فيما هدد حزب «المؤتمر الشعبي»، وهو الشريك الإسلامي في الحكومة، بالانسحاب منها. وتزامن ذلك مع استجابة واسعة لدعوة «تجمع المهنيين» للاعتصام في ميادين العاصمة وساحاتها العامة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».