بروكسل: مطالبات بالتوسع في تمويل تدريب 115 ألف موظف جمارك في الاتحاد الأوروبي

بروكسل: مطالبات بالتوسع في تمويل تدريب 115 ألف موظف جمارك في الاتحاد الأوروبي
TT

بروكسل: مطالبات بالتوسع في تمويل تدريب 115 ألف موظف جمارك في الاتحاد الأوروبي

بروكسل: مطالبات بالتوسع في تمويل تدريب 115 ألف موظف جمارك في الاتحاد الأوروبي

وافق أمس السبت 26 يناير (كانون الثاني) اليوم العالمي للجمارك، وبهذه المناسبة قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، إن السلطات الجمركية في الدول الأعضاء تعمل بجد لحماية التكتل الأوروبي الموحد من التجارة غير المشروعة، وفي الوقت نفسه دعم النشاط التجاري المشروع.
وقد اقترحت مؤسسات في الاتحاد الأوروبي تخصيص مليار يورو (1140 مليون دولار) تقريبا لبرنامج الجمارك في الميزانية القادمة للاتحاد، الأمر الذي يمكن أن يساعد في زيادة التعاون وتبادل البيانات بين سلطات الجمارك ودعم وتدريب موظفي الجمارك في الاتحاد الأوروبي والبالغ عددهم 115 ألف شخص. كما اقترحت فعاليات في الاتحاد الأوروبي تخصيص مليار و300 مليون يورو لمساعدة الدول الأعضاء على شراء المعدات الجمركية المتطورة والحفاظ عليها واستبدالها، وذلك بهدف التعامل مع تحديات مثل الزيادة الهائلة في التجارة الإلكترونية والتهديدات مثل الإرهاب والجرائم الخطيرة الأخرى.
وتلعب السلطات الجمركية دورها في ضمان أمن وسلامة المواطنين في الاتحاد الأوروبي من خلال مكافحة التجارة غير المشروعة والجريمة المنظمة والإرهاب، وتتعاون السلطات الجمركية في الاتحاد الأوروبي مع مؤسسات وهيئات أخرى في هذا الصدد، وتعمل باستخدام تقنيات وأدوات تكنولوجية ومعلومات حديثة، بما في ذلك المعدات عالية التخصص وتطبيق أساليب إدارة المخاطر المتطورة. وقالت المفوضية الأوروبية في بيان، إن الاتحاد الجمركي الذي جرى الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشائه في العام الماضي يعتبر فريدا من نوعه في العالم، ويُشكل عاملا أساسيا وضروريا للسوق الموحدة.
وأشار البيان إلى أن المفاوضات بشأن مقترحات التمويل ينبغي أن تنطلق بين المشرعين المشاركين في أقرب وقت ممكن، وفي الوقت نفسه يواصل الاتحاد الأوروبي استكشاف الكيفية التي يمكن بها استخدام التكنولوجيات الجديدة بشكل أفضل، لخدمة سلطات الجمارك في الدول الأعضاء.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي توصلت الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مع البرلمان الأوروبي حول تدابير من شأنها تسهيل تداول البضائع عبر الاتحاد الأوروبي، وسوف تساهم القواعد الجديدة في تحسين وتوسيع التطبيق بالنسبة لمبدأ الاعتراف المتبادل، بحسب ما ذكره المجلس الأوروبي في بروكسل في بيان.
وقالت مارغريت شرامبوك، وزيرة الاقتصاد والشؤون الرقمية في النمسا: «الاعتماد بشكل أكبر على مبدأ الاعتراف المتبادل هو أمر جيد للمصنعين والمتداولين والمستهلكين، وستؤدي القواعد الجديدة إلى تقليل البيروقراطية، وتوفر المزيد من الفرص التجارية، كما ستوفر خيارا أوسع للمستهلكين وأسعارا أكثر تنافسية».



هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أشار مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة الإضافية مؤجلة حالياً بسبب تباطؤ التقدم في محاربة التضخم والاقتصاد الأميركي القوي، لكن محضر اجتماع البنك المركزي في ديسمبر (كانون الأول) قد يظهر مدى توافق هذه الرؤية بين صانعي السياسات الذين يواجهون بيئة اقتصادية غير مؤكدة مع قدوم إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وبعد خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع 17-18 ديسمبر، قال رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، إن صانعي السياسات قد يكونون الآن «حذرين» بشأن تخفيضات إضافية، وأشار إلى أن بعض المسؤولين بدأوا في اتخاذ قراراتهم المقبلة، كما لو كانوا «يقدون في ليلة ضبابية أو يدخلون غرفة مظلمة مليئة بالأثاث» بسبب الغموض بشأن تأثير مقترحات التعريفات والضرائب والسياسات الأخرى لترمب.

ومن المتوقع أن يساعد محضر الاجتماع، الذي سيتم نشره في الساعة 18:00 (بتوقيت غرينتش)، يوم الأربعاء، في توضيح كيفية تعامل صانعي السياسات مع تخفيضات الفائدة المستقبلية. وأظهرت التوقعات الصادرة بعد اجتماع ديسمبر أن المسؤولين يتوقعون خفضاً بمقدار نصف نقطة مئوية هذا العام، مقارنة مع نقطة مئوية كاملة في سبتمبر (أيلول).

وقال محللون من «سيتي بنك»: «من المرجح أن يعكس المحضر وجهة النظر المتشددة نسبياً بالكامل». وأضافوا أن هذا قد يتضمن مناقشة المخاوف من أن التضخم قد يظل مرتفعاً إذا لم تبقَ أسعار الفائدة مرتفعة بما فيه الكفاية، وربما يتناول المحضر أيضاً أن معدل الفائدة المطلوب لإعادة التضخم إلى هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة قد ارتفع.

«سيكون هذا جزءاً من مبررات اللجنة التي تخطط الآن لتقليل وتيرة تخفيضات الفائدة»، كما كتب فريق «سيتي بنك».

وخفض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في آخر ثلاثة اجتماعات له في عام 2024، ليصبح النطاق المرجعي للفائدة الآن بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة.

ومنذ ذلك الحين، بقيت البيانات الاقتصادية مستقرة عبر عدة مجالات مهمة، مع استمرار النمو فوق 2 في المائة، وبقاء معدل البطالة في نطاق منخفض يصل إلى 4 في المائة، بينما سجل مؤشر الأسعار المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، الذي يُعرف بمؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، مؤخراً 2.4 في المائة.

وقال مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» الذين تحدثوا علناً منذ الاجتماع الأخير، إنه لا يوجد سبب للاستعجال في تخفيضات إضافية حتى يتضح أن هناك تغييراً في البيانات، مثل انخفاض واضح في التوظيف وارتفاع في البطالة، أو انخفاض مجدد في التضخم نحو هدف 2 في المائة.

على سبيل المثال، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين، الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أنه يجب على «الفيدرالي» الحفاظ على ظروف الائتمان مشددة حتى تكون هناك «ثقة حقيقية في أن التضخم قد انخفض بشكل مستقر إلى هدف 2 في المائة... ثانياً، سيكون هناك ضعف كبير في جانب الطلب في الاقتصاد».

وسيُظهر تقرير الوظائف الجديد يوم الجمعة كيف تغيّر التوظيف والأجور في ديسمبر. كما أظهر مسح منفصل لسوق العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي صدر يوم الثلاثاء، صورة عامة من الاستقرار -أو على الأقل التغير البطيء. وكانت هناك زيادة صغيرة في فرص العمل، وهو ما يُعد علامة على استمرار القوة الاقتصادية، لكن كان هناك انخفاض طفيف في التوظيف وعدد العمال الذين استقالوا طواعية، وهو ما يُعد علامات على بيئة توظيف أضعف.

ومن المحتمل أن يظهر محضر الاجتماع أيضاً مناقشات مفصلة بين مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» حول موعد إيقاف جهودهم الحالية لتقليص حجم ميزانية البنك المركزي. وبعد خفض نحو 2 تريليون دولار من حيازاتهم من السندات منذ صيف 2022، من المتوقع على نطاق واسع أن يُنهي المسؤولون هذه الجهود في وقت ما من عام 2025.

ويتوقع بعض مراقبي «الفيدرالي» أن يوفر المحضر معلومات جديدة حول نهاية ما يُعرف بتشديد السياسة النقدية الكمي.