في أول رد رسمي على الأحداث التي وقعت في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق أمس (السبت)، دانت وزارة الخارجية العراقية فتح القوات التركية نيران أسلحتها على مواطنين عراقيين إثر إضرام محتجين النار في معسكر للقوات التركية، مما أدى إلى مقتل متظاهر وإصابة آخرين.
وأضافت الوزارة، في بيان، إنها ستستدعي السفير التركي في بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج، وقالت «إننا إذ نُعبِر عن أسفنا للضحايا والخسائر، فإن وزارة الخارجيّة ستقوم باستدعاء السفير التركي في بغداد، وتُسلـّمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره».
وأشارت الوزارة إلى أن «سيادة العراق، وأمن مُواطِنيه تقع في المقام الأول ضمن مسؤوليات الحكومة العراقية». مؤكدة إدانة العراق الثابتة لأي تجاوز على أمنه، وسيادته، أو استخدام أراضيه للاعتداء على أمن وسلامة أي من دول الجوار.
وكان متظاهرون غاضبون أضرموا النار في معسكر للقوات التركية المرابطة في منطقة (سيري) القريبة من مركز ناحية شيلادزي (65 كم شمال شرقي العمادية) بمحافظة دهوك، والقريبة من الحدود مع تركيا، على خلفية مقتل أربعة قرويين، من سكان المنطقة جراء غارات سلاح الطيران التركي على قرى المنطقة ليلة الأربعاء المنصرم.
وخرج المتظاهرون الناقمون صباحاً، بحسب شهود عيان، للتعبير عن سخطهم وإدانتهم للغارات التركية العشوائية على المنطقة، والمستمرة منذ عدة سنوات بذريعة وجود نشاط مسلح لمسلحي حزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية بين العراق وتركيا، لكنّ بعض الغاضبين حرفوا مسار المظاهرة التي كان من المفترض أن تنتهي في الساعة الثالثة عصراً، وتوجهوا نحو المعسكر التركي ودخلوا في مواجهات مع الجنود الأتراك الذين أطلقوا بعض قذائف الهاون على المتظاهرين لحملهم على التراجع، كما أطلقوا أعيرة مطاطية وغازات مسيلة للدموع، مما أدى إلى إصابة اثنين من المتظاهرين الذين اقتحموا المعسكر، وأضرموا النيران في عدد من الدبابات والمدرعات وسيارات الإسعاف والآليات التابعة للجيش التركي، فيما فرّ الجنود من المنطقة تاركين معداتهم وأسلحتهم.
العراق يستدعي السفير التركي للاحتجاج على أحداث دهوك
العراق يستدعي السفير التركي للاحتجاج على أحداث دهوك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة