تجمّد 10 أشخاص حتى الموت في الشتاء الألماني

ارتفاع الوفيات إلى 7 في حادث جوي فوق جبال الألب الإيطالية

تجمّد 10 أشخاص حتى الموت في الشتاء الألماني
TT

تجمّد 10 أشخاص حتى الموت في الشتاء الألماني

تجمّد 10 أشخاص حتى الموت في الشتاء الألماني

قالت جماعة معنية بالدفاع عن المشردين، أمس (السبت)، إن ما لا يقلّ عن 10 أشخاص مشردين تجمدوا حتى الموت في الشوارع الألمانية حتى الآن، خلال فصل الشتاء الحالي.
وقالت فيرينا رينكه، مديرة المجموعة، إنه تم تسجيل الوفيات في هامبورغ وكولونيا ودوسلدورف وبرلين.
وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أنه تم تسجيل حالتي وفاة في أعقاب الليالي شديدة البرودة في العاصمة برلين في الأيام الأخيرة، حيث تُوفّي رجل بينما كان يجلس على مقعد في إحدى الحدائق، بينما عُثِر على الآخر في حوض استحمام عام مهجور.
وتسعى المجموعة لتسجيل الأشخاص الذين يتجمدون حتى الموت منذ تسعينات القرن الماضي في غياب إحصاءات رسمية.
وعلى صعيد آخر، جرى العثور على جثتين أخريين، أمس (السبت)، في نهر جليدي بمنطقة الألب الإيطالية حيث اصطدمت مروحية بطائرة خفيفة، ما يرفع الحصيلة النهائية للقتلى جراء الحادث إلى سبعة، حسبما أكدت هيئة الإنقاذ الجبلية الوطنية في إيطاليا.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إن فرانك هانسلر (49 عاماً)، وهو مرشد جبلي بإيطاليا، كان بين الخمسة الذين لقوا حتفهم في المروحية، بينما تُوفّي اثنان في الطائرة.
وقد وقع التصادم، عصر أول من أمس (الجمعة)، فوق نهر راتور الجليدي في منطقة فالي داوستا، شمال غربي البلاد، بالقرب من الحدود الفرنسية.
كما أن قائد المروحية، موريتسيو سكاربيلي، هو الضحية الأخرى فقط التي جرى تحديد هويتها. وكان هناك ناجيان آخران تردد أن إصاباتهما خطرة. وكان أحدهما في المروحية والآخر في الطائرة.
وأضافت وكالة «أنسا» أن المروحية كانت تحمل متزلجين، بينما كانت الطائرة مقبلة من فرنسا، وكان على متنها مدرب طيران وطياران متدربان.
وقال رجل الشرطة ديلفينو فيجليون لإذاعة «راي» العامة إنه يبدو أن الطائرة الفرنسية «عبرت الحدود الإيطالية دون تقديم إشعار لمراقبي الحركة الجوية الإيطالية».
وفي فصل الشتاء، يتوجه إلى نهر راتور الجليدي متزلجون يمارسون التزلج بالزلاجات أو ألواح التزلج يتم نقلهم بالمروحيات للوصول إلى المنحدرات بدلاً من مصاعد التزلج أو عربات التليفريك.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.